الجبهة الثورية والمواقف السالبة من بعض مكوناتها بقلم سهيل احمد الارباب

الجبهة الثورية والمواقف السالبة من بعض مكوناتها بقلم سهيل احمد الارباب


04-22-2020, 08:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1587582150&rn=1


Post: #1
Title: الجبهة الثورية والمواقف السالبة من بعض مكوناتها بقلم سهيل احمد الارباب
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 04-22-2020, 08:02 PM
Parent: #0

08:02 PM April, 22 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر





انا لم استغرب ابدا المماحكات التى تفتعلها الجبهة الثورية وعلى راسها حركات دارفور ومطالبتها بتاجيل تشكيل الحكومات الولائية والاجهزة التشريعية الى مابعد اكتمال عملية السلام وقد بلغت الثورة من عمرها عاما وبلغت القلوب الحناجر لسكان هذا الاقليم واثبات ان مايهم هذه الحركات اصبح ليست قواعدها الجماهيرية ولكن امتداداتها الخارجية وتحالفاتها الاقليمية من اجهزة مخابرات ودل داعمة لها واصبحت تتحكم فى تاخير عملية التفاوض لابتزاز حكومة وشعب السودان تجاه قضايا اخرى ولهذه الدول اطماع استراتيجية فى اراضى وثروات البلد وذات امتدادت قبلية واصبحت لها هذه الحركات وقواعدها جزء من ادوات صراعها السياسي الداخلى وتحكمها فى بسط نفوذها وسلطانها على شعوبها.
وحركة منى مناوى مرتبطة بولاء لتشاد اكثر من ولائها للسودان وتتنافس وحركة العدل والمساواة فى تمثيل امتداد الزغاوة الحاكم بدولة تشاد ولحكومتها موقف تجاه قوات الدعم السريع بفهم استراتيجى وتعتبرها تهديدا مستقبليا للحكم بدولة تشاد وسيطرة الزغاوة. ولحركة العدل والمساواة امتداد داخلى مرتبط بالكيزان ومواقفهم السياسية ويعتبروا زراعها العسكرى وكل ذلك يلقى بظلال كثيفة فى انجاز محادثات السلام بايقاع سريع او حتى مناسب ويعقد قضاياه.
بالاضافة الى ان هذه الحركات تحمل خواص التشظى بداخلها وليست على راى موحد او موقف تفاوضى محدد وواضح.
وكل ماسبق ادناه لايدعونا الى الدعوة الى ايقاف التفاوض او اليأس من انجازاته ولكن يؤكد علينا عدم التوقف بانتظار نتائجه بالنسبة الى قضايا وهموم ادارة الدولة السودانية ومتطلباتها العاجلة.
ولذلك فالتكن سياسة الدولة السير فى تحقيق اهدافها بالتوازى مع محادثات السلام فان تحقق فخير كثير وان لم يتحقق او تاخر تكون المسيرة قد انجزت ماهو مخطط له دون تاثير كبير مع امتياز السيطرة العسكرية بالميدان وهو امر مهم الحفاظ عليه
اما مواقف الحركة الشعبية باطرافها فهى واضحة وتحتاج الى اختراق سياسي وهو امر ممكن حدوثه باى لحظة ومواقفها غير مقيدة لاكمال هياكل الحكم للحكومة الانتقالية وهو مايحسب لها وعدم استخدامها هذا الجانب كسياسة وضع العصى بالدواليب.