استغلال الدين ٢ بقلم امل أحمد تبيدي

01:03 AM May, 09 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار


عندما وصلت الجبهة الإسلامية للسلطة شنت عداء علي كافة الأحزاب ومكونات المجتمع أعلنت أسلمت المجتمع عبر إدخال كلمة أسلمت علي مناحي الحياة وكأن المجتمع قبلهم كان كافر.... بدأت باسلمت الفنون من دراما تلفزيونية ومسرحية الي ايقاف بعد الاغاني بحجة انها تحوي ايحاءات غير إسلامية و تغيير المناهج وفرض الحجاب علي الجميع بدون اي استثناء ومارسوا أبشع انواع التعذيب والقتل... اتبعوا سياسة الإقصاء ومحاربة التعددية السياسية مع الالتزام التام بالتعددية (الزوجية) وانتهجوا نهج الانتهازية والنفاق حتي تمكن الفساد من كافة مفاصل الدولة.... تم توظيف الإسلام للاستعلاء والاستبداد و استغلال النفوذ لتحقيق المصالح الشخصية... وما حدث كان متاجرة بالدين عبر فئة تمكنت من مقالد السلطة عبر الترسانة العسكرية وأصبحوا اباطرة الفساد والاستبداد وانهارت الدولة اقتصاديا.... أصبح المجتمع جاهل او مجهل بسياسة الترهيب عبر نهج توظيف الدين لخدمة مصالحهم... شعار (هي لله) ما هو الا لخداع المجتمع و سياسة العداء الخارجي (امريكا روسيا دنا عذابها) (و خيبر خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود) أكدت جهلهم في التعاطي مع السياسة الخارجية .... سرعان ما تمت الهرولة نحو روسيا وامريكا وتقديم التنازلات من أجل نيل الرضاء ووصل الأمر الي العمل من أجل التطبيع مع إسرائيل.. انتهي عهد الشعارات الإسلامية التي ترفع و تغيب بها العقول بعد أن اتضح انهم تجار دين لا يبالون سوي بمصالحهم... عبر الثراء الحرام الذي يستغلون فيه البعض عبر تلك الشعارات الدينية و التخويف بأن القادم سيهد كافة الشعائر وعدو للدين... للأسف لم يجعلوا الدين يتعمق في المجتمع ولن يجعلوا السياسة تقوم بواجبها في التنمية و الاستقرار الاقتصادي قاموا بتدمير البلاد اقتصاديا وتشويه صورة الدين واتاخذت موقف متشدد مرتدية ثوب العداء للخارج حتي أصبح الوطن معزولا تماما و تم عقابه عبر قرارات اممية تحاصرة اقتصاديا وسياسيا..... اليوم سقط القناع كان الفساد بكافة أشكاله هو خلاصة حكم بني علي الإسلام ...
andلو كان الإسلام جلباباً و لحيه لما حارب الرسول (ص) كفار قريش

خالد بيومي
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]