قالوا : بالله عليكم غيرونا بلا شعب وبلا بطيخ !! بقلم الكاتب عمر عيسى محمد

قالوا : بالله عليكم غيرونا بلا شعب وبلا بطيخ !! بقلم الكاتب عمر عيسى محمد


03-30-2020, 06:42 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585590147&rn=0


Post: #1
Title: قالوا : بالله عليكم غيرونا بلا شعب وبلا بطيخ !! بقلم الكاتب عمر عيسى محمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-30-2020, 06:42 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا : بالله عليكم غيرونا بلا شعب وبلا بطيخ !!

حين نقول أن ثروات البلد من المنتجات ومكنوناته من المعادن والذهب وأراضي الدولة هي ملك للشعب السوداني يقول البعض من هؤلاء : ( بالله عليكم غيرونا بلا شعب وبلا بطيخ !!!! ) .. ويرون ذلك جدلاُ في الفارغ ولا يستحق مثقال ذرة من الاهتمام .. فتلك المفاهيم لا تتواجد إطلاقاُ في قواميس هؤلاء الناس أصحاب النفوس الجشعة !!.. ومنذ عام 1956 ( ومن قبل ذلك ) فإن تلك الحقوق للشعب للسوداني تنهب وتسرق عياناُ وبياناُ في غياب الدولة .. وفي غياب القوانين الرادعة الحاسمة .. وفي غياب تلك الحكومات الصارمة التي تحاكم وتعدم كل من يتعدى على حقوق الشعب السودان .. وقد وصل الحال بالناس أن يختلسوا أموال الدولة النقدية .. ويرى أكثر الناس أن سرقة الأموال العامة حلالاُ في الدنيا والآخرة .. وهؤلاء الجشعين لا يخشون الوقوف أمام الله يوماُ .. كما أنهم لا يرون العيب أمام الناس !!.. وخلال الستين عاماُ الماضية فإن تلك الحقوق قد تناقصت وتراجعت بذلك القدر المهول والكبير .. وأصبحت حقوقاُ للخاصة من الناس .. ولعمري فإن مثل ذلك الأمر لا يحدث في أية دولة من دول العالم !.. والمخلص أن هؤلاء قد أكدوا القذارة في كل خطوة : ,, قذارة في الممارسات !.. وقذارة في النوايا !،، وقذارة في المواقف .. وسرقات في وجه النهار !!.. والمراقب للأحوال يلاحظ ذلك العيب في مسئول وإنسان السودان .. ومن أعلى القمة إلى أدنى القاعدة في المجتمع السوداني لا يوجد إطلاقا من يبكي على ضياع تلك الحقوق للشعب السوداني !.. ولكن مع الأسف الشديد فإن الكل يتلهف حتى يتمكن ويلقف في غفلة الآخرين !!.. ومعدل الوطنية في الشعب السوداني يعادل الصفر بين شعوب العالم .. والإنسان السوداني يفتقد الغيرة على الوطن ،، كما أنه يفتقد تلك النخوة التي تنادي بحقوق العامة .. حيث لا يبالي الكل حين يسرق السارق .. ولا يبالي الكل حين ينهب الناهب .. بل قد يتحسرون على ضياع الفرص التي لم تطالهم !ّ!.. ولا يتحسرون على ضياع تلك الحقوق للشعب السوداني .. وقد كتبت الأقلام حتى كلت وملت من الكتابة وهي تتناول موضوع ذلك الفساد الكبير الذي وقع على الأراضي والأصول والثروات والمعادن والذهب .. ذلك الفساد الكبير الذي جرى خلال الثلاثين عاماُ الماضية .. وحتى هذه اللحظات لا تبالي ولا تهتم الحكومة .. ولا يبالي أحد من المسئولين بالأمر .. ولسان حال الجميع يقول : ( طظ على حقوق الشعب السوداني !! ) .. وإذا دامت الأحوال بذلك المنوال ففي مرحلة من المراحل سوف تصبح دولة السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك الأصول والأراضي .. والعجيب في الأمر هذه الأيام أن حكومة السودان تستأجر بعض الأصول والمنشآت من أصحاب الأملاك الخاصية .. وهي تلك الأملاك التي كانت لدولة السودان في يوم من الأيام !!.. ولسان الحسرة في هؤلاء الحادبين من أبناء السودان والناظرين للأحوال يقول : ( هذا هو السودان ،، دولة المهازل،، وحكومات المهازل ،، وقرارات المهازل ،، وشعب المهازل !! ) .