البيانات النسوية والتحجر الفكري 1_2 بقلم امل أحمد تبيدي

01:31 AM May, 06 2020

سودانيز اون لاين
امل أحمد تبيدي-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

ضد الانكسار



رغم الأدوار التي تلعبها المرأة في كافة الأصعدة الا أن قضية مشاركتها في مراكز صنع القرار مازالت مسار جدل واسع.....هناك من يدعم المراة ظاهريا ولكنه لا يؤمن بمشاركتها الفعلية..... نجد المرأة تناضل من أجل حقوقها ويساندها الرجل و يتحدث الساسة عن دورها وحقوقها ويتضح لها أن الكل مناصر قضيتها ومؤمن بمشاركتها في السلطة ولكن عند يتمكن الرجل من السلطة تظهر النزعة الذكورية ويبدأ في أبعاد ها من معظم المناصب التي تشكل القرار.. لم يشفع لها ما قدمته من أجل محاربة الظلم والفساد والاستبداد اعتقلت وعذبت و قادت المسيرات من أجل اقتلاع كافة أوجه الظلم وتعمل من بصورة جادة لاحلال السلام رافضة لكافة انواع العنف الذي يطالها في مناطق الحروب، رغم الاسهامات التي تقدمها الا ان تهميشها واضح حتي من دعاة حقوق المرأة فمازلت العقول متحجرة اتجاة المشاركة الفاعلة للنساء، قد يجد الرجل عونا من بعض النساء لتمرير سياساته التي تحجم المرأة... فلابد من إعادة تاسيس رؤية واضحة لا تقبل الانهزام أو التراجع أو التبعية المطلقة مع فك ارتباط البعض بالنظرة الحزبية الضيقة او المصالح الذاتية ... ما يحدث الآن يعد ظلم واضح واجحاف في حقها الذي ناضلت من اجله .... إذا كان هناك مخزون من الضعف داخل بعضهن فيجب أن لا يتم تعميمه.....او تصديره للخارج.... لو تم الاختيار وفق الكفاءة والخبرة دون إدخال الاجندات السياسية والعلاقات الشخصية ستبرز المرأة القادره علي إدارة وطن ناهيك عن ولاية او وزراة..... للأسف ما يحدث الآن خصم علينا جميعا.... والمحزن نتوحد من أجل إزاحة الظلم وتعديل القوانين ونعمل سويا لنيل حق المشاركة العادلة ونختلف عندما تزول كل القيود ويسقط النظام الدكتاتوري تظهر أوجه الصراعات المتعددة التي تحاول هزم كافة الجهود السابقة .... فيجب أن لا تكون المرأة عدوة المرأة حتي لا تضيع تلك المكاسب التي دفع فيها ثمن غالي عبر مسيرة نضالية طويلة.

andأن القيود التي تلف أرجل النساء مصنوعة من معدن السلطة السياسية التي تسخر اللاهوت والفلسفة والقانون لخدمة مصالحها.
سيمون دي بوفوار
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
[email protected]