موكب الكضابين السمان بقلم علاء الدين محمد ابكر

01:50 AM April, 16 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

المتاريس


[email protected]

في منظر مثير للدهشة خرج الكيزان من اصحاب الاجساد المترهلة المكتنزة باكل مال الشعب السوداني يهتفون بشعار لا يشبهم ويقولون ان الشعب جعان يا برهان حقا والله صدق المثل القائل الاختشو ماتو
ماذا تعرفون عن الجوع يا اصحاب الكروش المترهلة ؟
الا اللهم تقصدون جوع الفطام من رضع ثدي المال العام وتوقف رحلات العمرة والسفر للدراسة الوهمية الي ماليزيا والتسوق في دبي. والتجارة في الصين والسياحة في بلاد الاحباش وجلب الخادمات من الفلبين والهند للعمل في بيوت الكيزان حتي خيل لهم انهم امتداد لعصر الرشيد وتكرار مباهج الف ليلة وليلة
هو الجوع يا كيزان بسبب عدم السفر إلى تركيا والقاهرة ورحلات العلاج في الاردن
حقا انتم لا ينفع معكم الا السوط لينهل من اجسادكم الطرية
كان عليكم يا كيزان شكر الله ان هذه الثورة كانت سلمية لم تفتش منازلكم المكدسة باموال شعبنا ولم تفصل صغاركم من وظائفهم بمثل ما فعل جماعتكم بابناء الوطن عندما اتت حكومتكم الغادرة عبر انقلاب سلب. شعبنا فرحة اسقاط نظام مايو في ابريل 1985م
يجب عليكم يا كيزان تسبيح الله علي عدم اعتقالكم بمجرد الانتماء لمنظمتكم الاسلامية وانتم كان لكم السبق في اعتقال كل شخص منتمي الي حزب معارض حتي ولو لم يكن له نشاط

سوال يا ايها الكيزان

من الذي طلب منكم الخروج وانتم معروفين لدينا بانكم من اصحاب الاموال الميسورة وحتي تجمعكم للتظاهر كان حالة من الترف والبذخ بالحضور بسيارات اللموزين الفاخرة

ان النضال حصريا علي الجيل الذي شاهد من عصركم الفقر والبطالة والفساد والجوع فقد خرجنا ونحن نحمل مرارة ظلمكم لنا وسرقتكم لمال البلاد وتقسيم الوطن وتشريد العباد كنا نواجه الرصاص بصدور عارية سقط منا شهيد من سقط وجرح منا من جرح ورغم ذلك لم تتوقف الثورة الي ان اقتحمنا القيادة العامة وانتزعنا حقوقنا رجالة وحمرة عين في منظر ادهش العالم في صمود اسطوري

ايها الكيزان

كان منظركم مخزي وانتم تهربون من الغاز المسيل للدموع واجسادكم السمينة تتموج وترقص مثل شخص سكير عربيد

ايها الكيزان

عندما كنا نخرج يا كيزان كنا نشتاق الي روائح ذلك الغاز المسيل للدموع حتي كان الهتاف الشهير الراس خربان داير بمبان
لم نهرب من طلقة بل كان هتاف الثوار. الطلقة ما تقتل بقتل سكات الزول
كانت الكندكة رفقة تصنع ملحمة خاصة وترد عبوات الغاز الي الكجر في منظر بطولي لم يتكرر في التاريخ بينما لم يقوي شاب كوز علي الصمود وسقط بسبب استنشاق ذلك الغاز المسيل للدموع الذي كنا نشتاق اليه ويكفي ما سقط علينا في يوم السادس من ابريل يوم صنع الاعتصام من عدد يفوق الف عبوة من الغاز المسيل للدموع كفيل بتفريق الناس ولكننا كنا صمود وجسارة لم نتراجع عن ساحة الاعتصام الي ان تحقق النصر وسقط النظام وحتي فض الاعتصام ماكان لينجح لو كان ذلك الحشد في يوم السادس من ابريل موجود ولكن استغل المجرمين المخططين لتلك الجريمة ايام حلول العيد وسفر عدد من الثوار الي خارج العاصمة مع وجود عدد قليل بالساحة

يا ايها الكيزان

ان البلاد تواجه تحديات كبيرة ومنها جانحة كورونا الرجاء التزام منازلكم وعدم ازعاج السلطات فلن يستمع اليكم احد فهذا الشعب قد اقسم علي عدم التفريط في ثوراته التي مهرت بدماء شهداءنا عليهم الرحمة فقط اتمني حضور الي ساحة القصاص للتمتع بمشاهدة اجساد تعرفونهم تعانق المشانق قصاص لجرائم في حق العباد والبلاد ربما تلك المناظر تبعث في نفوسكم شي من الخوف وتخرجون بعدها ما تكدس من اموالنا بالتي هي أحسن فلا يظن بعضكم ان هذه المرة ان هناك افلات من العقاب والتحية الي لجنة ازالة التمكين التي تعمل في صمت وهي تحمل للشعب السوداني اخبار سعيدة جدا في قادم الايام وفي نفس الحين اخبار. سوف تجعل من كل كوز يكرر الذهاب الي دورات المياه كثيراً لعل وعسي يخرج ما في جوفه من سحت نبت من مال غير مستحق

علاء الدين محمد ابكر

يا استاذ عبرت عنى تماماً , الله يخليك .
والثورة ما زالت تسير .