الزراع الطويل القائد خليل ابراهيم .. السيل بوبا! بقلم حامد حجر

الزراع الطويل القائد خليل ابراهيم .. السيل بوبا! بقلم حامد حجر


05-10-2020, 09:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1589143694&rn=1


Post: #1
Title: الزراع الطويل القائد خليل ابراهيم .. السيل بوبا! بقلم حامد حجر
Author: حامد حجر
Date: 05-10-2020, 09:48 PM
Parent: #0

09:48 PM May, 10 2020

سودانيز اون لاين
حامد حجر-
مكتبتى
رابط مختصر




للتاريخ لسان:
في مثل هذا اليوم، العاشر من شهر مايو ٢٠٠٨م، قررت قيادة حركة العدل والمساواة السودانية، أن تهاجم عسكريا العاصمة الخرطوم في "عملية الزراع الطويل"، هي تلك العملية الجريئة، في زيارتها المباغتة للعاصمة لتوصيل رسالة الهامش الكبير في أن "قد طفح الكيل" ولابد للنخب الحاكمة أن تعي وتدرك عمق مشكلة السودان في دارفور، وتوصل الرسائل الآتية:
١/ جدية قول وفعل الهامش في أن قضيتها هي أعدل قضية في الكون ويجب علي سلطة الإنقاذ سماعها.
٢/ أن الخرطوم ليست بمنأي عن الحرب، وزراع الحركة الطويل يمكن أن تطالها عدة مرات إن لم تستجب لصوت العقل.
٣/ تضحية الهامش بالغالي والنفيس من أجل تحقيق السودان الذي ينتفي فيها الإمتيازات، ويكون الفداء واجبا والزود عن حياض الوطن ضريبة مستحقة.
٤/ التصميم الإستراتيجي لكسب الحرب في الهامش، ولمائة عام وحتي تتوازن الميزان المختل في تقسيم السلطة والثروة في السودان.
٥/ من خلال العملية أكدت الحركة إمكانية تكرار فعل الأجداد وحصار الخرطوم، وأن ساكن قصر غردون لا يسمح له أن يكون موئلا للإستعمار الداخلي والتهميش المُمنهج.
وكشفت عملية الزراع الطويل ما يلي:
١/ ضعف إستخبارات النظام وهشاشة تدابيره الدفاعية في كرري والمرخيات، وعدم القدرة علي إمتصاص الصدمة إلا بعد مرور أكثر من يوم كامل.
٢/ رد فعل زبانية النظام وسدنته كانت تشوبها الهلع، وتصرفت بعشوائية وفقدت المبادءة وهرب قياداتها السياسية أو تخبت في جحورها.
٣/ قمعت الأجهزة الأمنية المواطنين بدواعي عنصرية معيبة وإعتقلت طلاب "القوي السودانية للتغيير"، علي أساس الإنتماء الجهوي، وإستهدفت قيادات الفصيل الطلابي المناضل.
٤/ تم قتل أسري الحركة بدم بارد، وإعتقال أطفال الهامش من تحت الجسور والشوارع (الشماسة)، إستنادا علي خلفياتهم الأثنية مما كشف دفعة واحدة عنصرية النخب المركزية، التي كانت ولا تزال علي رأس تلك الأجهزة الأمنية.
٥/ تواطؤ منتسبو الحزب المخلوع "المؤتمر الوطني" في الإخبار والوشاية وإعتقال الناس بتهم أنهم (متمردين)، وظلموا الأبرياء كثيرا وعلي الهوية للأسف.
٦/ كانت مواقف الأحزب السياسية مخجلا، ودلت علي إنها ما هي إلا "روافع سياسية لمؤسسة الجلابة"، وتبرع فيلسوفهم الصادق المهدي بالقول تثبيطا لهمم الثوار قائلا: "البشير جلدنا وما بنجر فيه الشوك"، وبذلك أكد بأن "الدم أحن من المبادئ"، وإتفاق علي صيانة المصالح.
٧/ مواقف الأحزاب اليسارية (قحت الخرطوم)، اليوم كانت إنتهازية ومخاتلة، ولم تستطع منهج تحليلها الثقافي من إستقراء "جزور أزمة السودان" التي قادت رفاق القائد خليل بإصرار إلي عملية الزراع الطويل.
٨/ ومن ناحيتها أثبتت حركة العدل والمساواة السودانية مهنيتها، وإنضباط منتسبوها، وتمتعهم بالنبل والشجاعة، وقدرتها علي عرض سيرتها الذاتية السامية، ويكفيها أنها لم تقتل أو تنهب لأنها حركة ناضجة (mature)، تمثل قيمتي العدل والمساواة.
٩/ كانت العملية رصيدا محسوبا لحركة العدل والمساواة، فتعاطفت جماهير أم درمان معها ووقفت مشدوهة تصفق بإعجاب كما ظهرت في "فيديو الدخول"، تلك مكانة سامية تبوءتها بالمروءة ونكران الذات والتضحية.
١٠/ الشهيد القائد دكتور خليل، السيل بوبا، أول قائد من الهامش في ثورتها من أجل الإنصاف، يقطع آلاف الأميال ليطرق بوبات العاصمة، ليقول للعالم أجمع أن في الهيكل لص.
في الختام؛ ألف شآبيب الرحمة علي أرواح رفاقي شهداء الهامش الكبير، وفي عليين أخلاء الشهيد الجمالي والبراء، أما القائد خليل فإنه لم يمت ولا يزال أصداء كلماته وطيفه يمر في سموات الرجاف ولادو وجبل الكجور، والحركة تستعد لمعركتها السلمية من أجل- السلام العادل- وعلي طاولة المفاوضات في جوبا.
والحركة تستعد لخوض مرحلة جديدة، وبأدوات سلمية ومعتمدة علي جماهيرها وشارعها المجرب من المهمشين وعلي رحاب سودان جديد ينعدل فيه الميزان المختل في شعار الحركة، فمرحبا بذكري العاشر من مايو.
#وعي الهامش#
الجنرال حامد حجر
جوبا ١٠مايو ٢٠٢٠م
Sent from my Huawei Mobile