حملة القومة ليك يا وطن ... وبعض الخاسئين...! بقلم الطيب الزين

حملة القومة ليك يا وطن ... وبعض الخاسئين...! بقلم الطيب الزين


04-05-2020, 03:24 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586096686&rn=1


Post: #1
Title: حملة القومة ليك يا وطن ... وبعض الخاسئين...! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 04-05-2020, 03:24 PM
Parent: #0

03:24 PM April, 05 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




على إثر المبادرة الوطنية المخلصة، التي أطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك، لمواجهة جائحة فايروس كورونا، وإعمار ما خربه الكيزان ومن شايعهم من اللصوص والحرامية، وتحقيقا لأهداف ثورة ديسمبر المجيدة ، وتضميدا لجراحات الوطن، وكفكفة دموع أسر الشهداء وضحايا الحروب التي تحتاج تضافر الجهود الوطنية الرسمية والشعبية.
إنبرى بعض الخاسئين من الكتاب والصحفيين، من أعداء الثورة والديمقراطية، والحرية والحكومة المدنية، من بقايا النظام السابق، لتدبيج مقالات بائسة، كلها نقد وتبخيس للمبادرة وأهدافها.
الأمر المهم الذي يجب أن نقف عنده، كسودانيين، بمختلف توجهاتنا وإنتماءاتنا، ونحن نسمع ونقرأ هذا النوع من الغثاء، أول شيء يجب أن نفكر فيه، ومن ثم نتساءل: ما هي الدوافع الحقيقية من وراء هذا النوع من الكتابات ... ؟ والأهداف المرتجاة من وراء هذه الحملات المغرضة ...؟
الدوافع مفهومة بطبيعة الحال، وهي محاولة الهرب من حالة: اليأس والخوف والهلع، التي يعيشها هؤلاء الخاسئون، بعد أن رأوا وسمعوا قرارات لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد وإسترداد أموال الشعب، التي صدرت في بداية هذا الشهر وقد أصابتهم في مقتل.
أما أهدافهم من وراء ذلك، هي أن تفشل المبادرة.
ومن ثم تفشل الحكومة، وبالتالي يتم الإلتفاف على الثورة، بإجراء إنتخابات مبكرة، تغيب معها أولويات المرحلة
وبذلك يستطيعون النفاذ بجلدهم من الملاحقة القانونية، كونهم شركاء في جرائم نظام الإنقاذ البائد، طوال ثلاثة عقود حالكة...!
المبادرة الكريمة التي أطلقها السيد رئيس مجلس الوزراء، هي في الواقع تطبيق لبيت الشعر الذي يقول: وللأوطان في دم كل حر، يد سلفت، ودين مستحق.
كما هي أيضا، إستجابة لدعوات الملايين من أبناء وبنات الشعب السوداني، التي طالبت بعد نجاح الثورة في إرسال نظام الإنقاذ إلى مزبلة التاريخ، بعد أن طغى وتفرعن وأفسد وأدمن سياسة، إستجداء الدول، بدءاً، من دول الخليج، مرورا بتركيا التي منحها جزيرة سواكن، وإنتهاءاً بروسيا التي طالبها بإقامة قاعدة روسية في البحر الأحمر حماية لنظامه.
حكومة الثورة بمبادرتها الحالية، لا تطلب حماية خارجية، ولا تستجدي أحدا.
مبادرتها هي خطوة صحيحة لابد منها، لإستكمال صفحات الثورة، لأن أعداء الثورة مُصرين بكل الأساليب والوسائل، لإفشال حكومة الفترة الإنتقالية.
لكن المهم، هو أن الثوار واعون تماما بذلك، لذا، هم مصممون على إنجاح حكومة الفترة الإنتقالية، الأمر الذي يفرض عليهم، الإبداع في التفكير والتخطيط والتصرف، لتخطي هذه العقبات والعراقيل والحواجز.
المبادرة ستنجح، والثورة ستتغلب على أعدائها، من أجل بناء وطن معافى، لا قهر ، ولا طغيان، لا عنصرية، ولا جهوية، لا قتل، ولا تشريد. وطن الحرية والعدالة والسلام.
لا ظلم فيه لأحد، سواء كان طفلا، أو إمرأة، رجلا مسنا، أو شابا، أقلية، أو أغلبية، فقيرا، أو غنيا، لا ظلم ، ولا تعدي على عرض، أو أرض، فرصة، أو وظيفة، كل شيء سيكون قائما على القانون والمعايير.
ولعل أولى بشريات النجاح ، هو أن المبادرة كشفت أعداء الثورة والحرية والحكومة المدنية، وبشاعة نفاق الخاسئين من الكتاب والصحفيين، والمغنيين، والمهرجين والغوغاء، الذين سقطوا في مزبال التاريخ، في وضح النهار .
الطيب الزين