تعاون حمدوك وحميتي والصادق والحركات المسلحة لنشر المليشيات بقلم Tarig Anter

تعاون حمدوك وحميتي والصادق والحركات المسلحة لنشر المليشيات بقلم Tarig Anter


05-03-2020, 12:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1588504870&rn=1


Post: #1
Title: تعاون حمدوك وحميتي والصادق والحركات المسلحة لنشر المليشيات بقلم Tarig Anter
Author: Tarig Anter
Date: 05-03-2020, 12:21 PM
Parent: #0

12:21 PM May, 03 2020

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





أرسل رئيس وزراء الحكومة الانتقالية في السودان عبدالله حمدوك خطابين إلى مجلس الأمن الدولي الاول في 27 يناير 2020 والثاني في27 فبراير 2020. حيث طلب حمدوك فى خطابه الأول إلى مجلس الأمن الدولي إرسال بعثة سياسية خاصة تشتمل على مكون قوي لبناء السلام تحت الفصل السادس من ميثاق الأمم المتحدة.

بينما طلب في خطابه الثاني القصير جدا الذي أرسله إلى مجلس الأمن بعد شهر فقط من تاريخ خطابه الأول دعم الأمم المتحدة في مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة والمساعدة فى حشد المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية والمساعدة في الانتقال السياسي والديمقراطي في السودان. فلماذا أرسل حمدوك خاطبين إلى ذات المؤسسة خلال شهر فقط؟

لفهم المخطط الذي يجري يجب معرفة ماهية الباب السادس والباب السابع من ميثاق الامم المتحدة والفرق بينهما؟ وما مضمون وغايات خطاب حمدوك والحكومة الانتقالية التي من الواضح جدا ان عرابهم هو الصادق المهدي؟ وما علاقة اليوناميد بالبعثة السياسية المرتقبة؟ وهل سيكون للبعثة تفويض لحماية المدنيين؟ وهل ستحل البعثة السياسية الخاصة محل بعثة يوناميد؟

وإذا كانت البعثة الخاصة لا تملك تفويضا ولا تشتمل على مكون عسكرى أو "بوليسي" لحماية المدنيين فكيف سيملأ الفراغ الأمنى فى دارفور؟ وما هى القوة التي ستحمي المدنيين؟ هل سيكون هذا بواسطة جيش النظام السابق أم بالشرطة الحالية أم بمليشيات الجنجويد التي أسماها النظام السابق قوات الدعم السريع؟ أم ان حماية المدنيين في دارفور ومختلف الاقاليم سيكون بواسطة قوة مشتركة ستنبثق عن مسارات السلام الجارية مع الحركات المسلحة؟

في خطابه الأول التمس حمدوك إنشاء عملية دعم سلام على هيئة بعثة سياسية خاصة تغطي البعثة كامل الأراضى السودانية على أن تكون "خلاقة ورشيقة ومنسقة وخفيفة" وذلك في أسرع وقت ممكن! على أن تبدأ البعثة بإرسال عناصرها بشكل عاجل لمساعدة وتسهيل عملية السلام فى جوبا ومساعدة السودان لدعم جهود تنظيم مؤتمر المانحين.

أما خطابه الثاني فقد كان قصيرا جدا - صفحة واحدة. حيث أدخل فيه دعم القدرات من أجل إصلاح الخدمة المدنية والدعم المادى والفنى لتسهيل عملية نزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم ودمجهم ودعم عودة النازحين واللاجئين والمصالحات بين المجتمعات المحلية والعدالة الانتقالية والمساعدة فى عملية الإحصاء السكاني والانتخابات.

حمدوك يريد بعثة لكل السودان تحل محل البعثة الأممية الافريقية المشتركة (اليوناميد) في دارفور وبذلك تجاهل حمدوك قضية جوهرية مصيرية وهي حماية المدنيين فى دارفور الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة ومستمرة. خطابي حمدوك لم يجاوبا على أسئلة مهمة: كيف سيملأ الفراغ الأمنى في دارفور بعد الخروج الكامل لليوناميد وإحلال البعثة السياسية الخاصة محلها؟

واضح أن حمدوك يركز فقط على طلب مساعدة مجلس الأمن لتعزيز وضع حكومته لصالح المكونات العسكرية والأمنية في البلاد وخاصة الجنجويد. اي ان حمدوك بالاستعانة بالبعثة السياسية يريد ان يخدم الجنجويد بتقوية حكومته واضعاف القوي المدنية. وهو أمر خطير وغير مقبول.

حمدوك وحميتي والصادق لا يريدوا تواجد اي قوات أممية بل يريدوا التمويل واعطاء مشروعية لاعمالهم اولا. وثانيا يريدوا اخلاء دارفور وكل السودان من أي رقابة دولية او اقليمية ليتمدد الجنجويد ويدخلوا المزيد من المقاتلين من النيجر ومالي وبوركينا فاسو ونيجيريا من الفلاتة البقارة البديرية الكواشة الكردافة. وهذا يتيح لهم تسريع في عمليات توطينهم وتمكينهم وتسليحهم وبعدها يتم نزع سلاحهم والدمج للبعض في قوات نظامية وتسريح للبعض الاخر باجراءات واشراف وتمويل من البعثة المطلوبة.

لا شك بان الجنجويد والصادق يسعوا لخلق مجموعات جهادية تماما مثل المهدية الأولي ولكن الهدف الرئيسي الان هو فتح جبهة ارهاب علي مصر من الجنوب والغرب لتعمل مع جبهة سيناء لإسقاط مصر والاستيلاء عليها. اتوقع أن يحدث انقلاب في تشاد مدبر بواسطة إدريس ديبي نفسه مع الزغاوة باتفاق مع البقارة الشوا وهم نفس عصابات الجنجويد حميتي. ويسمح الانقلاب بوجود بوكوا حرام ومليشيات في تشاد وانتقالهم للسودان بحيث تنشط في جنوب مصر