أنظر ماذا فعلت الحكومة التونسية يا حمــــدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

أنظر ماذا فعلت الحكومة التونسية يا حمــــدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


04-15-2020, 06:18 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586927937&rn=0


Post: #1
Title: أنظر ماذا فعلت الحكومة التونسية يا حمــــدوك !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-15-2020, 06:18 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

أنظر ماذا فعلت الحكومة التونسية يا حمــــدوك !!

اليوم ( 14/ 04 / 2020 ) أصدرت الحكومة التونسية قرارات رشيدة وشجاعة للغاية .. حيث أصدرت قانوناُ جديداُ لملاحقة ومراقبة ومعاقبة تلك الجهات المحتكرة لضروريات الحياة للإنسان التونسي ,, وكذلك لملاحقة ومراقبة معاقبة المتلاعبين بالأسعار في البلاد .. وكذلك لملاحقة التجار الجشعين الطامعين .. والقانون التونسي الجديد يضع حقوق ومصالح الشعب والمستهلك التونسي في المقام الأول وقبل كل شيء .. وهي تلك الحكومة الرشيدة التي تعمل من أجل شعبها .. لا تجامل طرفاُ من الأطراف ،، ولا تخاف جهة من الجهات التي تمثل مراكز القوة في البلاد .. كما يحدث الآن في السودان .. وتلك الخطوات الجريئة الصريحة من القادة الشجعان في دولة تونس الشقيقة تجعل من الشعب السوداني أن يلفت انتباه الرئيس عبد الله حمدوك ووزرائه لكي يخطو نفس الخطوات في السودان .. وذلك مع المحتكرين والمتلاعبين بالأسعار .. ولعل هذه الكلمات القليلة تحرك الغيرة والنخوة والرجولة في ذلك الرئيس عبد الله حمدوك ووزرائه الغارقين في النوم العميق !! .

الشعب السوداني يريد فوراُ خطوات وقرارات ملموسة تلاحق هؤلاء المحتكرين للسلع الضرورية في البلاد .. وكذلك تلاحق هؤلاء التجار الجشعين المتلاعبين بالأسعار عند رأس كل ساعة ودقيقة .. وتلاحق هؤلاء السماسرة والمهربين للسلع الضرورية لخارج البلاد .. وكفى الشعب السوداني تلك الويلات والأوجاع والصفوف والغلاء !.. ولا يظن أحد أن الشعب السوداني يعشق تلك المناكفات ضد الحكومة الجديدة من أجل المناكفات .. وهو الشعب السوداني الذي لا يطالب برحيل الرئيس عبد الله حمدوك ووزرائه فوراُ ويتركوا الساحات !.. كما أنه لا يطالب باستقالة الحكومة الجديدة في الحال .. بل يريد من حكومة الرئيس عبد الله حمدوك أن تواصل المشوار .. ولكن بطريقة أخرى مغايرة كلياُ عن الطريقة الحالية .. ويريد من تلك الحكومة أن تهب من نومها ذلك العميق .. فتلك الحكومة الحالية باهتة وحكومة شكلية فقط !.. ولا أثر لها في حياة الأمة السودانية .. وهي تلك الأمة التي تكابد الويلات والأوجاع .. وتلك الأوضاع في البلاد قد بلغت قمة السوء والتردي .. ومعيشة الناس قد أصبحت مستحيلة بذلك القدر الفظيع .. وعبد الله حمدوك ووزرائه غائبون عن المشهد المأساوي كلياُ .. ولا يتواجدون إطلاقاُ مع الجماهير السودانية في ساحات البكاء !.. ومصائر الأمة السودانية اليوم قد أصبحت في كف تلك الجهات المحتكرة لكل ضروريات الحياة .. وفي كف هؤلاء التجار الجشعين الطامعين الذين يجعلون من حياة الأمة جحيماُ في جحيم .. وحكومة السيد عبد الله حمدوك لا في العير ولا في النفير !!.. ولا أثر لها في الميادين بتلك القرارات الشجاعة والقوانين الفورية كما تفعل حكومة ( تونس ) الشقيقة الجريئة الباسلة .

الشعب السوداني في هذه الأيام يسأل في حيرة : ( لماذا يحدث في السودان ذلك الذي يحدث في ظلال تلك الحكومة الضعيفة ؟؟ ،، ولماذا تموت تلك الثورة والانتفاضة والقوة العارمة عندما تنتقل إلى أيدي القادة والحكومة الجديدة ؟؟؟ ) .. ومن الأسئلة التي تحير وتربك أذهان الشعب السوداني : ما الذي يهدد ويخيف السيد عبد الله حمدوك ووزرائه حتى يتجنبوا هؤلاء المحتكرين والتجار الجشعين في البلاد ؟؟ .. ولماذا تتواجد تلك الثورة والفورة والغضب العارم في نفوس الشعب السوداني ولا تتواجد في نفوس عبد الله حمدوك ووزرائه ؟؟ .. وهل عبد الله حمدوك ووزرائه يخافون من بوائق وسدنة النظام البائد حتى يسكتوا عن هؤلاء المحتكرين لأقوات الشعب السوداني ؟؟ .. وهل يخاف السيد عبد الله حمدوك ووزرائه من هؤلاء التجار البلهاء الذين يتلاعبون بالأسعار بمنتهى التهاون والاستهتار ؟؟ .. ومن المؤسف جداُ أن لا يتواجد بين المسئولين في الحكومة الجديدة من يملك تلك الغيرة والنخوة .. ولا يتواجد من يحس بأوجاع الشعب السوداني .. ومن المحتمل جداُ أن هؤلاء المسئولين عاجزون كلياُ عن مواجهة هؤلاء المحتكرين والتجار الجشعين في البلاد !.. ولسان حال الشعب السوداني يقول : عجباُ من حكومة باهتة وفاشلة بمعنى ذلك الفشل الكبير .. حكومة لا تملك مقدرات الإنجازات الباهرة التي تسكت الأفواه ،، ولا تملك تلك الغيرة التي تجبرها على الاستقالة من تلقاء نفسها !.. وبالملخص المفيد فإن حكومة السيد عبد الله حمدوك لا تتواجد في حياة الشعب السوداني في هذه الأيام العصيبة !.. فهي حكومة عدمها أفضل من تواجدها ألف مرة !.. ويا ليتها ترحل حتى تأتي حكومة بديلة !.. وهي حكومة بدأت تمثل ( شوك الحوت !! ) في حلوق الشعب السوداني .. ويجري عليها المثل السوداني ( شوك الحوت الذي لا ينبلع ولا يفوت !! ) .. ومن سخرية الأحوال أن الشعب السوداني بدأ الآن يلعن ذلك اليوم الذي كانت فيه المعية مع تلك الحكومة القاتلة لطموحات الانتفاضة العظيمة .