المؤشر في عداد ( الكورونا ) مازال يرتفع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

المؤشر في عداد ( الكورونا ) مازال يرتفع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


04-21-2020, 06:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1587446296&rn=0


Post: #1
Title: المؤشر في عداد ( الكورونا ) مازال يرتفع !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-21-2020, 06:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

المؤشر في عداد ( الكورونا ) مازال يرتفع !!

أعلنت وزارة الصحة السودانية اليوم الاثنين ( 20/04/2020 ) عن تسجيل عدد ( 26 ) إصابة جديدة بفيروس الكورونا ووفاة حالتين بالخرطوم .. وبذلك ترتفع حالات الإصابة منذ بداية الوباء إلى ( 92 ) حالة ،، وعدد الوفيات ( 12 ) .

ويلاحظ أن نسبة الوفيات ( 13% ) تعد عالية جداُ بالمقارنة إلى نسب الوفيات في معظم دول العالم .. والخطورة كما يرى الأطباء لا تكمن في عدد الإصابات ولكن الخطورة تكمن في نسبة الوفيات .. فتلك النسبة هي التي تحدد مقدرات الدول طبياُ وماليا وإدارياُ في مواجهة الوباء .. ويجب على الشعب السوداني أن يتنبه لخطورة تلك النسبة العالية للوفيات في البلاد .. ومع الأسف الشديد فمازال الكثيرون من أبناء السودان يتهاونون في أمر ذلك الوباء الفتاك .. الكثيرون والكثيرون من سكان العاصمة السودانية لا يتعاملون مع ذلك الوباء الخطير بذلك القدر المطلوب من الجدية .. فالبعض من هؤلاء مازالوا يتواجدون في تجمعات رغم خطورة تلك التجمعات .. وخاصة في صفوف الخبز أمام المخابز دون ذلك التباعد المطلوب عند الوقوف والانتظار .. وقد شاهدنا في دول كثيرة كيف أن الناس حين يقفون في الصفوف يوجدون تلك المسافات بالأمتار بين شخص وآخر .. أما هنا في السودان فالناس يضحكون على تلك الصورة المطلوبة ولا يتعاملون بها .. ويجهلون أن تصرفهم ذلك وعدم الاهتمام بأمر التباعد عن البعض هو من الغباء الشديد المستفحل .. نجدهم يتقاربون في الصفوف غير عابئين بتلك المخاطر .. ولا يبالون إطلاقاُ بأنهم يواجهون ذلك الفايروس دون أن يقدروا ويشعروا بالمسئولية .. والبعض الآخر يواصل ذلك الإصرار بالصلاة الجماعية في المساجد .. وهؤلاء أيضاُ يجهلون تماماُ بأنهم يؤذون الآخرين بطريقة غير مسئولة .. ويتسببون في نشر ذلك الوباء الخطير بين الناس .. ونتاج ذلك التهاون والتساهل وعدم الجدية في مواجهة الفايروس بدأ يظهر جلياُ في معدلات الإصابة بذلك الفايروس .. حيث ذلك الارتفاع المتوالي في عدد الإصابات في الأيام الأخيرة .. والمطلوب عقلياُ ودينياُ وقانونياُ أن يتوقف مثل ذلك النوع من التهاون والتساهل .. ولا يمكن بأي حال من الأحوال السماح لفئة من الناس أن تضر وتؤذي الآخرين من منطلق الجهل والتهاون والتساهل وعدم الاهتمام !.. وعليه جاء الوقت من المسئولين أن يتدخلوا في الأمر من منطلق السلطة والقانون والقوة التي تمنع ذلك النوع من التجاوزات العفوية .. فيجب إيقاف هؤلاء الذين يصرون إقامة الصلوات الجماعية في المساجد حتى ينتهي مرحلة الوباء في البلاد كلياُ ,, وبعد ذلك فمن يريد أن يتواجد في تلك المساجد فليتواجد كما يشاء طوال اليوم والساعات .. أما ذلك الإصرار بالتواجد في المساجد في جماعات في هذه الأيام العصيبة ثم نشر ذلك الوباء الخطير بين كافة أفراد المجتمع فليس من الدين وليس من العدل وليس من العقل وليس من المنطق .. ويجب محاسبة ومنع هؤلاء من ممارسة تلك الأذية للآخرين .. وكذلك الحال بالنسبة لتلك الصفوف أمام المخابز .. فعلى الدولة أن تتخذ خطوات علاجية سريعة قاطعة للحد من ظاهرة تلك الصفوف .. وذلك حتى ولو تتطلب الأمر علاجاُ مالياُ مؤقتاُ بالقدر الذي ينهي ظاهرة الصفوف في هذه الأيام العصيبة الخطيرة .. وحتى ولو كان ذلك على حساب بنود أخرى في الميزانية .. وبعد ذلك لكل حدث حديث .