ماذا لم نسمع عن صراع عرقي دموي في شمال السودان..؟ بقلم الصادق جادالله كوكو

01:04 AM May, 09 2020

سودانيز اون لاين
الصادق جاد الله كوكو-USA
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم
ل
حمامات الدم تتواصل في الانهمار في عموم اطراف السودان با الامس القريب كان شلال الدم ينهمر في جنوب دارفور مابين قبيلتي الفلاتة و الرزيقات و هاهواليوم يعاود الانهمار من سفوح جبل التاكة من شرق السودان في مدينة كسلا مابين قبيلتي البني عامرو النوبة, قتال عنيف استخدم فية الأسلحة الأتوماتيكية وحريق لعديد المنازل و الممتلكات هذا يحدث في عجز تام لقوات الدعم السريع في التحكم على هذا القتال القبلي العنيف, هذا التقاتل هنا وهنالك في اطراف السودان اصبح كأنة السمة السائدة والطبيعية في السودان اليوم ألا ان من المدهش أننا لم نسمع عن قطرة دم و احدة سفطة في شمال السودان على الرغم من التباين العرقي المتواجد هنالك, هل هذا بداعي الصدفة؟ أم أن القبائل في شمال السودان يحبون الحياة ومحرم عليهم الموت؟ ام ان هنالك أمر خفي ما وجهات تعمل على أثارة نار الفتنة العرقية فى اطراف السودان الاخرى وتنىء عن اثارتها في شمال السودان؟.
لأ يخفى على أي شخص اليوم تحكم النخبة النيلية في هرم السلطة و الجيش في السودان بجانب التحكم في تنظيم قحت الحاكم الان بمعية المكون العسكري, حيث ان نجد كان هنالك التامر الملحوظ عندما تم توقيع المسودة الدستورية دون اشراك الحركات المسلحلة الاخرى, و المراوغة حتى الان في التوقيع على سلام دائم بموجبة يتم اشراك حركات الكفاح المسلح على الرغم من التعهد بتوقيع سلام شامل في غضون الستة اشهر الاولى من عمر الحكومة الانتقالية. هذا السلام اللذي كان سيؤدي الى أنصهار كل مكونات الحركات المسلحة في وعاء سوداني موحد وتعضيض تماسك النسيج الاجتماعي الهش في البلاد. الا ان وعن عمد تم تجاهل ذالك السلام بواسطة هذة الجهات ذات ألانانية الخبيثة اللتي عمدت على مواصلة هيمنتها الكاملة لمفاصل الدولة السودانية.
لأ يجب التعلل بشماعة الدولة العميقة و الكيزان بانهم وراء هذا الصراع القبلي الدموي في غرب و شرق السودان, اليس مكون قحت و كلاب لهب من المنظومة الامنية للبشير هم الغابضون على السلطة في السودان؟ لماذا لم يتم ردع هؤلاء الكيزان و محاسبتهم حتى الان لكي لا يقوموا بأثارة نار الفتنة العرقية هذة؟ السبب بسيط لان هولاء هم ابناء جلدتهم ودمائهم غالية و محرمة كما هو محرم و ممنوع ومن العيب ان تثار الفتنة في شمال السودان.
ثبت الان ومما لا يدعوا للشك بان هنالك مخطط ما كبير يدور في السودان يعمل على اذكاء نار الحرب القبلية في مختلف انحاء الهامش لكي لا يتسنى لأبناء الهامش الجلوس على مائدة واحدة و المطالبة بنصيبهم من كيكة السلطة في السودان, بينما ان هنالك جهات ما تجلس بأريحية تامة و تحلب من بقرة السودان هذة و تتمتع مناطقها باالامان و السلام و الطمانينة بينما يستمتعون بهذا الصراع الدموي في مناطق الهامش دون اكتراس.
هذا هو زمن الحقيقة و زمن الدسديس ودس الرؤوس في الرمال قد انتهى, هذة الثورة يجب ان يتم تصحيحها مهما كلف من ثمن, اليوم قبل الغد يجب ان يتم ازاحة هولاء الفحاتة المتؤاطين المرتشين- الانتهازيين اللذين تسلقوا على جماجم الثوار للجلوس على مقاعد السلطة اللتي هم ليس اهل لها. حان الاوان ان يحل محل هؤلاء القحاتة اناس ثوريين حقا لأ يخافون احداث التغيير الجزري الحقيقي في السودان حتى لو اضطروا لقطع رؤوس اخوانهم و ابائهم الفاسدين. فقط عند ذاك لن تسمع مرة اخرى عن دماء سودانية تسيل هنا و هنالك من غير حق.

وأنها ثورة حتى النصر..!
الصادق جادالله كوكو – الولايات المتحدة الامريكية - فيرجينيا

( هنا وهنالك في اطراف السودان اصبح كأنة السمة السائدة والطبيعية في السودان اليوم ألا ان من المدهش أننا لم نسمع عن قطرة دم و احدة سفطة في شمال السودان على الرغم من التباين العرقي المتواجد هنالك, هل هذا بداعي الصدفة؟ أم أن القبائل في شمال السودان يحبون الحياة ومحرم عليهم الموت؟ ام ان هنالك أمر خفي ما وجهات تعمل على أثارة نار الفتنة العرقية فى اطراف السودان الاخرى وتنىء عن اثارتها في شمال السودان )

الأخ الفاضل / الصادق جاد الله كوكو
التحيات لكم وللإخوة القراء الكرام

هل تدري يا أخي الفاضل أن ( شمال السودان ) الذي تتحدث عنه يمثل منبع ( الحضارات النيلية ) ،، والتي توالت عبر الحقب لآلاف السنين .. وانتشرت تلك الحضارات حول النيل شرقاً وغرباً من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب .. وعليك أن تزور متاحف السودان العديدة أينما تتواجد في مدن السودان المختلفة لتعرف مقدار وعظمة تلك الحضارات ،، وكذلك لتعرف مقدار وعظمة إنسان تلك الحضارات .. فهل تتوقع يا أخي الفاضل من شعوب ( ترهاقا وبعنخى ) أن يعودوا لأحقاب التاريخ المظلمة ليقتتلوا فيما بينها والآخرين من أجل ( غنمايــــــــــــــــة ؟؟؟؟ ) أو من أجل قضايا تافهة تليق بتلك الشعوب المتخلفة البدائية ؟؟؟ ., وتلك مظاهر ( الثأر ) والانتقام المعهودة في الشعوب البدائية قد رحلت عن ( أبناء الشمال ) منذ آلاف السنين .. فهؤلاء في شمال السودان يجيدون استخدام العقول في حل المشاكل البينية قبل استخدام تلك العضلات التي تليق بالبغال .

وأما عن تلك الرميات التي ( تقصدها ) فعليك أن تسأل نفسك قبل أن تلوم الآخرين ذلك السؤال الهام الذي يقول : ( إذا كان الجميع يلتقون في نفس مواصفات البشر من حيث الحواس والأيدي والأرجل دون زيادة آو نقصان فما الذي يجعل من بعض أبناء البشر أن يتفوقوا ويتقدموا ويتفاضلوا ويتمايزوا عن الآخرين في السلوكيات والممارسات والسيطرة والمكانة ؟؟؟؟ ) .. والإجابة واضحة ولا تحتاج لذلك الجهد الكبير من التفكير .. حيث أن الحضارات هي التي تتحدث ،، وهي التي تحدد معالم ومميزات الإنسان !.. وهي التي تقود الإنسان إلى حالة التحضر من منطلق العقل والتفكير ،، وليس من منطلق القوة واستخدام العضلات التي تليق بتلك الشعوب البدائية .. وهي تلك الشعوب البدائية التي تقتتل مع الآخرين من أجل ( غنمايـــــــــــة !!! ) أو من أجل قضية تافهة لا تستحق أن تهدر عنها تلك الدماء !!

وفي الختام لكم خالص التحيات