استغلال الدين ٣ بقلم امل أحمد تبيدي

01:13 AM May, 10 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


اسؤ كارثة تمر علي تاريخ الأديان أن يكون الدين وسيلة تستخدم لتحقيق أهداف سياسية و ذاتية .... تمارس سياسة الإقصاء عبر توجيه التهم وتشوية صورة كل من يخالفهم الرأي يصبح الدين ضحية لتنظيمات تسعي بشتي الطرق الي فرض ايدولوجيه احادية..... قائمة علي الكبت و الاستبداد.... وأثبتت علي الاقل التجربة في السودان أن فشل تلك الايدولوجية وضح عندما حدثت المفاصله بين عراب الثورة والذين قاموا بالتنفيذ... سقطت الأقنعة بانحياز معظم القيادات الاسلاميه للسلطة وبدأت مرحلة (كشف المستور) من اتهامات بالفساد الي محاولة اغتيال حسني مبارك ومابين هذا وذاك كانت القيم والمبادئ تغتال والفساد يتعمق وحاويات المخدرات تنتشر و النفايات تدفن و الاسمدة الفاسدة والدقيق الفاسد و ووووالخ ....ضاعت الشعارات مابين الصراعات والخلافات داخل التنظيم الإسلامي ومحاولة البعض علي الاستحواذ الكامل للسلطة.... أصبح الوطن للبيع في مزاد علني بابخس الأثمان ...... الفساد الذي يتم نشره يكشف بكل وضوح العقليات التي كانت تدير مفاصل الدولة......نتوقع مزيد من ملفات التي جففت البلاد وافقرت العباد....... يجب أن تتخذ كافة الإجراءات القانونية التي تعيد المنهوب الذي أصبح خارج الحدود و نتمني أن تعاد الحقوق للمواطن و تتحسن احواله اجتماعيا واقتصاديا ..للأسف تم اختزال الإسلام في السياسة بصورة أدت إلي الفشل في إدارة شؤون البلاد والعباد و زعزعة الروح الايمانية بختلال كثير من المفاهيم والموازين.... فهذا دينهم الذي يجب ان لا ينسب للاسلام الذي يقوم علي العدالة واحترام الآخر والتعايش السلمي..... .... الذين صعدوا للسلطة يجب أن يكونوا محصنين ضد فتنة السلطة حتي لا نعيد ذات الكره.... إقرار الذمة يجب أن لا يتم فيه استثناء احد.....و آليات المراقبة والمحاسبة يجب أن تشكل حضور (المال السائب بعلم السرقة)... علينا أن لا نتهاون أو نطلق العنان للثقة العمياء ...

andاذا ارتدى الزور والمكر لباس التقوي ستقع اكبر فاجعة في التاريخ
علي شريعتي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]