اختطاف الدين والدعوة إلى الكهنوت بقلم السماني شكرالله

اختطاف الدين والدعوة إلى الكهنوت بقلم السماني شكرالله


04-09-2020, 11:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586472552&rn=0


Post: #1
Title: اختطاف الدين والدعوة إلى الكهنوت بقلم السماني شكرالله
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 04-09-2020, 11:49 PM

11:49 PM April, 09 2020

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-USA
مكتبتى
رابط مختصر




لم يجد سدنة نظام البشير وايتامه في السودان من حرج وهم يفتون بعدم جواز التبرع للدولة السودانية وكعادة شيوخ ضلالتهم من التكفيريين في التعجل بإصدار الفتوى صعق العقلاء بفتوى متعجلة أصدرها الشيخ عبدالحي يوسف بعد انطلاق حملة القومة للسودان بدقائق معدودة وكان السقوط المدوي بإفتضاح أمر هذه الفتوى المتعجلة بإجتزاء الآية الخامسة من سورة النساء في محاولة يائسة لفبركة فتوى تمنع تبرع الشعب السوداني لوطنه وانا على يقين أن اجتزاء الشيخ للآية لم يتم عن جهل فهو بلا شك يعلم تماما الفعل الذي أقدم عليه بل يعلم معنى قوله تعالى ( *وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا* (5).
ولكن ليس هذا مربط الفرس فهذا التجاوز والتعدي على كتاب الله عرفه الناس عن هؤلاء التكفيريين منذ سنوات ولكن الجديد في الأمر هو الحملة المسعورة والهجوم الكاسح من ازلام نظام البشير على كل من رأى عوارا في فتوى شيخهم فتوالت رسائلهم سبا وشتما في كل من قال لا لإجتزاء آيات القرآن وتطويعها للكسب السياسي الرخيص وبين ليلة وضحاها أصبح القرآن الكريم كهنوتا وخاصا بمجموعة محددة ومحظورا من التدبر و المدارسة الا على عبدالحي يوسف فمن خالف شيخهم فهو جاهل نجس لا يحق له حتى مس المصحف ويا عجبي.
ان كيزان 2020 يروجون لكاثوليكية إسلامية تقسم المسلمين إلى رجال دين لا يسألون عما يفعلون أمثال شيخ ضلالتهم عبدالحي وعامة عليهم السمع والطاعة ليس لهم الحق في قراءة وتدبر القرآن الكريم ومدارسته وتعلمه وفهم مقاصده.
يفتون بما لا يعلمون ويحلفون ويصرون على الحنث العظيم ان لا حق للمسلمين التدبر في معاني الكتاب الذي انزله الله مهيمنا على ما سبقه من كتاب بل وفرض على المسلمين كآفة أن يتدبروا آياته وان يتفكروا فيها طلبا للهداية والرشد فقد تعدي أمر الله لعباده ذلك وامرهم بتدبر آياته الكونية مع آيات القرآن النصية حتى تتحقق للمسلم سبل تامل عظمة الخالق وقدرته طلبا لكمال الإيمان ويتضح ذلك جليا في قوله تعالى.
*كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)*
ولا شك أن تدبر حُجَج الله التي وردت في كتابه الذي انزله للناس كآفة هو أمر وليس اختيار , وذلك حتى يعلموا ما شرع الله, فيتعظوا ويعملوا به ويكون سبيلهم وهاديهم إلى حياة السعادة في الدارين.
كل يوم ازداد قناعة ان الحركة الإسلامية السودانية بإهمالها جانب التزكية و تفقيه عضويتها في الدين واهتمامها المتعاظم بالسياسة والكسب السياسي الرخيص جعل معظم عضويتها مجموعة من الهتيفة التي يسودها الجهل بأبسط أمور دينها.
وخير دليل على ذلك حملة إعلام الضلال و مثقفي الغفلة على السكرتير الصحفي لرئيس مجلس الوزراء فقد قدم جميعهم دليلا قاطعا على جهلهم بأبسط أمور دينهم فهم لا يعلمون
من الدين و الشرع الا ما تتناقله الحرائر في مجالس احتساء القهوة النسائية.
فعلى الصحافيين والكتاب باعتبارهم صناع رأي أن يتعلموا قواعد دينهم
و معرفة ما عليهم من فروض وواجبات قبل الحديث والكتابة في مثل هذه الأمور التي يعلمها عامة المسلمين وخاصتهم فلا كهنوت ولا رهبانية ولا رجال دين في الإسلام فالكل مكلف وطلب العلم الشرعي فريضة على كل مسلم ومسلمة.
محبتي
*السماني شكرالله*
[email protected]