معاش الناس في السودان بين سندانة الضياع وثورة الجياع!! بقلم محمد آدم إسحق

معاش الناس في السودان بين سندانة الضياع وثورة الجياع!! بقلم محمد آدم إسحق


05-10-2020, 04:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1589124553&rn=1


Post: #1
Title: معاش الناس في السودان بين سندانة الضياع وثورة الجياع!! بقلم محمد آدم إسحق
Author: محمد آدم إسحق
Date: 05-10-2020, 04:29 PM
Parent: #0

04:29 PM May, 10 2020

سودانيز اون لاين
محمد آدم إسحق-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




أصبحت قضية معاش الناس في بلادي ضياع للغلابة دون أن تضع الحكومة الإنتقالية ذلك في الحسبان ، فقد مضى عاما اكتعا بعد سقوط البشير وزمرته من سُدة الحكم والذي خلف دمارا !! بيد أن الأمور تزداد سوءا كلما طلعت الشمس ،، وأن الحكومة الإنتقالية بين الوصول للسلام ومعالجة الوضع الإقتصادي فعليها أن تضع في أولوياتها برنامج خاص ل " معاش الناس ".
وقبل أن تكمل الحكومة هذا وذاك ،،،، ناسينا أو متناسين إلا ان إنذار وباء الكورونا والذي أصبح مهددا للعالم أجمع .
وقد ظل المواطن السوداني يعمل طوال السنين الماضية لتوفير أبسط مقومات الحياة دون أن يقف ساعة عن عمله ولم تقدم له الحكومة أقل الخدمات ، حيث إغلاق الكامل من قبل الحكومة فإنشلت حركة الناس في الأسواق، مما ضاق بالناس ذرعا بلا إستثناء للشرائح الضعيفة خاصة محدودي الدخل ، وقد ظل الشعب يعاني من مقومات الحياة الأساسية كالوقود والماء وغاز الطهي وانعدام الخبز تارة أخري.
فأزمة الوقود وخاصة الجازولين له إثر في الإنتاج الزراعي التقليدي ، بسبب الندرة مما دفع عدد من المزراعين في بعض مناطق السودان بتجفيف مواضع محصولاتهم ، والقليل وفقه الله في الإنتاج غير أنهم عجزوا عن الترحيل بسبب الغلاء ، والذي أقعد هولاء بلا شك أنه الوباء المردوف بتصريحات الحكومة والذي لا يمكن السيطرة عليه الا بالعزلة والبقاء في المنازل مما اضطرت الحكومة بفرض حالة الطواري الصحية.
فعلى الحكومة السعي الجاد لجلب المقومات الأساسية وتخصيص اماكن للبيع المخفض او التعاوينات المعهودة منذ القدم ؛ ليصل الناس الى احيتاجاتهم بسعر ميسور حتي لا يتركوا ضحايا في إيدي التجار !!
وللمؤسف لم تتخذ الحكومة حتى الآن شيئا لتطمئن مواطنيها !
غير أنه الخطر القادم ! لم يعلم مدى امتداد جائحتة وإنتهائها حتى الآن!! بعد يوم او شهر أم عام ؟؟
فهلا وضعت الحكومة تامينا لمعاشا الناس أسوة بدول العالم ،، قبل التفكير في إغلاق المتاجر ؟ فالمواطنين بين سندانة كورونا المعززة بقرارات الحكومة وبين شبح الجوع ، فكليهما قتال واخشي أن ينجبان ثورة الجياع والضياع والتى تكون عواقبها وخيمة رغم أن السودان تصنيفه من الدول النامية أي ذات مستوي معيشي منخفض مقارنة بالدول المتقدمة ، فإذا لم تتخذ الحكومة مبدأ العدل والمساواة أساس للحكم في جميع بوادي السودان من مدن و أدوية وفرقان واستهونت كما في الحكومات السالفة ، وتحسب وتظن ان السودان هو العاصمة القومية وغض الطرف عن الولايات .
فقد روي عن الرسول صلي الله علية وسلم انه كثيرا ما كان يقول في دعائه مستعيذا :
" اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر".
فهذه دلالة ان الثورة التي تندلع بسبب الجوع والفقر تكون مدمرة لا هوادة فيها ، والذي لا يملك شيئا لا يخاف فقدان أي شيئ آخر حتى حياته ، وثورة الجياع أطاحت عروش ودول في العصرين القديم والحديث !!
فهل من معتبر !!!