هل جاء الوقت لمصر واثيوبيا وتشاد لتنتبه من الفولاني؟ بقلم Tarig Anter

04:49 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
Tarig Anter-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

الفولاني لهم مسميات مختلفة ومن المؤكد ان تاريخهم مرتبط بالرق وعملوا مع سادتهم كصيادي رقيق. وهم مخلوطين من اقلية بيض من شمال افريقيا مع الهكسوس الذين عبروا كمت منذ عام 1600 ق م. وللفولاني غالبية من الرقيق الاسود منتزعة من مختلف قوميات غرب ووسط وشرق افريقيا.

الفولاني لهم تواجد في اكثر من 20 دولة ولا يعرف لهم اصل او طن او تاريخ محدد لانهم ببساطة مجموعات نتجت وعملت في الرق ومنتشرين لي مساحة شاسعة. وتاريخ الفولاني الذي يربطهم بالهكسوس يربطهم باليهود والاعراب العموريين ايضا.

وللفولاني تاريخ طويل جدا في اشعال الحروب الداخلية والفتن القبلية ويدعوا ان ذلك جهاد ديني ومحاربة للاستعمار بينما هم مزوري دين ومرتزقة كل مستعمر

ومن المؤسف والمخجل والضار جدا ان تكون شعوب وقيادات مصر واثيوبيا لا تعي حقيقة هذه المجموعة ولا تاريخها ولا مخططاتها بالرغم من تصريحاتهم العلنية المعادية لمصر وللحبش ولكون الفولاني اصل الكوشيين الذين احتلوا كمت بالاسرة 25 اعداء الامبراطور عيزانا

عجز المؤرخون عن إثبات أصل الفولاني فمن المؤرخين من يرجعهم إلى أصول صومالية أو نوبية أو حبشية ومنهم من يقول إنهم من أصول هندية ومن يقول إنهم من أصول حميرية اعرابية ومنهم من يقول أيضًا إنهم من أصول يهودية وليبية.

فضلًا عن هؤلاء يقول بعض المؤرخين أيضًا إن الفُلانيين ينتمون إلى الهكسوس او الرومان التي انتقلت إلى منطقة السافانا الإفريقية في عهود قديمة وسيطرت علي البربر والاعراب وهاجمت القوميات الإفريقية في غرب إفريقيا.

يطلق الفولانيون على أنفسهم فلبى ويطلق عليهم شعب سيراليون وغامبيا فله وشعب الولوف في السنغال يطلقون عليهم بول ويطلق عليهم قبائل الطوارق أفولان وشعب الماندليك في مالي فله وفي موريتانيا يعرفون ببولار وعند وصولهم بلاد الهوسا في القرن الـ14 أطلق عليهم الهوسا اسم فولاني وعند وصولهم بلاد الكانوري "البرنو" أطلق عليهم اسم فلاتا.

هناك ما لا يقل عن خمس عشرة نظرية حول أصل الفولانيين. منها إنهم من: الماليزيين، الهنود، الأثيوبيين، الباسك (فرنسا)، القوقاز، الهكسوس، الفينيقيين، اليهود السوريين، قدماء المصريين، الفلاحين المصريين (Fulah)، الحاميين، الليبيين، والعرب. والغريب في الأمر أن كل من أتى بإحدى هذه النظريات ساق معها الأدلة التي تعضدها، إما من ناحية التكوين الجسماني أو الثقافة. والقاسم المشترك بين معظم هذه النظريات هو أن نواة الاقلية البيضاء في الفولاني انهم مجموعة جائت من خارج افريقيا.

للفولاني حوالي 7 روؤساء في افريقيا وارتباط تنظيمي سياسي له اشكال مختلفة من بينها واهمها حزب الامة السوداني برئاسة الصادق المهدي ومعاونة البشير والترابي وكلهم يتبعوا لمحمد احمد المهدي الدجال الذي زرعه الزبير رحمة وجاء بدعم من عثمان دان فوديو في شمال نيجيريا في سلطنة كانو ولازال لهم اتباع بعشرات الملايين في نيجيريا وكل غرب افريقيا. كما يدعي الكثير جدا من الفولاني الانتماء لقبائل محلية اخري بغرض التضليل والسيطرة

الفولاني هم زعماء في العديد من الأقطار الأفريقية. فمنهم رئيس نيجيريا، محمد بخاري؛ رئيس السنغال، ماكي سال؛ رئيس گامبيا، أداما بارو؛ نائب رئيس سييراليون، الدكتور محمد جولده جالو؛ ورئيس وزراء مالي، الدكتور بوبو سيسى. كما أنهم زعماء في المؤسسات الدولية، مثل نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد؛ الرئيس المنتخب للجمعية العامة للأمم المتحدة، الدكتور تيجاني محمد-بانده؛ والأمين العام لمنظمة أوپك، محمد سنوسي باركندو. كذلك يوجد فولاني لكنهم يستتروا بالانتماء لقبائل تقع تحت سيطرتهم

والفولاني يصرحوا باستمرار بانهم سادة افريقيا ويستحقوا ضم كل دول غرب وشرق ووسط افريقيا في كيان يتحكم فيه الفولاني ويكون كل روؤسائه من الفولاني لخدمة الفولاني وهذا المشروع يسير سريعا في هذا الاتجاه

وللاطلاع علي قائمة مختصرة لشخصيات معلنة وليست مستترة من الفولاني في بعض وليس كل الدول يمكن زيارة https://en.wikipedia.org/wiki/List_of_notable_Fulanis