الراقصون خارج اللوحة والإطـــــــار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

الراقصون خارج اللوحة والإطـــــــار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


03-28-2020, 08:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1585379313&rn=1


Post: #1
Title: الراقصون خارج اللوحة والإطـــــــار !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-28-2020, 08:08 AM
Parent: #0

08:08 AM March, 28 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

الراقصون خارج اللوحة والإطـــــــار !!

تلك اللوحة تكتفي بمحتوياتها .. ولا تقبل بمن لا ينتمي .. بينما أن الكثيرين يعزفون خارج الإطار ويجهلون أن اللوحة لا تشملهم .. ولو تمعنوا قليلاُ وفكروا بعقلانية لعرفوا أن أقدامهم تقف خارج الإطار .. غفلة تؤكد أن الزحام مجرد زوبعة في الفنجان !.. وتلك الصورة الوهمية من صنع خيالهم المريضة .. حيث يتواجدون في أرضيات لا ينتمون إليها في غفلة الأعين .. ويحسبون أنهم ضمن القوائم الوطنية .. وعند الجد والمحك دائماُ تتجلى أوزانهم بقدر لا يعطيهم الثقل والمقام .. فحين تختفي تلك الزوابع المصطنعة تبقى على الأرض تلك الجبال الراسخات بينما يختفي الآخرون كزبد البحار .. وهم هؤلاء الآخرون الذين يحسبون أنفسهم ضمن الحساب .. يعرف الجميع أن هنالك في المجتمعات السودانية فئات من البشر لها ثقلها وقيمتها .. وهي فئات تتسم بالوقار والاتزان .. ولا تتكلم كثيراُ مثل هؤلاء الغوغاء .. فئات من البشر لها أوزانها عند المحك واللزوم .. وتتأكد أثقالها وهيبتها بمقدار الثقل في ألسنتها !.. لا تثرثر كثيراُ ،، ولا تقول كثيراُ ،، ولكنها حين تقول فقولها هو ذلك المعتمد في نهاية المطاف .. وهؤلاء فعلاُ يتواجدون داخل الإطار بالقدر الذي يماثل الجبال الراسخات .. أما دونهم من هؤلاء الثرثارين الذين تضج بهم الساحات السودانية فيمثلون ذلك العهن المنفوش .. ومهما يركضون ويجتهدون لكسب الانتماء يجدون أنفسهم خارج الإطار .. ومن المضحك أن هؤلاء يكثرون من تلك ( الجعجعة ) طوال السنين حتى يثبتوا لأنفسهم الهوية .. ويجهلون أن تلك الهوية السودانية الأصيلة لا تثبت إلا بالطبائع والصفات والتقاليد والأعراف .. ومن أولى تلك الطبائع السودانية الأصيلة قلة الكلام والاتزان والوقار .. وعدم النباح الكثير في باحات النفايات .. وكثرة الثرثرة تؤكد دائماُ أن ذلك الثرثار دخيل على البلاد .. فهو ذلك الوارد بعيوبه تلك المشينة والقبيحة .. والسنوات الأخيرة قد أفردت ذلك النشاز في تغريد الكناري السوداني .. وهنالك أصوات كثيرة ظهرت في الساحات السودانية .. وهي أصوات في حقيقتها لا تنتمي لأصوات ذلك ( الزول ) العفيف .. بل هي نتاج تلك الطيبة الزائدة عن الحد .. تلك الطيبة التي تبدل الصورة من الكرم إلى البلاهة .

يتواجدون بيننا لسنوات طويلة .. ويزعمون أنهم ينتمون .. وهم يفتقدون شرف الانتماء لتك الأمة الأبية التي لا تثرثر كثيراُ .. وفي مراحل كثيرة يتوهمون بأنهم تمكنوا من المقاليد .. فإذا بالأيام تثبت لهم بأنهم أضعف من أن ينالوا ذلك الانتماء .. يجتهد البعض منهم ليفرض تلك الشروط والأجندة في بلد لا ينتمون إليه !.. وأهل الدار قد يكرمون ذلك الدخيل ولكنهم إطلاقاُ لا يتنازلون !.. ولا يرضخون لإملاءات ذلك الدخيل .. بل يشكلون حائط الصد الذي يمنع تلك الأفكار الدخيلة .. وأصوات النشاز مازالت ترد الأسماع .. ولكنها أصوات لا تفيد في بلاد الأشاوس الكبار .. مجرد زوبعة تفرضها الظروف والصمت المشوب بذلك الاستحقار .. حيث لسان حال هؤلاء الكبار أهل الديار يقول : ( دعوا تلك الضباع الدخيلة لتنهش القليل من الفتات ومن فضلات العظام !! ) ..