المناهج ليس قبل الاتفاق علي اللغة بقلم محمد ادم فاشر

المناهج ليس قبل الاتفاق علي اللغة بقلم محمد ادم فاشر


05-13-2020, 05:33 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1589344437&rn=0


Post: #1
Title: المناهج ليس قبل الاتفاق علي اللغة بقلم محمد ادم فاشر
Author: محمد ادم فاشر
Date: 05-13-2020, 05:33 AM

05:33 AM May, 12 2020

سودانيز اون لاين
محمد ادم فاشر-USA
مكتبتى
رابط مختصر





لا احد يشك ان المناهج في حاجة الي التطوير وبل حاجة الملحة وحتي قبل الانقاذ ،ولكن تدخلت الحكومات ومنها الحكومات الديموقراطيةالي التوجه الكامل نحو التعريب وقد كان اول تعديل لتلك المناهج هو عملية تعريب المدارس الثانوية في بداية السبعينيات وخفض ساعاتدراسة اللغة الانجليزية في المدارس الوسطي ومن قبلها تمت الغائها في المدارس الاولية. والتعديل الثاني كانت رغبة مصرية خالصة فان عندما قام المدعو محي الدين صابر بتعديل الشكل البنائي لنظام التعليم في البلاد ليناسب التعليم المصري لحاجته و النميري للهوسالعروبي وجاء التعديل الثالث وبطله الصادق المهدي عندما اقدم علي تكملة تعريب الجامعات وافترضوا النجاح في العربية كشرط للدارسةالجامعية .وقد كانت الكيانات الحزبية كلها شاركت في هذه المجزرة التعلمية وكانت القصد من تلك الجريمة جني ثمار عزل السودان منمحيطه الافريقي والعالمي وفتح نافذة واحدة الي نحو العروبة وهي استراتيجية الحروب الاثنية لتعريب القسري في السودان بينما يدرسابنائهم في مدارس الكمبوني بالانجليزية بقصد خلق التفوق . ومنها بدأ استخدام التعليم في الصراعات السياسية وبرنامج التعليمي فيالسودان فقد وظيفته . عندما اكتمل مشروع التعريب بصورته النهائية في فترة حكومة الديموقراطية الاخيرة حتي قبل التحضير الضروريللكتاب والمعلم. ومنه بدأ انهيار التعليم بالتدرج الي ان انهار كليا يد الانقاذين .
ولذلك ان الانقاذيون لم يفعلوا شيئا غير الذي تم الاتفاق عليه النخب السودانية في صالونات منازلهم قبل استيلائهم السلطة بما فيذلك الاستيلاء علي السلطة . فالانقاذيون قطعا لا يلامون علي تدمير التعليم وجرائم القتل وتسليح القبائل بقصد صناعة الفتنة واستباحةحرمة الدماء والفساد والعنصرية الا بفارق الزمن في السلطة الذي قاد كل هذه الموبيقات الي نهايتها القصوي بطول المدة هو معني حتيالان لاتري هذه الاحزاب من جرائم الانقاذين الا الاستيلاء علي الاراضي والتي يفترض ان يكون اخر جهد من مهمات هذه الحكومة امامها قضية بتر ثلث مساحة السودان ومقتل الملايين.
وقد كانت القناعة الصادقة ان حكومة الاحزاب لو استمرارت ثلاث عقود لم يكن التعليم بافضل مما هو عليه اليوم علي قلته هذا اذا وجدالسودان حتي حجمه المتبقي لان الذي نعيشه كان انحدارا طبيعيا للاساس الذي تم وضعه عملا متعمدا لتدمير تعليم العوام بدايتهباتفاق كل الاحزاب واعني النخب السودانية كجزء من وسائل السيطرة
وان ما يتم اليوم بجهد ادارة المناهج عمل لا قيمة له مع احترامنا لمواقف القراي لانه سابق لاوانه واهدارا للوقت والمال لان المناهج التعليمية لا يمكن ان يتم اقرارها بهذه البساطة بينما امم السودانية لم تتفق حتي علي اللغة التي يفترض ان تبني عليها المناهج وبل اممالسودان لم يتفقوا حتي علي الدولة في عظمها .
ًًوهناك اقاليم سودانية ترغب في ان تكون اللغة الثانية في مدارسها لغة الدولة المجاورة لها وفي اقاليم تريد ان تكون كل منهجها بالانجليزيةولربما العربية الثانية او حتي رفضها وهناك أقاليم لم تقرر بعد . فاية لغةٍ كتبت مناهج قراي ولكم اقليم هذه الخمسين مليون نسخة التيطبعت ؟ مع ان كل ذلك لا يمكن ان يتم اقرارها بواسطة قراي وحتي ولو كل الزواحف وان باتوا في صعيد واحد .
فان امر المناهج واحدة من القضايا يفترض ان يكون جزء من مشروع الدستور الذي يتم الاتفاق عليه.
وحتي لو افترضنا صحة ما يذهبون اليه الاولي ان يصرف المبالغ التي تصرف علي المناهج اليوم لاعادة النازحين والاجيئن الي اوضاعهمالطبيعية والصرف علي ترتيب الاوضاع الامنية في البلاد، لان حياة التلميذ قبل نوع المنهج الذي يدرسه.
ولذلك ان المناهج لا تحتاج الجانب الفني فقط بل السياسي والاجتماعي والثقافي لابد من تكون من جزء من فلسفة المنهج التعليمي فيالقطر مثل السودان، لان المنهج الحالي لم يضعه الرعاة والمزارعين بل بواسطة رجال الفكر والمناهج ولكن غاب عنه العقلية القومية..