فلسفة الاقدار بقلم سهيل احمد الارباب

فلسفة الاقدار بقلم سهيل احمد الارباب


05-07-2020, 11:15 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1588846517&rn=0


Post: #1
Title: فلسفة الاقدار بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 05-07-2020, 11:15 AM

11:15 AM May, 07 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر



نعود الى ثقافة القطيع ببداية القرن الواحد والعشرون وهو مايمثل كارثة ثقافية وتربوية ظنت الصفوة الثقافية بان كوارث القرون السابقة من جهل وعصبيات لن تكون سمة ملازمة للقرن الجديد وقد تعافى من كل فهم وسلوكيات طائفية ولكن تابى الاقدار الى ان تكذب ذلك فى بدايات هذا القرن والمتوقع له من تحرر من كل كوارث الماضى الوخيمة.
وبالسودان نشهد تراجعا لقوى الثورة امام تهديدات امام طائفة الانصار وكتبة السأئحون الجهادية تطلق انزارا وتهديد للشعب وشباب الثورة الى جاهزيتها واعادة نشاطها فى قتل وترويع كل من لايتبع نهجها وفكرها الدموى والاحادى الرؤية والاهداف
فاين تكمن الازمة اذن لندور فى ذات الفلك من التاريخ السحيق مكررين ازماته والتى ربما كنت مبررة بزمانها وغير ذلك بزماننا وكان مامر من ازمنه ووعىةكان تجميدا بفريزر العصور. او ثلاجة الزمن والحضارات القديمة ولامكان لنهج فكرى مغاير او حداثة تعبر عن التطور والذى يتبدى الى عدمية فى اذهان قطاع عريض من شعوب المنطقة والاقليم ليشكل حاضنة ثقافية وسياسية قابلة لتفجير الاوضاع باى لحظة وتاريخ ماثل او قادم.
التحليل العلمى السليم يرجع الى ان انقلاب الانقاذ هو اخر حلقات الفكر الدينى وتجلياته الطائفية فى ايقاف عجلة الوعى والتاريخ وانسداد الافق السياسي امامهم ولم يكن من خيار غير القفز فى السلطة للمحافظة على وجودهم وان الامر كان بمثابة صراع اضداد ويبقى التناقض الان فى ظل انتصار الثورة الشعبية بقاء هذه القوة عظيمة ومؤثرة ليثار تساؤل حول تراكم الوعى التاريخى وتطوره ام بكل لحظة تغيير يبداء الوعى من الصفر وهو محك فلسفى مهم وتتبدى صعوبة الانتصار لقوىةالاستنارة.
وربما يبدو الامر بتوارد الهجرات خلال الازمنة من الريف الى المدينة ومن المدينة الى الخارج وباعتبار ان التغير صفة مدنية اكلما هاجرت فئة بتطوراتها الانسانية والثقافية الى الخارج وتركت للقادمون من الريف الى المدينة صفرا يبنون عليه ام ارثا يستمرون فيه وبه تتشكل نمط ونتائج ثوراتهم بالتغير السياسي.
وهل البحث الفلسفى حول الثورات والعمل عليها كمن يقاتل طواحين الهواء ليثبت رؤية خاصة به ويظن فيها الكمال ام المسالةةخارج اطار الانسان ومرتبطة بالاقدار الربانية فى ابدال الايام داخل الامم حاكمين وفئات مسيطرة على الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية وبالتالى السياسية
ولن نجد اجابه شافية للاسئلة اعلاه اذا ماطرحت كاستبيان على طيف واسع من نكوينات المجتم والدولة اذا ما تشتملت على اطياف من المتدينيين والملاحدة ومابينهما اذ ستكون لكل فئةةتصوراتها المختلفة باختلاف منابعها الفكرية ولن تعطى او تقود الى استنتاج واضح وصريح وبموثوقية ثابتة وعريضة...ولذلك ارجح ان الامر كله بيد الله وارادته هى من تغلب فية على فئة ومايحدث بعد هذه الغلبة نتائج تتحول الى واقع اجتماعى وسياسي فريد ومتميز تحت مظلة مايعرف بلطف الاقدار وحقيقتها الايمانية والمعنوية فى اذهان المدركين لما وراء التفاصيل الصغيرة والتى تشكل بنتائجها وتفاعلانها نسيج المستقبل. ومعطياته الفكرية والروحية
ويبقى التساؤل هل يتشكل القدر من العدم الاجابة لا ربما القدر كحقيقة يمكن فصله وتجريده عن مسباباته المادية باعتبارة امر الهى بحت وهنا يتبداء الايمان المطلق ولكن عند التفكر واعمال العقل لانجد الا اتصالا بالاسباب بنسبية اقرب للكمال وتتناقص الى الامكانية والممكن.