ماذا تفعل سهير عبدالرحيم لو كانت وزيرة للإعلام مكان فيصل؟! بقلم عثمان محمد حسن

ماذا تفعل سهير عبدالرحيم لو كانت وزيرة للإعلام مكان فيصل؟! بقلم عثمان محمد حسن


04-01-2020, 10:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585776590&rn=0


Post: #1
Title: ماذا تفعل سهير عبدالرحيم لو كانت وزيرة للإعلام مكان فيصل؟! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 04-01-2020, 10:29 PM

10:29 PM April, 01 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* زملاء حَمَلَة (الشهادة عربية) في الجامعات السودانية يُوصِفونهم بالبراءة التي تكاد تبلغ حدَّ السذاجة في التعاطي مع الحياة في السودان.. و أنهم (ما ناقشين حاجة!) و (الكديسة بتاكل عشاهم!).. برآء هم حَمَلَة (الشهادة العربية) أولئك.. يستغل براءتهم الانتهازيون من زملائهم، داخل أسوار الجامعات و غير زملائهم، خارج الأسوار..

* و يحمل قادتنا القادمون من ما وراء البحار نفس جينات براءة و مثالية حَمَلَة (الشهادة عربية) في بلد قُبِرت براءته منذ ثلاثين عاماً و صارت الأخلاق نسياً منسيا.. و كانت الفئتان بعيدتين عن المشهد عندما كانت آلة النظام (المنحل) تخرِّب الذمم في المجتمع السوداني بنشاط محموم.. فأفسدت ذمماً كثيرة للحد الذي يصعب التفريق بين الخبيث و الطيب.. و لم ينجُ من خراب الذمم إلا من كانت ذمته صلدة غير قابلة للتدمير بالإغواء المادي أو المعنوي..

* و "أنِحْنا بقينا ما نِحْنا!"..

* و صارت السياسة لدى كثيرين مهنةً تدّر الثراء السريع.. و الرفاه للبنين و البنات.. و صار النفاق و التزلف إلى كبار الكيزان هو مفتاح ولوج الحياة العريضة في السودان، بلد العجائب و المصائب..

* و القادمون من وراء البحار يتعاطون على نِيَّاتِهم اليوم مع ممتهني السياسية الذئاب و السياسيين أبناء آوى و السياسيين الكوبرا و السياسيين الثعالب، و مع كتَّاب الصحف الأرزقية الذين كانوا يدخلون من شباك النفاق و التدليس إلى مكاتب أصحاب الجاه و السلطان.. و يخرجون يطَبِّلون.. و يعظِّمون إنجازاتٍ على الورق.. و يهللون و يكبِّرون لمشاريع ذهبت مخرجاتها مع رياح (الهبباي) و (الخماسين).. و معها ذهبت هتافاتهم " الرد السد.. الرد السد"!

* و اليوم هناك صحفيون موالون للنظام المأفون لدرجة الوَلَه.. شيمتهم الغمز و اللمز حيناً والجرأة الوقحة على الحكومة الانتقالية في أحايين عديدة.. جرأة وقحة وقاحة موجعة.. لكن المعنيين في الحكومة يغضون الطرف عنها باسم الحرية و حرية الصحافة بالذات، و الأمر عندي متعلق بضعف الإرادة- لا غير!

* إن مقاربة القادة القادمين من وراء البحار بحَمَلَة (الشهادة عربية) العربية لا تنطبق على القادة المحليين، فالتوصيف الصحيح للمحليين هو ضعف إرادتهم مصاحبة بالمجاملات الاجتماعية القاتلة لأهداف الثورة.. خاصة إذا وضعنا السيد وزير الاعلام في الميزان، و هو العارف بزملائه الصحفيين الذين ترعرعوا تحت كفالة نظام (الانقاذ).. و دُفعوا دفعاً لتسلق مدارج الإعلام و إحكام قبضتهم عليه فصارت أسماؤهم علَماً مهترئاً يرفرف فوق الأبراج المبنية على أوجاع فقراء السودان..

* و في الاسبوع المنصرم، تداولت وسائل الإعلام الاجتماعي و بعض المواقع الإسفيرية مقال الأستاذة سهير عبد الرحيم بكثير من التعليقات.. و قد رَكَّز المعلقون على جملة في المقال تقول فيها سهير:-
"تباً للرخيصين السبعة وهم :
راشد عبد الرحيم
الخال الرئاسي
الطاهر التوم
حسين خوجلي
الهندي عزالدين
اسحق أحمد فضل الله
مصطفي البطل.
وثامنهم كلبهم يونس محمود؟"

* و يقيني أن الأستاذ فيصل محمد صالح يعلم من مخازي أولئك (الرخيصين)، و رخيصين آخرين، أكثر مما تعلم الأستاذة سهير، بحكم طول عمله و خبرته في المجال الصحفي.. لكن يدهشني تركه الحبل على الغارب بينما هناك (رخيصون) آخرون يمارسون التحريض و الرذالة بوقاحة ضد ثورة ديسمبر العظيمة مباشرة.. و (على عينك يا تاجر)!

* يا تُرى ماذا كانت ستفعل الإبنة سهير بهؤلاء (الرخيصين) لو كانت وزيرة للإعلام مكان الأستاذ فيصل محمد صالح؟!

* هذا، و لا تزال العقلية السائدة في العمل الاعلامي هي العقلية التي سادته على مدى ثلاثين عاماً، و لا جديد، اللهم إلا من بعض ومضات تضيئ هنا أو هناك، مثل اليراعةِ في ظلامِ الليل الداكن..