حمدوك..جدل الرساله اﻻممية بقلم احمد مجذوب البشير

حمدوك..جدل الرساله اﻻممية بقلم احمد مجذوب البشير


05-01-2020, 07:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1588359198&rn=1


Post: #1
Title: حمدوك..جدل الرساله اﻻممية بقلم احمد مجذوب البشير
Author: احمد مجذوب البشير
Date: 05-01-2020, 07:53 PM
Parent: #0

07:53 PM May, 01 2020

سودانيز اون لاين
احمد مجذوب البشير-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر





اثارت الرسالة الذي بعث بها الدكتور عبدالله حمدوك لﻻمين العام لﻻمم المتحدة طالبا منه ارسال بعثه امميه تحت البند السادس للمساهمه في دعم السﻻم والتنميه واستقرار الفترة اﻻنتقاليه..اثارت ردود فعل واسعه متباينه بين مؤيد ومعارض.. ولقد طفق الرجل يعدد المزايا التي يجنيها السودان من هذا الطلب وبدأ يبعث بعدد من الرسائل التفسيريه..يوضح فيها ان اﻻمر ليس امر استعمار او احتﻻل كما يزعم بذلك خصومه وشانيئه ..انماطلب مساعده..يحتاجها السودان وهي حق له وليست منة من احد بأعتباره عضوا في اﻻسرة الدوليه خصوصا بعد نجاح الثورة او هذا مايجب ان يكون..ويتحدث حمدوك ان السودان اصﻻ تحت الوصايه الدوليه..التي كانت تحت البند السابع سئ الصيت..بسبب النظام السابق..وهو يسعي لخروج السودان من هذا البند للبند السادس الذي هو افضل حاﻻ حسب وجه نظره..بعد هذه المقدمه واﻻستطراد.دعونا نقول حقيقه اثبتها واقع اليوم والممارسات العمليه.
ان مشاريع الهيمنه والسيطرة العابرة للقارات..ﻻتخضع لمعايير المع ..أوالضد...انما تضع مصلحتها أولا ففي سعيها لتطبيق اي مشروع من مشاريعها في اي منطقه من مناطق العالم..تدرس اوﻻ الفائده القصوي التي يمكن ان تجنيها من هذه البلده اوذلك اﻻقليم اوسم ماشئت من الجهات..واﻻدوات
والوسائل المناسبه التي يمكن ان تحقق هذا الهدف.هل حربا مباشرة؟ ام حربا بالوكاله؟..(خصوصااذا كان القاده الذين يتسنمون قياده الهدف المستهدف من غير المرضيين عنهم ﻻفي اشخاصهم وﻻ في مناهج حكمهم)..هل يمكن ان تكون اﻻداة الفاعله هي عن طريق توتيروتفجير الداخل استغﻻﻻ للتناقضات الموجوده فيه؟. ام عن طريق الحصاراﻻقتصادي والحظر المالي بمنع الكل ..دولا ومنظمات وهيئات اقليميه ودوليه من التعامل معك وتهديدها باقصي العواقب حال تعاملها معك؟ .. او سياسيا بالمحاصره بفرض العقوبات وتشويه الصوره وحجب التسلح؟ مع توفيره للخصوم القريبين واﻻبعدين؟..هذه ليست تصورات تخضع ﻻمكانيه الحدوث اوعدمه..انما لها مصاديق حدثت ومازالت تحدث في المنطقه..حدثت بالفعل مع العراق والسودان وايران..فقد تم غزو العراق مباشرة والجميع يدرك ماتلي ذلك من آثار والنتائج الكارثيه التي افضي اليه هذا الغزو وحالة اﻻضطراب التي ماتزال تتسيد المشهد العراقي..وكذلك اتت وسيله تفجير اوضاع الداخل واشعاله اكلها في السودان.. فمع الحصار السياسي واﻻقتصادي وبمعاونه استشراء حاله من الفساد الغير مسبوق.. تردت اﻻوضاع وثار الناس وانتكث النظام وسقط علي ام راسه رغم خضوعه لﻻبتزاز ومحاوﻻت اﻻرضاء التي اراق فيها ماء وجهه لاساطين الهيمنه الدوليه ووكﻻئهم في المنطقه من اجل ان يتركوه حاكما تابعا ذليﻻ ينفذ رغباتهم ويلبي حاجيتهم حتي لوداس ووطأ علي شعاراته التي جاء بها اول اﻻمر..ولكن هل يرضي السيد المبجل والمهيمن بالتنازل عن رؤيته لﻻوطان وقادتها وهو يتلمظ ﻻبتﻻعها في جوفه؟! كﻻ..فمشروعه ﻻبد ان يحقق مراميه.. هو من يحدد من يبقي في سلم المجد ومن يذهب الي مزبلة التاريخ..فرغم كل مابذله نظام المؤتمر الوطني من اجل ان ينال قبله الحياة..اﻻ ان الطرف اﻻخركان ساعيا ﻻجل ان تميد اﻻرض تحت اقدام نظام فقد مبررات وجوده الموضوعيه..ولقد كانت اﻻخطاء الذاتيه هي التي وفرت اﻻرضيه للشرط الموضوعي ان يعجل بإتمام ازهاق الروح ومن بعدذلك بالتكفين وموراة جسد النظام الثري والمكوث في حقبة التاريخ لتحكم اﻻجيال الﻻحقه له او عليه..فنحن اهل معاصره والمعاصره حجاب كما نعلم..اذن انقضت فترة وتولت مرحله زمنيه اصبحت من الماضي..ولكن هل يستسلم اصحاب المشاريع العابرة التواقه للهيمنه..ويتركوا شأن اﻻمم والشعوب وأصحاب المصلحه ليحددوا خياراتهم..ويختاروا مناهج حياتهم بما يتوافق مع رغباتهم واشواقهم وتوجهاتهم؟؟ هل يمكن ان يحدث هذا؟؟ لﻻسف ﻻالتاريخ وﻻ الجغرافيا وﻻعلم اﻻجتماع السياسي يؤيد هذا الزعم..واقرب مثال لذلك هو مايحدث في السودان..فرغم ذهاب حقبه المغضوب عليهم بعلقمها..لم نري شهد المرضي عنهم وﻻمنهم وﻻسلواهم.فلقدرفع القادة الجدد سقف التوقعات لشعبهم وتمنوا عليه باﻻماني..بأنه بمجرد استﻻمهم لمقاليد الحكم..فسوف تنحل بضربه ﻻزب كل العقد وتزال كل الكرب..قالوا ذلك وهم صادقون. من باب ان المآﻻت الطبيعيه ينبغي ان تذهب في هذا اﻻتجاه..ولكنهم ﻻيدرون انهم يتعاملون مع حليف ماكر خبيث مع حلفائه..كما كان فظا غليظا مع اعدائه المفترضين والواقعيين..وهذا درس لمن يخوض في بحر السياسه اللجي.. فالسياسه في عالمنا اليوم ليست احﻻما مفترضه وتصورات طوبايه..انماواقع لزج عالي الميوعه ..تحف به مياه المصالح والمطامع والرغبات..فمن اراد السير فيه..فعليه ان يكون حذر..عينيه فوق ام راسه ﻻتغمضان وﻻينال منهما النعاس البته..مع ثقه بالذات وقدراتها وانها يمكن لها ان تكون ذات إرادة وانعتاق إن ارادت أن تكون امة تحت ضوء الشمس..ولهذا كانت ايران عصيه علي اﻻختراق واﻻبتزاز..وحزب الله رقما ﻻيمكن تجاوزه في المنطقه..