الفساد في الجيش السوداني.. بقلم خليل محمد سليمان

05:18 PM May, 08 2020

سودانيز اون لاين
خليل محمد سليمان-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

من المؤكد عدم ولاية لجنة إزالة التمكين، علي الجيش، و اخص الضباط بالخدمة، ومؤسسات القوات المسلحة المختلفة.

الجيش كمؤسسة عاشت رهينة لعبث النظام البائد لثلاثة عقود، بالضرورة تحتاج إلي قربلة، وتطهير لا يقل عن عمل لجنة إزالة التمكين كاحد مطلوبات الثورة.

الفساد في القوات المسلحة، لا تخطئه العين، ويوجد ضباط مُتنفذين مثلوا اباطرة للفساد داخل هذه المؤسسة، و مؤسسات، و منظمات اخرى، إرتبطت زوراً، وبهتاناً بالقوات المسلحة، ولا يزالون في مأمن من ان تطالهم يد المحاسبة، وآليات الثورة.

امر معالجة الفساد داخل القوات المسلحة يقودنا للعمل بذات آلياتهم، و منها قانون 2007، وتفعيله ضد كهنة النظام البائد، والذي تم تفصيله من اجل تفريغ المؤسسة العسكرية عن مضمونها، وفرم افرادها، و الإنتقام منهم.

كمراقب قريب من القوات المسلحة ارى عدم العدالة ان يُحال الضباط الإسلامويين، في عملية تطهير القوات المسلحة التي نطالب بها ليستمتعوا بالتقاعد، حسب القوانين، و الاموال التي نهبوها، و مسؤولياتهم تجاه تدمير المؤسسة العسكرية.

يجب خلق جهاز مركزي، وآخر علي مستوى الوحدات كآلية ثورية لجمع المعلومات، ورصد كل اموال افراد القوات المسلحة.

بعدها من ثبتت عليه شبهة الفساد، بإمتلاك العقارات، او الشركات، و الاموال، و الاعمال التجارية، ومعروف راتب الضابط، او الفرد في القوات المسلحة، او الموظف، كما قال شيخهم الراحل لايبني غرفة واحدة.

قبل تفعيل مفرمة 2007 يُخير الفرد بين امرين، التنازل الطوعي عن الاموال، ليستمتع بما توفره له القوانين من حقوق التقاعد، او يُحال إلي التقاعد و ليس له الحق في الإستمتاع بفوائد ما بعد الخدمة، ولا يعصمه هذا من آليات العدالة الاخرى كالثراء الحرام، ولجنة إزالة التمكين بعد الإحالة، ولابد من سن قوانين صارمة تواكب هذه المرحلة.

اعتقد لابد من التفكير، والقيام بعمل لمحاربة سدنة النظام البائد، الإسلامويين، الذين اصبحوا سرطان في جسد القوات المسلحة، و يمتلكون العقارات، والاعمال التجارية، و الممتلكات المنهوبة التي تفوق التصور.

علي البرهان التحرك، الفوري لتقويم الاداء، ووضع خطة محكمة تحارب الفساد، وتضع حد للعبث بمقدرات الشعب السوداني داخل المؤسسة العسكرية.

لا يُعقل ان يكون رئيس لجنة إزالة التمكين احد قادة القوات المسلحة، الفريق ياسر العطا، و الكل يعلم علم اليقين حجم الفساد داخل هذه المؤسسة، التي جعل منها النظام البائد ماخور فساد يقف علي ابوابه الضباط الإسلامويين، المنافقين اللصوص، ولم نرى ايّ فعل جاد، والثورة في عامها الثاني.

يحضرني المثل السوداني البسيط "غ..... و شايلة موسها تطهر".

امر تطهير القوات المسلحة سهل، وفي متناول الايدي إذا توفرت الإرادة لذلك، وهي رأس الرمح في عملية التغيير.

خليل محمد سليمان