أفكار العقل بدأت تطل من نافذة ياسر ( عرمان ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

أفكار العقل بدأت تطل من نافذة ياسر ( عرمان ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


04-20-2020, 04:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1587397697&rn=0


Post: #1
Title: أفكار العقل بدأت تطل من نافذة ياسر ( عرمان ) !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-20-2020, 04:48 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

أفكار العقل بدأت تطل من نافذة ياسر ( عرمان ) !!

السيد ياسر سعيد عرمان أخيراُ يواكب العقل بمقدار يجلب الانتباه .. وخطواته تلك تؤكد أنه قد بلغ ذلك الرشد في تناول القضايا السودانية بنوع من المسئولية العميقة نحو الوطن الكبير .. وقد أبتعد هذه المرة عن تلك الممارسات التي كانت تعني مجرد المناكفة من أجل المناكفة .. مما يؤكد بأن الرجل قد بلغ مرحلة النضوج في المسئولية الوطنية بطريقة عميقة .. وهو بتلك الخطوات العاقلة يصحح الأخطاء الماضية ويضع نفسه بجانب إخوانه من أبناء السودان المثقفين الذين يضعون السودان كوطن وملاذ واحد للجميع .. ويضعون السودان الموحد في حدقات العيون .. وخطواته في السنوات الأخيرة تغاير كثيراُ تلك الخطوات في الماضي .. حيث هجر ذلك النوع من النضال المتطرف الذي كان يحرق الناشف واللين !.. وبذلك فهو قد خرج من ذلك النطاق المعهود عن رفاقه .. هؤلاء الرفاق الذين مازالوا في خنادق الفوضى والإرباك .. ويتيهون في بحار لا تعرف النهايات !.. كما أنهم يفتقدون بوصلات العقل والتعقل التي تستوجبها المستجدات حولهم في العالم وفي السودان .. والسيد ياسر سعيد عرمان يلفت الانتباه بأفكاره تلك الأخيرة التي توافق العقل والمنطق السليم .. وبتلك الخطوات العاقلة المتزنة هو يجلب اهتمامات العقلاء من أبناء السودان .. هؤلاء العقلاء الذين لا يركضون خلف الأضواء كما يفعل البعض من الغوغاء .. وبذلك فإن السيد ياسر سعيد عرمان قد انسلخ عن خنادق هؤلاء الآخرين من رفاقه الذين لا يعرفون ألوان التجديد في المسارات والخطوات .. والإنسان العاقل الماهر هو من يجيد ذلك التجديد في الأفكار والممارسات من وقت لآخر .. أما مواصلة النضال بنفس الخطوات القديمة العقيمة فإن ذلك يؤكد ضحالة العقول التي تقف وراء ذلك النوع من النضال .

المراقب لأفكار السيد ياسر سعيد عرمان في هذه الأيام يلاحظ تحولاُ كبيراُ في تلك الأفكار .. وهي أفكار تجد الرضا والقبول لدى شريحة كبيرة من أبناء السودان .. حيث ينادي الرجل بخصوصيات تلك المناطق السودانية المختلفة بالقدر الذي يعطي الكينونة المطلقة لتلك المناطق من حيث الحقوق في الثروات والمنتجات المحلية .. وفي نفس الوقت يعطي الحق كل الحق لأهل تلك المناطق في اختيار النهج الحكمي الذي يوافق أمزجة الأهالي في تلك المناطق .. فالمناطق التي تنادي بالعلمانية لها ذلك دون أي اعتراض .. والمناطق التي تنادي بأحكام الشريعة الإسلامية فلها أيضاُ ذلك دون أي اعتراض .. وتلك هي الديمقراطية السليمة في كل أرجاء العالم .. ولا توجد حكمة في إصرار البعض من هؤلاء الذين يريدون فرض القرارات على الآخرين دون وجه حق .. ويريدون نهجاُ يرضي طموحاتهم في كل أرجاء السودان دون إتاحة المجال والاختيار للآخرين .. وبالمختصر المفيد فإن الشعب السوداني يطالب بتلك الديمقراطية التي توافق وتحقق كل رغبات أبناء المناطق والأقاليم .. ويجب أن لا تتدخل المناطق السودانية في شئون المناطق الأخرى .. وتلك الأفكار الجديدة للرجل يخدم تلك المناطق والولايات المختلفة في السودان بمقدار مواردها الذاتية دون التدخل من الحكومة المركزية في شئونها .. وفي نفس الوقت يجب أن تساهم تلك الولايات والمناطق بالقدر المطلوب الذي يغطي حصتها في تكاليف الدفاع المشترك عن الوطن الواحد .. وكذلك عليها أن تتكفل بالمصاريف الأخرى التي تفرضها متطلبات الحكم الاتحادي في البلاد .. أما غير ذلك فإن تلك المناطق والولايات يجب أن تكون ولايات فدرالية يجمعها المسمى الواحد كما هو الحال في دولة الإمارات العربية المتحدة رغم تباين مناهج الحكم في تلك الإمارات .. وكذلك الأمر في الولايات المتحدة الأمريكية .