لقد ولت أزمان الانقلابات العسكرية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

لقد ولت أزمان الانقلابات العسكرية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


04-11-2020, 08:47 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586591232&rn=0


Post: #1
Title: لقد ولت أزمان الانقلابات العسكرية !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 04-11-2020, 08:47 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

لقد ولت أزمان الانقلابات العسكرية !!

الانقلابات العسكرية كانت موضة في وقت من الأوقات .. وكانت تعجب قارة أفريقيا بطريقة عجيبة دون قارات العالم !!. وهنالك دول بعينها قد اشتهرت بتلك الانقلابات العسكرية .. حيث كان يقال في حينها : ( أن الضابط الذي يصحو أولاُ في الصباح في تلك الدول هو الذي يحكم البلاد !! ) .. ولكن من سنن الأحوال أن الموضة تفقد القيمة عندما تتقادم المواسم .. فهي عادة لا تجاري أمزجة الناس في العصور الجديدة .. وتلك الانقلابات العسكرية قد أصبحت مرفوضة في هذا الزمان ولا تقبلها الشعوب والعالم .. وخاصة فإن تلك الانقلابات العسكرية لا يقوم بها إلا ذلك العسكري الغارق في الغباء في عصر ينوء بالمسئوليات الجسيمة .. لأن الإنسان الغبي هو الوحيد الذي يضع حبل المشنقة حول رقبته من تلقاء نفسه .. والذي يفكر أو يقوم بذلك الانقلاب العسكري في هذا الوقت العصيب فهو لا يملك مثقال ذرة من المخ !!.. فهو مجرد ( حمار ) يضع الأثقال فوق ظهره وهو لا يدري .. ثم يموت كمداُ من ثقل تلك الأثقال !! .. ولا يفعل ذلك إلا عسكري غارق في الغباء والبلاهة الشديدة .. وفي الكثير من الدول يتمنى هؤلاء المسئولين العقلاء الواعيين أن يأتي أحد هؤلاء العسكر الأغبياء ليحمل نيابة عنهم تلك المسئوليات وتلك الأثقال الجسيمة .. وصاحب العقل يميز .. فإذا كان هؤلاء العباقرة في الأساليب والتخطيط والتنفيذ عاجزون عن نيل المرام فهؤلاء العساكر الأغبياء من باب أولى أن يعجزوا في تلك الخطوات !

وحين يردد الناس في هذه الأيام تلك الإشاعات عن الانقلاب الوشيك في السودان يسأل العقلاء من الناس في حيرة قائلين : ( يا ترى من هو ذلك العسكري الغبي المخبول الذي يتجرأ ليحمل مشاكل السودان العويصة فوق رأسه ؟؟ ) .. وبالتأكيد فإن ذلك العسكري الأرعن الأبله البليد الذي يفكر في ذلك الأمر ليحكم السودان عن طريق الانقلاب العسكري في هذه الظروف الاقتصادية المتردية وفي خضم تلك الأزمات العصيبة التي يكابدها الشعب السوداني سوف يصل لمرحلة الجنون في سويعات قليلة .. وسوف يسير حافياُ وعارياُ كما ولدته أمه في الطرقات !!.