أنا أكرهك. [I heat you] بقلم هويدا حسين

أنا أكرهك. [I heat you] بقلم هويدا حسين


04-28-2020, 07:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1588100029&rn=0


Post: #1
Title: أنا أكرهك. [I heat you] بقلم هويدا حسين
Author: هويدا حسين
Date: 04-28-2020, 07:53 PM

07:53 PM April, 28 2020

سودانيز اون لاين
هويدا حسين-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




ما الذي يدفع الأطفال لكراهية أهاليهم وهم مصدر سعادتهم سوى القليل من الاهتمام المشترك والتوافق بين الطرفين والتآلف والتخالف والتباعد والتميز بين طفل وطفل وأشياء كثيره تُبنى في ذاكرة الطفل كلمة صعقتني حينما قال أنه يكرهني ويكره العيش معي و إنني أفضل أشياء لا داعي لها عنه صدمني بهذا القول وهوالطفل صاحب العشر سنوات ماكنت اتوقع منه كلمة تقتلني مثل هذه كلمة(أنا اكرهك ) جعلتني أعيد النظر في أساليب تربيتي له وعلاقتي به ومع أنني لم أحرمه من عاطفتي المزجاة بكثير من الخوف عليه من الواقع الذي نعيشه إكتفيت بتعَنيِفه كعادتي فقط ودون معرفة السبب الرئيسي في كره لي .... ومع مرور الوقت أستأصلت الكلمة التي قالها صغيري كل ما في عقلي حتى اصبحت تتردد مرات عدة داخلي حتى أثناء نومي. إستقطعت وقت بسيط من زمني حاولت الجلوس مع إبني لكي الحظ تحركاته وكيفيه التعامل معي ومن المسؤول الذي زرع بذرة الكُره داخله الأ انني رجعت من جديد لصدمتي التي ايقظتني من سبات (مفهوم التربية بغير حب او حتى إحساس طفولي أحتاج تكوينة لينفعني في مستقبلي) وجدت نفسي انا من زرعتها بتقصيري الدائم معه.. علاقتي مع والده أثرت على تربيته بل وحرمانه منه جعلته عدائي تجاهي وتجاه من حوله. لم يفهم صغيري أن إنفصالي من والده ليس سهل وبسيط بل كان في غاية الصعوبة وهذا السبب الأساسي في كره بأن يحس أنه طفل ناقص ليس ككل الأطفال وسيان ماكان يعيشه معه وبعيداً عنه لم يفهم اني كنت أحمية من بشاعة الصراعات الداخلية التي كانت تحدث بيننا والإنفصال هو الحل الأمثل لبتر الخلافات الأسرية والتي تُنشئ جيل معدوم متخبط طبق الأصل مماتربى عليه.. وهذا اول سبب من اسباب تخبط العاطفة بيني وبين ابني ام عن السبب الأهم هو فقدان النقاش بيننا والخيط المرن الأهم الذي يزيل كافة الحواجز( طفلي ) ذلك الآلة التي ظننت انني ابدعت في تقويمها كما أشاء نعم. ( آلة ) متى ما تركتها في مكان ما أحبب ان اجده فيه..تقويم الأطفال هو من اهم اساليب الحياة لمن يكن له طفل فالنزاعات الأسرية التي تحدث امام الأطفال تؤدي زعزعة الاستقرار والثقة بالنفس.. اجعلي مساحة بينك وبين طفلك. مساحة حوارية مليئة بالحب والإحترام فالمستقبل سيحمل لك حصاد مازرعتي إم خيراً او شر.
هويدا حسين
received_2395911670736982.jpeg