كانت ومازالت البلاد على شفا الهلاك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كانت ومازالت البلاد على شفا الهلاك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


05-04-2020, 07:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1588574894&rn=1


Post: #1
Title: كانت ومازالت البلاد على شفا الهلاك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 05-04-2020, 07:48 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

كانت ومازالت البلاد على شفا الهلاك !!

الغلاء مازال في مرحلة العربدة والسفور والفوضى .. ومقدرات الشعب السوداني في مجاراة ذلك الغلاء قد بلغت سقوف الانهزام الشديد .. حيث الدخول والإمكانيات الأسرية والفردية المالية تعجز كلياُ عن ملاحقة ذلك الارتفاع الجنوني في الأسعار .. وحيث لا يستطيع مقاومة تلك الأسعار الجنونية الفالتة إلا هؤلاء الأثرياء بمعنى الأثرياء .. أما الأغلبية العظمى من أفراد وأسر الشعب السوداني فقد توقفت عاجزة عن ملاحقة ذلك الارتفاع الجنوني عند رأس كل ساعة !.. كما توقفت كلياُ عن شراء الضروريات وغير الضروريات .

ومن مهازل الأحوال في السودان أن المتاجر والأسواق والمحلات تعج بكل ألوان السلع من كافة أرجاء العالم ومن داخل السودان ثم لا ترخص تلك السلع في أي وقت من الأوقات !! .. هي صورة ظالمة تقول للعالم أن الحياة بالسودان تحق فقط للأثرياء والمتلاعبين والسماسرة والمختلسين لأموال الدولة والشعب !!.. حيث يقف السواد الأعظم عاجزاُ عن الشراء ليأتي أحد هؤلاء الأقزام التافهين ليشتري المطلوب مهما ترتفع الأسعار !!.. والأسئلة الحائرة التي تدور في أذهان الناس في هذه الأيام هي : ( هل تلك الانتفاضة الثالثة في السودان كانت خيراُ وفرجاُ على الشعب السوداني المنكوب أساساُ أم كانت وبالاُ وجحيماُ فوق الجحيم الذي كان في أيام الإنقاذ البائد ؟؟؟ ) .. ولسان حال الشعب السوداني بدأ يردد عبارة : ( ألف لعنة الله على تلك الانتفاضة الثالثة ،، وعلى تلك الحكومة الجديدة التي تولت المسئولية بقيادة السيد عبد الله حمدوك ووزرائه في البلاد .. فتلك الحكومة قد عجزت كلياُ عن ضبط ورقابة الأسواق والأسعار والتجار .

بالله عليكم ما فائدة تلك الجيوش والعسكر ورجال الأمن الذين يلبسون الخوذات في الرؤوس ويتجولون في الطرقات والميادين ليطاردوا أفراد الشعب الجائع المغلوب على أمره ؟؟ .. أما كان الأجدى بهؤلاء العسكر والجنود ورجال الأمن ورجال الخدمة المدنية أن يطاردوا هؤلاء السماسرة وهؤلاء التجار الخبثاء ؟؟ ،، وأن يراقبوا تلك الأسعار عند رأس كل ساعة في أرجاء السودان ؟؟ .. وعلى الأقل بتلك الخدمة الجليلة يقدمون شيئاُ يحللون به تلك الرواتب والأجور في نهاية كل شهر .. وبالله عليكم ما فائدة تلك الانتفاضة والتضحيات الجسيمة من الأرواح الطاهرة والإنسان السوداني اليوم يعيش أسوأ أيام الكوابيس في تاريخ البلاد ؟؟ .. والمراقبون لأحوال السودان اليوم يقولون أن الذي يجري في السودان لا يمكن أن يجري في أية دولة من دول العالم .. حيث ذلك السقوط في كل المجالات !! .. وحيث منتهى الفوضى في كل المرافق والخدمات !! .. وحيث منتهى الإفلات في كل المسارات !! .. وحيث منتهى التساهل والتهاون من قبل المسئولين !!.. والحكومة المتواجدة في البلاد تمثل الخيبة بدرجة الغثيان !! .. رؤساء ووزراء بمثابة الأراجيز والدمى !! .. ومسئولين كبار في الدولة لا يملكون مثقال ذرة من الكبرياء والاستحياء الذي يفرضه المكانة !.. فهم جميعاُ بمثابة الأصنام !! .. لا يقدمون ولا يؤخرون !.. والخيبة شاملة في الجميع بطريقة تحير العقول !.. حيث لا تفاضل ولا تمايز بين مسئول ومسئول في درجات الخيابة !. والجميع عدمهم أفضل من تواجدهم ألف مليون مرة !! .. لا حكومة حالية في السودان تستحق الرجاء والآمال !! .. ولا مسئول حالياُ في السودان يملك تلك الغيرة والنخوة والرجولة !!.. وذلك الشعب السوداني بدأ يلوم في هذه الأيام هؤلاء الأبناء الشباب الذين فكروا في تلك الثورة والانتفاضة ،، حيث أدخلوا البلاد في قمة الفوضى والمهانة !!.. وتركوا الشعب السوداني يعيش في حالات الجحيم فوق الحالات التي كانت سائدة في أيام الإنقاذ البائد .. ومرارة الأحوال تبكي الناس كثيراُ في هذه الأيام .. الماضي كان ذلك الماضي في درجات الويلات والبكاء .. أما الحاضر فهو ذلك الجحيم بعينه !!.. جحيم بمعنى الجحيم !،، وبحضرة هؤلاء السدنة الذين يراقبون الأحوال وينتشون بتلك الصرخات والدموع .