القحاطة يطالبون نبيل أديب بخداع الشعب بقلم د.أمل الكردفاني

00:32 AM April, 24 2020

سودانيز اون لاين
أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
مكتبتى
رابط مختصر

نشر الأستاذ نبيل أديب منشورا عاديا جدا، بين فيه جوطة لجنة التفكيك الوهمية وقراراتها المضروبة كباقي قرارات حكومة الحمام الغمران.
ومن الواضح أن جهالة حكومة حمدوك انتقلت لجهالة انصارهم، فهم يعتقدون أن ما قاله شيء خطير ، رغم ان اي طالب في سنة أولى قانون يعرف ذلك. لذلك قاموا بمهاجمته لأنهم اعتقدوا أنه بذلك يكشف لأعداء الحمام الغمران عن ثغراتهم، وهم لا يعلمون أن الحمام الغمران، قد تم تدجينه من قبل العسكر، قبل فض الاعتصام، والعسكر ماسكين الاقتصاد والامن، والموضوع مُنتهى.
لكن المضحك طبعا أن أنصار القحاطة يطالبون نبيل أديب بالصمت، بل وخرج لنا أحد هطلاتهم مطالباً بمنع وسائل الإعلام المعادية، من البث والنشر، لا..بل كمان، طالب بعواسة قانون لسجن كل من يفتح فمه بكلمة ضدهم.
المضحك،.أن هذا وحده دليل على فقر عقول هؤلاء، فالثورة لم تقع إلا لمحاولات قمع كل صوت معارض، بل وبالرغم من القمع الفعلي للأصوات المعارضة، لم يستطع البشير ولا حتى خياطته الدستورية بدرية سليمان أن تعلن ذلك بصراحة عبر نصوص قانونية صريحة. لأن هذا ضد حقوق الإنسان، فهي مهما كانت نصيرة للبشير فلن تكون حمقاء كهطلات الحمام الغمران. وحتى لو فعل الكيزان وأخرجوا قانون لما نفعهم هذا بشيء، فقد كنا كمعارضين نكتب وننير الطريق بحثاً عن الحرية، وعن دولة ديموقراطية يحكمها العلم والعلماء وليس سفهاء الأحلام..
يكشف ذلك عن بؤس هذه المجموعة الإماراتية التي تحكم الدولة، تحت حماية البرهان، فلا هي قادرة على فعل شيء، وإن فعلت، فعلته بطريقة تجلب وباء وكارثة على الشعب.
فكل هذه المسرحية المسماة مصادرة اراضي الكيزان ستنتهي في لحظة، ويسترد الكيزان أموالهم وأراضيهم، إذا جاءت حكومة منتخبة وقضاء مستقل.
ولكن انصار القحاطة ، لا يريدون أن يعرف الشعب أن شغلهم سلق بيض ساكت، وأنهم لا يصلحون لحكم زريبة فحم..وليس دولة، وأنهم مطواطؤون مع العسكر، وأنهم سيغادرون وهم يُصفعون بالنعال عما قريب.
تكميم الأفواه..
هو القانون الذي يريد أن يمهد به القحاطة الطريق للحكم العسكري، والعساكر فرحانين، فالحمام الغمران يحقق ما يريده العسكر باسم المدنية..
ياااللهول..
حكومة المواسير هذه، أشبه بمن يعطي إدارة مطعمه لمنغولي، فيلحس المنغولي الصحون بفمه، ثم يشخ عليها، ويهرب الزبائن من القرف، ويعود صاحب المطعم، فيجد المنغولي جالساً على قدرة الفول وابتسامته البلهاء الواسعة ترتسم على شفتيه.