متى يفهم الكيزان...؟ بقلم الطيب الزين

متى يفهم الكيزان...؟ بقلم الطيب الزين


04-10-2020, 05:45 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586493925&rn=1


Post: #1
Title: متى يفهم الكيزان...؟ بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 04-10-2020, 05:45 AM
Parent: #0

05:45 AM April, 09 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




فعلا الغباء موهبة، وإلا كيف نفهم خروج خفافيش الظلام، في هذه الأيام، العصيبة التي يمر بها العالم، جراء وباء فايروس كورونا، الذي غير خارطة العالم وأولوياته.
موهبة الغباء التي تميز بها الكيزان، دفعتهم قبل أكثر من ثلاثين عام للإنقلاب على الديمقراطية، ومن ثم إدخال البلاد في نفق مظلم، إستمر ثلاثة عقود حالكة.
الكيزان لو توفروا على ذرة من الوعي والذكاء، لحمدوا ربهم بسقوط نظامهم بالطريقة التي شهدتها بلادنا العام الماضي، عبر ثورة سلمية، ومن ثم مجيء الحكومة المدنية، بقيادة شخص مسالم، مثل د. عبدالله حمدوك.
حتى الآن لم يعلق أحدا من منتهكي حقوق الإنسان، وسارقي المال العام على المشانق.
حكومة الثورة لو طبقت الشرعية الثورية، لما راينا مثل هذه التصرفات الفوضوية، والتجاوزات الصارخة...! والبلاد مهددة بإنتشار وباء فايروس كورونا.
الكيزان منذ أن سقط نظامهم الفاسد، ظلوا يعملون عبر بقاياهم في مؤسسات الدولة، المدنية والعسكرية، كلا من موقعه، لعرقلة مسيرة الحكومة المدنية، بكل الوسائل والسبل، ولعلها آخر مؤامراتهم الدنيئة، كانت في الجزيرة، إذا سعوا لحرق محصول القمح هذا العام، والذي يعادل ثلاثة أضعاف محصول العام الماضي، مدفوعين بالحقد ونزعة التخريب لمضاعفة معاناة الشعب.
الكيزان لو تحلوا بالحكمة، وبعد النظر لتركوا هذه التصرفات الصبيانية، ودعموا الحكومة الإنتقالية الحالية، حتى تنجح في تصريف مهام الفترة الإنتقالية، ومن ثم تهيء البلاد للدخول في مرحلة جديدة، تعزز الأمن وتدعم الإستقرار السياسي، الذي من شأنه أن يمكن الجميع، من ممارسة حقوقهم السياسية، عبر إنتخابات حرة ونزيهة، تقود إلى قيام نظام ديمقراطي مستقر، يحافظ على الوحدة الوطنية، ويثبت ركائز الدولة ويضع حدا للحروب والصراعات المسلحة.
لكن غباءهم أعمى بصرهم وبصيرتهم، ودفعهم للقيام بهذا العبث غير المفهوم.
هذا العبث، الذي يقومون به، سيكونون هم، أول ضحاياه، لأنه سيفتح عليهم أبواب جهنم.
الشعب السوداني، ما زالت ذاكرته تختزن الكثير من الآلام والأوجاع والمرارات.
لا قدر الله، إذا إنفرط عقد الأمن، وحدثت فوضى، سيدفع الكيزان وعملائهم ، أثمان باهظة، عندها سيبكون حسرة على الديمقراطية التي تآمروا عليها في الماضي والحاضر ...!
الطيب الزين