غيِّروا العملة.. جرِّدُوا الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً..! بقلم ⁨عثمان محمد حسن

غيِّروا العملة.. جرِّدُوا الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً..! بقلم ⁨عثمان محمد حسن


04-12-2020, 04:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586706050&rn=0


Post: #1
Title: غيِّروا العملة.. جرِّدُوا الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً..! بقلم ⁨عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-12-2020, 04:40 PM

04:40 PM April, 12 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* العملة السودانية مكتنزة بكَثْرة في مخابئ خلايا حزب المؤتمر الوطني النائمة، تستخدمها لتخريب الأمن و الاقتصاد و تعويق مسار الحكومة الانتقالية و ضربها في مقتل من خلال شح السلع و الخدمات.. و ينطلق الصحفيون المتأسلمون الحاقدون يسبون الحكومة و ينشرون الشائعات عن فشلها.. و الحكومة تتعامى عن إساءاتهم و شناءاتهم و تعاملهم معاملة المواطنين الطبيعيين.. فتغيظ محبيها الثوار..

* ليس هناك سبب واحد يمنع الحكومة من إلقاء القبض على أولئك المخربين و تقديمهم للمحاكمات تحت طائلة الخيانة العظمى بعد أن حولوا الحرية المتاحة في السياسة و التجارة إلى فوضى ترهق كاهل الشعب السوداني الذي يقضي يومه واقفاً في صفوف تسببت تلك الخلايا في تكوينها.. و من بين الصفوف تنطلق أصوات تطالب الحكومة بردع الفلول و أذيالهم دون أدني رحمة.. و الحكومة سادرة في ما يشبه نومة أهل الكهف..

* فلتعلم الحكومة أن هذا الشعب الثائر و المغبون لا يملك رفاهية الحديث عن الحرية مع الذين لا يؤمنون بها.. و هذا الشعب هو من أجبر المتأسلمين على الاختفاء عن الأنظار في بدايات الثورة المجيدة، خوفاً من الهتافات المدوِّية: " أي كوز ندوسو دوس!"

* و لم يصْحَ المتأسلمون و خلاياهم إلا عندما أحسوا بنوم الحكومة الانتقالية نومة أهل الكهف.. فأطلوا بقبحِ فعائلهم على مسارح الأحداث، يلعبون في الفراغ الأمني المتاح للفوضى و التسيب.. و يصنعون الغلاء في الأسواق بحرفية عالية.. و تمتد أنشطتهم التخريبية إلى حقول القمح تحرقه قبل حصاده..

* و يتجرأ المتخصصون في المظاهرات و تحريك الشارع من المتأسلمين فيخرِجون الزواحف في مظاهرات تندد بالغلاء الذي صنعوه بأيديهم، و يطالبون بتنحي الحكومة و إجراء إنتخابات مبكرة..

* ما الذي يحدث يا حكومة؟ لا أنت قدمت المعتقلين من مجرمي النظام (المنحل) للقضاء.. و لا أنت أوقفت المجرمين الطلقاء في المدن و الأرياف عند حدودهم، بينما نطاق جرائمهم تتوسع و تتمدد، و صاروا هم الذين يخرجون في مظاهرات يدينونك فيها و يطالبون بإسقاطك أو تنحيك..

* إن تلكؤك في حسم أمر هؤلاء المتأسلمين يستفز الثوار.. كما تستفزهم مظاهراتهم النابية.. و الشرطة تتراخى أمام فلولهم الزاحفة.. و هي نفس الشرطة التي تتشدد أشد ما يكون التشدد حين يخرج الثوار في أي مظاهرة "سلمية.. سلمية.. ضد الحرامية!"

* لماذا هذا التراخي يا حكومة؟ لماذا لا تكسرين شوكة هؤلاء القتلة و الحرامية.. لماذا لا تستأصلين شأفتهم و لا تقطعين دابرهم حتى لا تقوم لهم قائمة في أي بقعة من بقاع السودان بعد القطع..؟ لماذا كل هذا التراخي المشين للثورة المجيدة و لشهيداتها الماجدات و شهدائها الأماجد؟!

* أنت تغيظيننا، و الله العظيم، يا حكومة.. و مع ذلك نظل نقف بصلابة إلى جانبك.. نتمسك بك.. و عليك نعض بالنواجذ..

* في صفحتي بالفيسبوك كتبت الأستاذة رجاء بشرى ود حبوبة قائلة:- "حسام ولدي وقف في صف الغاز من 9 مساء حتى 11 صباحا و قطع فيه الغاز جاء فاضي و الكهرباء قاطعة كيف انوم عشان اعوض سهره؟!"‏..

* كتبت الأستاذة ذلك، فانهالت عليها التعليقات، و من ضمنها تعليق الأستاذة نعيمة أبو سن Neama Abusin تقول فيه:-
" للأسف الشديد نحن كمان نفس المشهد حصل مع عبدالقادر أخوي
والحاجة البتزعل بالجد انه ناس المنطقة ما ملوا اسطواناتهم والغاز شالوه التجار بالدفارات عشان يتباع بي 1000 جنية او الف وزيادة بدل من 200 بالجد حرام عليكم ارحموا الناس شوية عسى ربنا يرحمنا ويرحمكم جميعا.."

* " إنَّ المصائبَ يجمعْنَ المُصابينَا" و كل الشعب السوداني مصاب، بإستثناء المتأسلمين و من لف لفهم، يا حكومة.. و ما ذكرته الأستاذة رجاء بشرى ودحبوبة، و دعمته الأستاذة نعيمة أبوسن، يشير إلى نشاط من أنشطة مجموعة من الخلايا النائمة (المتمكنة) و المتخصصة في صناعة الندرة.. و تغطي أنشطتها سلسلة إمدادات السلع إبتداءاً من المنشأ و انتهاءاً بنقاط البيع، دفعاً لارتفاع الأسعار، لا بآليات السوق المعروفة إنما بآلية صناعة الغلاء عبر تجفيف الأسواق لتأكيد فشل الحكومة في توفير السلع الأساسية..

* و كم طالبنا بتغيير العملة الحالية.. لأن تغييرها يعني تجريد الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً بالاستقرار في السودان.. كما يعني كشف مخزون الخلايا النائمة الكبير من العملات المحلية التي يضاربون بها في سوق العملات الصعبة و يصنعون بها الغلاء.. و تُقدَّر نسبة العملة المحلية التي يتلاعبون بها في الأسواق بحوالي ٦٠٪ من العملة السودانية.. و تغييرها يجبرهم على إدخالها في النظام المصرفي.. كما يعني ضبط التصرف فيها وفق ما ينبغي وضعه من لوائح و قوانين (ثورية) في صالح إقتصاد البلد..

* و قصارى القول: إن تغيير العملة الحالية يعني تجريد الخلايا النائمة من أشد أسلحتها فتكاً بالاستقرار الاقتصادي في السودان..