الزوجة مسيار والرجل مستعار..! بقلم حامد جربو

04:35 PM April, 20 2020

سودانيز اون لاين
حامد جربو-السعودية
مكتبتى
رابط مختصر

عندما جاء الإنقاذ إلى السلطة في عام 1989م من القرن الماضي كانت الدولة السودانية تعاني ركوداً اقتصادياً مريعاً بسبب انعدام الرؤية اقتصادية في استغلال واستثمار خيرات البلد , ويعزوا ذلك إلى انشغال حكومة الأحزاب في الديمقراطية الثانية في صراعات ونزاعات سياسية لا طائلة من ورائها.
ادعى نظام الإنقاذ , إنقاذ البلاد من المعضلة الاقتصادية والصراعات السياسية التي أدخلت البلاد في أتون الحروب الأهلية اللامتناهي , وأقعدت البلاد من المضي قدماً في مراقي التقدم والازدهار ..!وطرح عدة شعارات ثورية براقة :
نأكل مما نزرع.. ونلبس مما نصنع
من لا يملك قوته لا يملك قراره
لن نذل ولن نهان ولن نطيع الأمريكان
هي لله , هي لله لا للسلطة ولا للجاه ..الخ
كان نظام الإنقاذ في حاجة إلى سند شعبي,هذا بعد ما أكتشف الشعب السوداني خدعة " اذهب إلى القصر رئيساً ,سأذهب إلى السجن حبيساً..!" وبدأت الكثرة تنفض من حوله , استعان نظام الإنقاذ بالهتيفة والغوغاء وفاقد التربوي من الشباب لزوم الجهاد في الجنوب باسم الدين والعروبة , تحول هؤلاء فيما بعد إلى جنود وحماة النظام من ثم انخرطوا في الأجهزة الأمنية والشرطية ومع تباديل وتوافيق أصبحوا ساسة وحكام ورجال أعمال في الدولة..! , بدأت شرذمة منهم في نهب ممتلكات ومقدرات الدولة تحت ذريعة خصخصة المؤسسات الخاسرة , فأصبحت سرقة ممتلكات الدولة وتحويلها إلى مؤسسات وجمعيات خيرية وهمية وشركات خاصة سمة من سمات الحكومة الإنقاذ , وكانت تعود ريع هذه الشركات والمؤسسات إلى حزب الحاكم أو أفراد في الحزب الحاكم بشكل منتظم , وفاق عائدات هذه المؤسسات الوهمية عوائد وزارة المالية .
ومن أساليب اللصوصية المبتكرة عند شرذمة المؤتمر الوطني إتباع أسلوب التقية في غسيل الأموال وإخفاء الممتلكات المسروقة بأسماء أفراد لا تربطهم بهم بصلة قرابة أو مصاهرة مباشرة كأصدقاء أو أهل الثقة من زملاء المهنة ..! يتم الاتفاق على التفاهم في ترتيب النسب والتناسب في تقسيم الغنائم فيما بعد ..!
على لجنة إزالة التمكين التركيز على الأصول الموجودة على الأرض وليس على السجلات فقط ..هناك : فلل" villas, وعمائر و أراضي بأسماء مستعارة أي أن هناك زوجة مسيار و رجل مستعار من اجل إخفاء المسروقات..!استخدم لصوص المؤتمر الوطني افراد لا علاقة لهم بعالم المال والتجارة ولكن تحايلوا مزاولة مهن التجارة والأعمال لتمرير المسروقات الشعب , فلذا كل من امتلك عقارات وأراضي عليه إثبات من أين له هذا 00

حامد جربو