دعوة مين يا كذبة!! بقلم كمال الهِدي

دعوة مين يا كذبة!! بقلم كمال الهِدي


04-14-2020, 11:20 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586902830&rn=0


Post: #1
Title: دعوة مين يا كذبة!! بقلم كمال الهِدي
Author: كمال الهدي
Date: 04-14-2020, 11:20 PM

11:20 PM April, 14 2020

سودانيز اون لاين
كمال الهدي-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





تأمُلات



. عجبت للقوم الذين تداعوا فرادى وجماعات، داخل وخارج الوطن للدفاع عن منظمة إرهابية تعد وكراً للصوص وتجار الدين والمفسدين.

. هاجوا وماجوا وأضطربوا.

. ولأنهم جُبلوا على الخداع والغش والتجارة بالعقيدة واستدرار عاطفة البسطاء الدينية راحوا يكلموننا عن إنسانية ودعوية، بل ودولية منظمتهم الإجرامية.

. فقد قرأت لبعض أعضاء مجلس أمناء المنظمة مثل الدكتور صالح عبد الله السنباني الذي كتب " عُرفت المنظمة منذ تأسيسها في العام ١٩٨٠ بأنها (خيرية) (ذات طابع إنساني) بحت، بعيدة عن (السياسة) ومهتراتها، فهي تقدم الدعم والرعاية للأيتام والمعوزين في مختلف المجالات...".

. وهذا كذب صراح لا نستغربة من أي كائن ينتمي لهذه الجماعة الضلالية الفاسدة.

. فنحن أهل السودان، مقر منظمتكم الإرهابية نؤكد بإن هذا المقر قد إستضاف تصوير بيان الإنقلابيين الذين قوضوا نظامنا الديمقراطي في العام ٨٩، فكيف تكون السياسة ومهاتراتها، بل وجرائمها إن لم يكن ما تقدم ذكره سياسة وسياسة قذرة وإرهاب لا يدانيه إرهاب!!

. زعم الدكتور أنها منظمة خيرية وإنسانية، وقد علمتنا تجربة الثلاثين عاماً أن هؤلاء القوم يحملون قلوباً لا تعرف طريق الخير ولا دروب الإنسانية.

. فكيف لخيرين أن يبدأوا حكمهم بكذبة كبيرة مثل " إذهب للقصر رئيساً وسأمضي للسجن حبيساً"!!

. وهل يتسق ما تقدم مع مهام الدعويين الذين يفترض أن يكونوا قدوة حتى يُحببوا الآخرين في عقيدتنا القائمة على الصدق والأمانة!!

. يتعاطف البعض مع المنظمة ويزعمون أنها نشرت الإسلام في جنوب السودان.

. وأود أن أذكر هؤلاء ببعض النسوة اللاتي سمعناهن منذ فترة قصيرة وهن يتكلمن بلغة أهل الجاهلية ويؤكدن على عدم معرفتهن بأقصر سور القرآن الكريم بالرغم من إقامتهن على مرمى حجر من قلب عاصمتنا الخرطوم.

. وأسألهم أيضاً: ألم ينفصل جنوب السودان بعد أن نفر الطاغية ونظامه أهله من الوحدة؟

. فكيف تنسجم الرغبة في الإنفصال مع الجهود الدعوية المزعومة لهذه المنظمة التي ساهمت في إفساد حياتنا!

. إن عملت منظمتهم خيراً وسط الجنوبيين لحببتهم في أن يظلوا جزءاً من الشمال (الإنساني) (الخير) في عهد الكيزان، أليس كذلك!!

. ثم كيف تريدوننا أن نقتنع بأعمالها الجليلة لدعم المعوزين في الجنوب وبقية البلدان الأفريقية ونحن نرى الملايين من فقراء بلدنا يجدون العون من بعض المقتدرين من أبناء جلدتهم على مدى سنوات، حتى صارت الدولة كلها تُسير بالعون الذاتي رغم ثروات بلدنا المهولة.

. خلال سنوات حكم الكيزان (المقاطيع) إنتشرت كافة أشكال الجرائم واستشرى الفساد وأُغتصبت الحرائر وقُتل الأبرياء وأُحرقت القرى ودخلت حاويات المخدرات ودُمرت مؤسساتنا العملاقة، فأين كنتم يا أهل الدعوة!!.

. ألم يكن قومكم أولى بأن تعلمونهم أصول وقيم الدين، قبل أن تحاولوا نشره وسط غير المسلمين!!

. كفاكم خداعاً وإفكاً وضحكاً علي عقول السودانيين، فقد انقضى الأمر.

. وثقوا أن هذا الشعب الثائر لن يقبل بأدنى مستويات التراجع عن هذا القرار.

. وما عليكم سوى أن تستسلموا للقرار وتبحثوا لكم عن قوم آخرين إن ما زال في هذه البسيطة من تفوت عليهم ألالعيبكم التي باتت مكشوفة.