الكيزان .. وحميدتي .. ! جابوه فزع، وبقى ليهم وجع بقلم الطيب الزين

الكيزان .. وحميدتي .. ! جابوه فزع، وبقى ليهم وجع بقلم الطيب الزين


04-26-2020, 06:30 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1587922255&rn=1


Post: #1
Title: الكيزان .. وحميدتي .. ! جابوه فزع، وبقى ليهم وجع بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 04-26-2020, 06:30 PM
Parent: #0

06:30 PM April, 26 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




الكيزان الملاعين، تجار الدين، إنقبلوا على النظام الديمقراطي، الذي كان قائما، في عام ١٩٨٩.
وسيطروا على الدولة السودانية بمقدراتها، وملأوا فضاء الإعلام السوداني بشعاراتهم الفارغة، هي لله هي لله، لكن بعد سقوط نظامهم، وإفتضاح أمرهم، ظهروا على حقيقتهم إنهم مجرد حرامية وسراق للمال العام والأراضي تحت شعارات المشروع الحضاري.
لا ندري ماذا كانوا سيفعل هؤلاء الناس بالشعب والوطن، وثرواته، إن تك شعاراتهم هي لله هي لله ...؟
هذه ليست كل القصة، بل القصة الأخطر ، هي منهج تعاملهم مع المكونات الوطنية، الذي ضخ خطابا سياسيا وإعلاميا محرضا ، للدرجة جعلت مئات الآلاف من الشباب السوداني، يخدعون بشعارات الهوس الديني، ويتركون أعمالهم، وجامعاتهم، والبعض الآخر، وهم الأغلبية، فرضت عليهم الحرب، فرضا تحت لافتة الخدمة الوطنية، وأرسلوا للجهاد في الجنوب ضد الكفار، هذا بجانب تجنيد المليشيات والدفاع الشعبي، لكن هذا التجييش لم يسعفهم في تحقيق النصر على الحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة قرنق، في النهاية خضعوا لإرادة إميركا وسلموا الجنوب في طبق من ذهب للكفار الذين، أصبحوا بين ليلة وضحاها بعد توقيع إتفاقية نيفاشا، إخوة ومؤمنين وأصدقاء وشركاء قاسموهم السلطة والثروة..!
وبعد إنفصال الجنوب، واصلوا عبثهم في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، وأستعانوا ببعض أبناء القبائل العربية في كل من كردفان ودارفور، وبين هؤلاء كان حميدتي، الذي أثبت وجوده في ميادين القتال، للدرجة جعلت الطاغية عمر البشير، ان جعل منه قوة ذات إمتيازات خاصة، وهدف الطاغية، بالطبع ليس بناء جيش وطني حقيقي، وإنما بغرض فرض إرادته على بقية الحرامية واللصوص والمنافقين من الكيزان، الذين بدأ بعضهم تراوده أحلام الحكم، بعد أن غاصوا في وحل الفساد.
لكن فات على الحرامية واللصوص والمنافقين والإنتهازيين والطفيليين الفاسدين، أن حميدتي رجل له عقل وضمير، وهذا تجلى في بدايات إندلاع ثورة ديسمبر المجيدة، حينما جمع قواته، وقال لهم : نحن لسنا ضد المواطن الشريف، وكل زول لازم يتقي ربه ، ويحاسب نفسه، نحن جئنا لحماية المواطن وممتلكاته ومؤسسات الدولة، نحن لن نتعرض لمظاهرات سلمية وحضارية.
هذا كلام موثق في اليوتيوب، كل إنسان يمكن ان يسمعه.
بذلك سجل حميدتي موقفا تاريخيا، عجز عن فعله كل بقية قادة الجيش والأمن والشرطة. ومنذ يومها بدأت ترتفع أسهم الرجل وقواته، وظل في صف الشعب، بإلتزامه الحياد الإيجابي لصالح الثورة ، إلى أن تم إعلان بيان التخلص من الطاغية عمر البشير الذي أعلنه إبن عوف وآخرين.
حميدتي ساهم في إجبار من أعلنوا تخلصهم من الطاغية بالتخلي عن الحكم لصالح مشروع الثورة، وظلت قواته داعمة للثورة والثوار للحد الذي دفع الثوار لرفع صورته في مكان الاعتصام، مع لافتة كبيرة مكتوبة عليها ( حميدتي الضكران الخوف الكيزان)
بالفعل لولا حميدتي وقوات الدعم السريع، كانت الثورة قد تعرضت للكثير من المخاطر والأذى، مع ذلك لم تسلم الثورة والثوار من شر الكيزان، لأنهم أناس مجرمين بطبعهم وسلوكهم ، لا يهمهم وطن ولا شعب، فقط تهمهم مصالحهم الضيقة، لكن حميدتي وقواته، أظهروا روح وطنية عالية، في كل المواقف والمواقع
التحية والتقدير للقائد البطل الفريق محمد حمدان دقلو ، وقواته البطلة، قوات الدعم السريع، التي أصبحت شوكة حوت في حلق الكيزان وكل الخونة والعملاء أعداء الثورة .
الطيب الزين