في مدح عماري القنطار بقلم أمل الكردفاني

06:12 AM April, 26 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

......
ولولا السعوط لما دانت قوافينا...
إن السعوط "موناد" راكز فينا..
لو كان كانط يعلم سر زبطته
للدماغ لزار عَمَار وادينا..
فشعشع دماغك بالتمباك منتعشاً
يغنيك عن وهم الدنيا ويغنينا
وقد جرب الناس من التمباك أغلبه
من الجمري جنوباً ثم وادينا
وأبو خليل كان سيدهم
لكنه زاد في الخلط عطرونا
ومرسى الفاشر حين نافسهم
زاد في حجم الكيس تحسينا
لكنه خاب إذ جارى مطامعه
حين اشترى ما ساء تخزينا
ثم إني جربت أغلبهم
حتى استقر الأمر رسوخاً في مرامينا
فوجدت في "القنطار" مرغمنا..
من جودة الخلط من ماء وعطرونا
ونوعية التمباك وحق الله طازجة
وكأنها من الزرع فوراً حين تأتينا
فمن لم يجرب القنطار قد خسرا
إن تخالف القول فبالبرهان فأتينا
وعماري القنطار لو تعلم به بركة
الكيس يبقى ليوم فهو يكفينا
دردم منه ما شئت دردمة
من حجم خردلة أو زد بها بونا
تخشُّ في الرأس كالصاروخ تعدله
وقد كان من قبل مكتئباً ومحزونا
وترى "السماني" حين يخلطه
خلط الخبير فهو اليوم موزونا
مثل المفاعل النووي منضبطٌ
وأني لناصحكم شكلاً ومضمونا
إن كنت في هم وفي كرب
فدع الهموم وأخبارا لكورونا
وأعد كوباً من الشاهي مدنكلة
أو قهوة من حجة ميمونة
فإذا انبسطت أساريراً فأكملها
بسفة من القنطار مضمونَ
ترى الزهر والأطيار لاعبة
ويصبح الكون بالأفراح مجنونا..
إن الحياة بلا معنى ولا هدف
لكنها من أبسط الأشياء ترضينا
.....

✍️