بلد في ضهر مرفعين! بقلم ياسر الفادني

11:12 AM May, 13 2020

سودانيز اون لاين
ياسر الفادنى-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

من أعلى المنصة

أصابتنا الحيرة في هذا الوطن... وطن ضل فيه الحكام طريقهم وراح عليهم (الدرب)، بلد تسيره لجان تضع حرثها في البحر... رئيس وزراء أصابه حول سياسي يهتم بالأشياء الانصرافية ويترك الجوهرية... القتل يحصد الأرواح بغير حق في جنوب دارفور وكسلا وجنوب كردفان وهو يبحث عن آليات حكمه ليتشاور معها عن الفترة الانتقالية التي قضت عاما وكان الأداء صفرا كبيرا على الشمال... وزراء غريبوا الأطوار لم ينجح فيهم احد كلهم لايدرون ماذا يفعلون...
يتحدثون عن المدنية وانقلبت التاء المربوطة ألفا وكثرت( الالفات) فيها وختمت بواو كبير وصارت ممدودة بغرض التضخيم والإصرار فصارت مدنياااااو ولم نجد المدنية... مثلث الحكم الذي تبني عليه الدولة... اضلاعه ثلاثة... وهي الأمن والإقتصاد والسياسة فالامن والإقتصاد بيد الجنرالات والضلع المتبقي بيد حمدوك والسياسة بدون أمن وبدون مال... من يقودها يكون عمدة بلا اطيان...
مايحدث من تفلتات أمنية في بعض مدن الولايات والتي تصاعدت وتيرتها في الفترة الأخيرة وعدم الحسم الفوري لها.. ادي لخسائر في الأرواح... فهذا يعكس هشاشة الوضع السياسي في الولاية بصفة خاصة والدولة بصفة عامة أصبحنا نشاهد حرب مدن في كسلا وكادقلي... فالتعامل مع الأزمة ببطء يحدث ما لا يحمد عقباه وحتى وان انطفت الازمة تترك آثارا واحتقانات وحقد يحتاج لمرور زمن طويل لنسيانه وربما لايكون...
الحكومة الانتقالية الآن في مأزق... فشلت وتعلم تماما انها فشلت في إدارة دفة الحكم في هذه البلاد لكنها تضاري فشلها وخجلتها بأشياء تفتعلها لتطويل امدها
حكي لي صديقي أن زوجته قالت له: كرهت( إلقعاد والحبسة ) في البيت بين خمس حيطان وانا اعرف ان الحيطان اربع فماذا تقصد؟ الإجابة واضحة... وإياكم أعني.. بلد حكامها يمتطون (ضهر مرفعين) يريدون الوصول إلى مبتغاهم والمرفعين يريد سقوطهم لافتراسهم ونحن ننظر لهم.... فمتى ينتهي هذا الفيلم؟.