ملحوظة: القومة للسودان دائما وابدا بعد الله بقلم محمود جودات

ملحوظة: القومة للسودان دائما وابدا بعد الله بقلم محمود جودات


04-04-2020, 03:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1586008960&rn=1


Post: #1
Title: ملحوظة: القومة للسودان دائما وابدا بعد الله بقلم محمود جودات
Author: محمود جودات
Date: 04-04-2020, 03:02 PM
Parent: #0

03:02 PM April, 04 2020

سودانيز اون لاين
محمود جودات-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر




يا سيادة رئيس الوزراء د.حمدوك. لنحسب سيادتك مرشح من قبل قوى الحرية والتغيير كشخصية مدنية فانتم وقحت تزاوجتم مع العسكر وانتم مدنيون مؤهلون اكاديميا وسياسيون ومشاهير والعسكر الذين كانوا يحملون مسئولية حماية الوطن والشعب أصبحوا محتلين للوطن وناهبين أموال الشعب السوداني ومقدراته وقتلة وقامعين لحريته وعاملين لقهره بقوة السلاح وانتم تزاوجتم بوثيقةولا ندري العصمة بيد من فيكم فهل يمكن الطلاق ام زواج القدسي لا طلاق فيه؟ .
يا سيادة الرئيس حمدوك انت الرئيس الفعلي للبلد المفروض تتسيد الموقف لأن سيادة رئيس مجلس كل الوزراء والوزراء هم الحكومة الفاعلة التي تضع الخطط والبرامج لحلول مشاكل البلد والعمل على راحة المواطن اما عبد الفتاح البرهان فهو رئيس مجلس السيادة ومجلس السيادة محدودة الصلاحيات المفترض لا يتدخل في اختصاصات مجلسكم المؤقر لكن يبدو أن الهرم مقلوب لابد من تعديله قبل أن ينهار كليا.
السودان صورة اصبحت غير واضحة المعالم ويغلب عليها اللون الرمادي المائل للسواد، الوطن مسئولية الشرفاء من المواطنين وهو ملك كل مواطن حر بصرف النظر عن وصفه اما الأيديولوجيات ملك لمجموعات فكرية محددة وقلة لا تشمل الكل تلك هي معضلة السودان أقلية تهيمن على كل شيء وتهمش الاغلبية وانت سيد العارفين أنه أنظمة الحكم أي كان نوعها ليست مجرد قوانين وقرارات فقط بل لابد من آليات وأدوات لتنفيذ تلك القوانين والقرارات وهي الأجهزة التنفيذية نرى هناك افتقار من ناحية امتلاك الأليات والاجهزة التنفيذية والان تعتبر هذه آخر فرصة لوطن اسمه السودان وعلى يدكم يكون أو لا يكون عذرا لأني قد احملكم المسئولية كمواطن سوداني يحلم بوطن أمن مستقر اعيش فيه ويعيش فيه ابنائي من بعدي قد احملكم المسئولية دون أن أدري ما حجم الأثقال التي تتحملوها من معاكسات وتحديات ولكني اعلم انها ثقيلة جدا وإعتذارنا لكم لأننا ايضا غير مقيمين بالداخل وقد لا نعلم تفاصيل التحديات من دولة عميقة بنيت لمدة ثلاثة عقود عجاف وحان وقت تفكيكها.
منذ زوال نظام الكيزان البائد نراقب خيارات تثبيت حقوق واهداف الثورة ولقد صدقنا الدواعي التي جعلت من سيادتكم رجل المرحلة الصعبة لمكانتكم المرموقة وسجلكم الاكاديمي المشرف وانت كنت الامل ومازلت كذلك حتى اللحظة انت الشخص الذي يجب ان يقود سفينة التغيير في بحر الهموم عبر الامواج المتلاطمة حتى ترسى على بر الأمان وعذرك الوحيد انك لم تكن مقيم داخل السودان قبل توليك رئاسة مجلس الوزراء بتلبيتك لنداء الواجب الوطني كما قلت في احدى مقابلاتك في التليفزيون ولكنك الآن لقد تأقلمت مع وضعك الجديد كرئيس لمجلس الوزراء للحكومة الانتقالية السودانية ولكن بصراحة هناك كثر من المواطنين السودانيين قلقين على ضع السودان لعدم الاستقرار وحتى الآن الدبابير المزعجة تزن في أذان الناس وتلسع المواطنين في حياتهم ولم يرتاحوا في مضاجعهم لأنهم لا يروا أي تقدم يذكر حتى الآن الهدف لابد من روية خطوات التغيير تتحقق.
لا شك أن جائحة كورونا العالمية مصيبة تستدعي التداعي لها بالتعاون والتعاضد الشعبي لدرء خطر الوباء وذلك يجب أن يكون فرض على كل مواطن قادر للمساهمة ولكن بالفعل لقد لفت انتباهي الشعار الذي ينادي أبناء السودان للتبرع له نعم السودان وطن عزيز وغالي ولا يبخل السودانيون يوما الزود عن ووطنهم الغالي ولقد دفعوا له بسخاء من مالهم ودمائهم وسيظلوا أوفياء لوطنهم .
ولكننا لا نرى سبب في الدعوة لجمع تبرعات للسودان واموال الشعب المنهوبة موجودة بيد الكيزان يزينون بها خزائنهم ودواليب وغرف نومهم وارصدة في البنوك حتى ان بعضهم لا يعرف كمها ويبرتطعوا بها كيف يشاؤون بل يستخدموها ضد الشعب لتجويعه وافقاره لذلك لازم تنتزع منهم وتسترد كما يتم تأميم شركات التعدين والتجارة التي تديرها اجهزة النظام البائد من عسكر وحرامية وكل الشركات المشبوهة يجب التعامل معها تصحح او تصادر لصالح الوطن والمواطن تصحح يعني نعرف كيف انشأت ومستحقات الدولة عليها من ضرائب وغيره وكفاية استهبال و ضحك على الشعب فأن الثورة جأت بإرادة الشعب من أجل تغيير النظام البائد واعطت المشروعية لمن أدعوا انهم قادرين على حماية مكاسبها وتحقيق أهدافها بذلك يا سيادة رئيس مجلس الوزراء لديك كامل الصلاحية في إطار حكومتك المدنية عليك أن تمارسها وتحقق للشعب ولو جزء من مطالبه في هذه الفترة الاولى ولا سبب يجعل مجلس الوزراء للتقاعس والأنكماش حتى يوصف بالضعف وقلة الحيلة وعدم المقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية لصالح الشعب الذي ثار وضحى بارواحه من اجل التغيير إلا إذا كانت الدعوة خوف من مواجهة المجرمين أو هناك مؤامرة يجري تنفيذها لصالح الكيزان بهدوء وإذا كانت الدعوة خوف من مواجهة المجرمين وعصابات النظام السابق المسلحة يبقى على مجلس الوزرء بالثورة على نفسه ومصارحة الشعب وكشف كل الملابسات والتحديات ليكون الشعب في الصورة وليقرر مصيره في تفعيل الثورة من جديد ليأخذ حقوقه كما بدأها.
واما لو كانت العملية برمتها مؤامرة قامت بها مجموعة من قحت مع حلفاء النظام البائد للالتفاف حول الثورة لمأرب أخرى يجب ان يتم عزلهم من إدارة مشروع التغيير ويقف الشرفاء من قحت مع الشعب لتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية بما فيها من موجبات وعيوب وتعديل ما جاز تعديله ليصب في مصلحة التغيير بقوة إرادة الشعب ضروري جدا يا د. حمدوك سرعة اتخاذ القرار حتى لا يتصاعد صوت عواء الانتهازيين في جوف الليل ولقد بدأ الكيزان يشعرون بالراحة الآن ويعلو صوتهم بالتهكم على الاخرين لابد من كبح جماحهم بتقديم مجرميهم للعدالة والمحاكمة بدون خوف أو تردد لأنه لو استمر الظلم قائم والغبن يملاء الصدور نقول على الدنيا السلام وعلى الوطن الف سلام ونيران الفوضى ستأكل الأخضر واليابس معا وانتم ستتحملون المسئولية التاريخية بسوادها وظلامها.
محمود جودات .