( الكورونا و العطش و الجوع ) تضيق الخناق علي شمال كردفان بقلم ايليا أرومي كوكو

11:40 AM May, 07 2020

سودانيز اون لاين
ايليا أرومي كوكو-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

ثالوث ( الكورونا و العطش و الجوع ) تضيق الخناق علي شمال كردفان ... الابيض تحتضر و تلفظ أنفاسها الاخيرة وسط اغلاق كامل للسوق الكبير .هذا دون وجود معينات لوجستية للمواطنين حتي اسواق الاحياء مغلقة بالتمام لشعب يعيش الكفاف زرق اليوم باليوم .
رسالتنا اليوم الي والي ولاية شمال كردفان ادركوا المواطنين في ولايتكم من ثالوث الموت بالكورونا و العطش و الجوع . لابد من خطة اسعافية عاجلة لحل مشكلة المياه في مدينة الابيض اليوم قبل الغد . فأولوية توفير المياه لا يقل عن أولوية قرارات الحظر لموجهة وباء الكورونا . و جعلنا من الماء
فمن تداعيات العطش في مدينة الابيض قام المواطنين بالاعتداء علي مدير المياه بولاية شمال كردفان بالضرب المبرح مسببين له الاذي الجسيم . نتمني عاجل الشفاء و الصحة و العافية للباشمهندس محمد الفاتح .
الكل يعلم بأزمة المياه التي تمر بها مدينتا الابيض كل عام في مثل هذه الشهور و هي أزمة مستعصية متكررة . كما نعلم الجهود الكبيرة التي تقوم به أدارة المياه للتوفيق في انسياب الماء في الاحياء بالتساوي . هذا في ظل مخزون محدود و امكانيات ضعيفة جداً و شبكة ممتدة في مدينة كبيرة شهدت أمتدادات لا تواكب قدراتها .
و من جهة اخري كمواطنين نعيش و نعاني أزمة الماء و انعدامه و غلاء سعره فسعر برميل الماء اليوم في الابيض ب 180 جنيه . المويه تحدي كبير للمواطن و الحكومة في شمال كردفان .فلابد من وجود خطة اسعافية لمعالجة هذا الازمة المتأزمة ... فخطر انعدام الماء ليس بأقل من خطر وباء الكورونا . مواطن الابيض اليوم محظور و محاصر بالكورونا و العطش و الجوع . في جو صيف ساخن جداً و الشهر رمضان .
فنأمل ان يقوم الوالي و حكومته بتدارك الموقف و اسنفار كل كل التناكر الموجودة بالابيض لجلب الماء بالاسعار المتاحة للمواطنين في كل الاحياء . هذا مع توفير الجازولين لأبار المياه و لتناكر الناقلة بالسعر المدعوم و المتابعة في التنفيذ فغلاء الماء يرجع بالاساس لغلاء الجازولين .
و بالله التوفيق و السداد .