باللاماب ناصر...رجال من ذهب...سيذكرهم التاريخ بقلم ⁨سهيل احمد⁩

باللاماب ناصر...رجال من ذهب...سيذكرهم التاريخ بقلم ⁨سهيل احمد⁩


04-06-2020, 00:17 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586128661&rn=0


Post: #1
Title: باللاماب ناصر...رجال من ذهب...سيذكرهم التاريخ بقلم ⁨سهيل احمد⁩
Author: سهيل احمد الارباب
Date: 04-06-2020, 00:17 AM

00:17 AM April, 05 2020

سودانيز اون لاين
سهيل احمد الارباب-
مكتبتى
رابط مختصر



حفظ الله شيخ عبدالله محى الدين وحفظ الله شيخ عوض كدكى وعمنا طلب صدقوا الله وصدقوا الاهل والجيران...
.قضوا عمرهم فى خدمة الدعوة واعانة الفقراء واليتامى والارامل والمساكين ولم يخافوا دعوةةالحق او ان يهابوا قول الحقيقة ولذلك همشوا رغم سبقهم السياسي والتنظيمى وظلوا انقياء اتقياء لايشكون احدا ويحسنون الظن بكل الناس
لم يخرجوا من تجربة الانقاذ ملوثين بمال حرام او جاه مزارع او عقارات او عمارات من مال الدولة
عملوا بما امنوا ومازالوا وكسبوا الود والاحترام والتقدير والاهم رضى الله...ونسال الله ان يديم عليهم الصحة والعافية وان يلهمنا برهم واجلالهم واعزازهم ويطول عمرهم

وللقراء من غير اهل اللاماب من اصدقائى احدثكم عن د.عوض كدكى عرفناه ونحن اطفال دون العاشرة يلبس الجلابية والعمامة بطريقة الاخوان المسلمين بنهاية السبعينات من القرن الماضى يشبه الصحابة حتى فى بياض ملامحه لايتحدث الاهمسا ولايمشى الاهونا واعظا بالحكمة ومسترشدا بالايات عرفناه استاذا جامعيا ونحن ثم قضى مايقارب الخمس وعشرون عاما بدولة قطر استاذا جامعيا بها نال خلالها درجة الدكتوراة من مصر وعاد الى السودان فى زمن بلغت فيه القلوب الحناجر واشهد انه تعجب كثيرا لحال الناس وحال الدولة وشظف العيش وشقاوة الناس وبؤس حال البلد وتخلفها مقارنه مع الاخرين فىةاحدى خطب الجمعة التىةحضرتها وتحدث كثيرا بالحقيقة والاسي يتدفق من كلماته حزينا فى زمن لم يجروء احد على قول الحقيقة والفساد اصبح يزكم الانوف رجل ربما بلغ الثمانون الان اويقارب مازال بذات الصدق والايمان ينضح حتى فى خطوه رجل اشهد ويشهد الكثيرون انه لو اقسم على الله لأبره

واحدثكم عن شيخ عبدالله محى الدين وشهادتنا عنه مجروحه فهو اهل ونسب بعيد يشملنا ويفوقنا بقليل من السنوات وهو رجل يكفيه تقى ان كلما تذكرته تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم سبعة يظلهم الله يوم لاظل الاظله ومنهم شاب نشأ فى عبادة ربه والا تلوح صورته البهية امام اعينى وشوق الى اللاماب واهلها الطيبين يشدنى.
شاهدناه ونحن صغارا وهو مراهقا ملتزما بذات الجلباب المعروف والعمامة عن الاخوان المسلمين وكان يتولى تحفيظنا القران جزء عم وتبارك حينما نصلى بالمسجد احيانا وونقطع شهورا نجده مازال مداوما على ومواصلا مع الشباب حينها وقد بدانا مرحلة المراهقة وبالثمانينات نشاهده يقيم وصحبه المخيمات الصيفية باللاماب وتشمل فرقا وشبابا من خارجها جبرة والشجرة والصحافة واللاماب بميدان البحر مقابل حلتنا فى زمان الرييس جعفر نميرى...وكنت لا اداوم على الصلاة بالمسجد كعادةةالشباب من جيلنا وربما سنوات ونعود احيانا ومرات متقطعة فيقابلنا بذات البشر والترحاب وعيون ضاحكة وابتسامة قديس وهو يعلم من شقاوتنا مايعلم فيذيد اجلالا فى نفوسنا واحتراما.

واتت الانقاذ وبذل فى خدمة مايعتقد الكثير واصبح من كبارها ولم يتكبر كالاخرين ولم يتعجرف ولم يتعامل معنا كاعداء وهو يعرف باننا بالضفة الاخرى من النهر الا بذات الطيب ونقاء النفس والضمير فكسب قلوبنا
وشغل رئيس حمعيةةالقران الكريم وبذل فيها مابذل وانزل منها بليل ولم يشكى احدا او يتذمر وهو بذات البيت وبذات الموضع من ساحة الحوش يستقبلنى كل عام عندما ازور السودان فى اجازتى السنوية وقد جعلت من زيارته وردا واجب التنفيذ لاحس بالرضاء عن نفسي وصدق الانتماء فى قلبى لاناس احمل لهم كثير من الاحساس بالود والاحسان امارس فيعا المشاغلة فى السياسة والحديث عن رؤيتى ونقدنا اهل الضفة الاخرى عن فسادها وسوء تدبيرها فكان يلاقى مااقول بكل انصات ودون تعليق فى اغلب الحالات كما يعرف عن اهل الدعوة والمعروف والاحسان فملك قلوبنا وحواسنا.

وعن جارنابالحى شيخ طلب احدثكم واسال نفسى لما كلما سمعت اية... ومحونا اية الليل وجعلنا اية النهار مبصرة... تذكرت عم طلب وهو يتلوها بصوته الجميل وباحساس عال فى احدى صلوات العشاء بالمسجد....وفى احدى زياراتى للسودان اجازه سالت احدى الجارات من زوى الحاجة عن كيف تغضون حياتكم فاسرتنى بعون دائم لها ولاسر عديدة تشمل جميع المحتاجين باللاماب ناصر من اهلنا ومن جيرننا بحوش التلب وهى مايقارب الثلاثمائة اسرة...من اكمال مصاريف الغذا والعلاج واللبس وحتى مدارس الاولاد وهو عمل عظيم تعجز عنه اكبر المنظمات المدعومة حكوميا او دوليا.
وعلمت ان هذا العمل يقع على عاتق عم طلب دون من وفى كتمان تام..
مما جعله مؤتمنا لكل صاحب حاجة او مال يريد ان يبذله فى خير الا ووجد ان عم طلب خير وسيله واصدق طريق ومنهج وامان وهو عمل ضجت به الامم فى ثوراتها عبر التاريخ فى ترسيخ قيم الاشتراكية وحفظ كرامه الانسان فى الحياة وحقه فى الغذاء والصحة والتعليم وكرست له الدراسات العليا وخصصت له منظمات واصبح شعار حكومات ودول تم عبر رجل يعرف الله ويصدقه العمل وباسلوب بسبط ظل يداوم مايقارب الثلاثين عاما فى هذا الدورةالنبيل مماجعله افضل هادى ومثال فى اعمال البر والاحسان للاهل والجيران والبر بذوى القربى والمساكين ونسال الله ان يديم صحته ويظل منارا لنا ولغيرنا .