عقوبة اللواط والإغتصاب فى الإسلام الحنيف - بقلم عبدالله ماهر

عقوبة اللواط والإغتصاب فى الإسلام الحنيف - بقلم عبدالله ماهر


03-23-2020, 02:56 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1584971770&rn=1


Post: #1
Title: عقوبة اللواط والإغتصاب فى الإسلام الحنيف - بقلم عبدالله ماهر
Author: عبدالله ماهر
Date: 03-23-2020, 02:56 PM
Parent: #0

02:56 PM March, 23 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر





وقال الله تعالى (وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللَّهُ لَهُنَّ سَبِيلًا * وَاللَــّذَانِ يَأْتِيَانِهَا مِنْكُمْ فَآذُوهُمَا، فَإِنْ تَابَا وَأَصْلَحَا فَأَعْرِضُوا عَنْهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا – النساء 15-16) فنعرف من تبيان خبر الأية الكريمة بان اللـذان اى الذكران من يفعلا فاحشة اللواط والسدومية هى الأذية فقط ،وهو عقاب الله لهما وهى الفضيحة واللعن فى العامة فى حكم الإسلام الحنيف ، وليست عقاب فعل عمل فاحشة اللواط بين الرجل والرجل البالغين هي الرجم بالحجارة حتى الموت ،كما هى موجودة فى كتب تحريف وضع الشيطان وقبيله فى تلمود اليهود والنصارى والعهد القديم وأهل السنة والجماعة والشيعة الضالين المحكمين باحكام شيطانية لم ينزل بها الله من سلطان القرآن الحكيم. أما ابن تيمية إمام السلفية فقد افتى بقتل من يفعلا فعل اللواط فقال: والصحيحُ الذي اتفقت عليه الصحابةُ أن يُقتَل الأثنان؛ الأعلى والأسفل - أي الفاعل والمفعول به - سواء كانا محصنين أو غير محصنين؛ ففي الحديثِ عن ابن عباس عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: ((من وجَدْتُموه يعمَلُ عمَلَ قومِ لوط، فاقتُلوا الفاعل والمفعول به)) فهذا حديث كاذب وضعته الزنادقة فهو حديث كذب موضوع مخالف لما انزل الله فى القرآن لحكم فعل اللواط بين الرجل والرجل . وقد ثبَت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لعَن اللهُ مَن عمِل عمَلَ قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط، لعن الله من عمل عمل قوم لوط.

جريمة الإغتصاب : لقد تم ذكرها فى هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ، فهنالك جهال ومغابين وأحداث لسان قالوا ان الله لم يذكر عقوبة للإغتصاب ولا جريمة إغتصاب الناس فى الكتاب المبين ! كلا ثم كلا؟ فانتم اعمياء وجهلة بتبيان القرآن العظيم ،فقال الله تعالى هاؤم (واذا تولى سعى في الارض لـيـفـسـد فيها ويـهـلك الـحـرث والـنـسـل والله لا يحب الفساد – البقرة 205 ) ... وهنا اتى ذكر من يهلك الحرث والنسل ... وهم السفلة الشياطين المغتصبين عموما للناس الأنثوات على الذكور من الكبار والأطفال الأبرياء من ذكر وانثى فيجب قتلهم وهى العقاب الإلهى الشرعى لهم ،فكل المغتصبين الفاحشين للنساء والرجال والإطفال الأبرياء فهو شيطون إنس ملعون ويركب فيه الشيطان، ليهلك ويفسد الحرث والنسل، فله عذاب شديد فى الدنيا والأخرة والجزاء قتله حتما مقضيا .(يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ - إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ – البقرة 168-169).

وقوله تبارك وتعالى (واذا تولى سعى في الارض لـيـفـسـد فيها ويهلك الـحـرث والـنـسـل والله لا يحب الفساد – البقرة 205 ) ...ويهلك الـحـرث والـنـسـل ... فإن سياق معنى ( الحرث ) فهى كناية عن ( الفرج ) لقوله تعالى هاؤم (نساؤكم حــرثٌ لكم فاتوا حـرثـكـم انى شئتم وقدموا لانفسكم واتقوا الله واعلموا انكم ملاقوه وبشر المؤمنين – البقرة 223) وسياق النسل كما هو معلوم تعنى نسل الناس اجمعين من ذكر وانثى وشيوخ وكبار على صغار أطفال ، فمن يفسد ويهلك فى الحرث والنسل فهو المغبون الظالم المعتدى المجرم المغتصب للناس اجمعين وهاتك عروض الناس ويدخل فى هذا النطاق من يغتصب ويستحل بالقوة والخبث والغش فروج كل الناس عموما من نساء على رجال على اطفال ابرياء، فربنا ذكر فى الكتاب المبين قضية التحرش الجنسى وهو الإغتصاب الجنسى ، وقدموا لانفسكم- معناها خلى زوجتك تصل للزورة الجنسية قبلك ايها الرجل ثم تاتى انت – فربنا الرحمن هو مربينا ومعلمنا وذكر لنا فى هذا القرآن العظيم كل ما يريد ان يعرفه الإنسان عن الدين والحياة .

وجريمة الاغتصاب الجنسى في الأصل هو فعل فاحشة الزنا بالقوة والجبروت او بالغش والخداع وهو فعل جريمة التحرش الجنسى بالأطفال الأبرياء من جانى مجرم بالغ فى العمر، فإن كان الاغتصاب تم تحت تهديد السلاح، أو تم خطف المرأة او الرجل او الطفل المجنى به بالقوة ، فيبقى لقد صارت الجريمة حرابة (أي : قطع الطريق) فالعقاب عليها مذكور فى اية الحرابة هاؤم ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) سواء حصل له مقصوده من الزنا أم لا . لأنه بمجرد اختطافه وإستدراجه لهم ،فصار مجرم بالبينة (قاطع طريق) فإن زنا بها او به فصارت جريمته أشد تنكيلا به وهو قصاص القتل . لأنه يكون قد جمع بجرائم كثيرة : الزنا والحرابة ويهلك فى الحرث والنسل (واذا تولى سعى في الارض لـيـفـسـد فيها ويهلك الـحـرث والـنـسـل والله لا يحب الفساد – البقرة 205 ) .
وتبيان قوله تعالى لأية الحرابة ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير الآية: من شهر السلاح في قبة الإسلام، وأخاف السبيل ثم ظفر به وقدر عليه، فإمام المسلمين فيه بالخيار إن شاء قتله، وإن شاء صلبه، وإن شاء قطع يده ورجله، وكذا قال سعيد بن المسيب ومجاهد وعطاء والحسن البصري وإبراهيم النخعي والضحاك وروى ذلك كله أبو جعفر بن جرير وحكي مثله عن مالك بن أنس .

ويشهد لهذا التفصيل الحديث الذي رواه ابن جرير في تفسيره فقال: حدثنا علي بن سهل، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب أن عبد الملك بن مروان، كتب إلى أنس بن مالك يسأله عن تفسير وتبيان معنى هذه الآية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسـادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب عظيم – المائدة 33 ) فكتب إليه يخبره أنها نزلت في أولئك النفر العرنيين وهم من بجيلة، قال أنس: فارتدوا عن الإسلام، وقتلوا الراعي، واستاقوا الإبل، وأخافوا السبيل، وأصابوا الفرج بالحرام ، قال أنس: فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل -عليه السلام- عن القضاء فيمن حارب، فقال: من سرق مالًا وأخاف السبيل، فاقطع يده بسرقته ورجله بإخافته، ومن قتل فاقتله، ومن قتل وأخاف السبيل واستحل الفرج الحرام فاصلبه. ( الا تفعلوه تكن فتنة في الارض وفساد كبير- الأنفال 73 ).فهنا لقد بين لنا هو الجزاء لكل المفسدين فى الأرض والظالمين، فلابد من تنفيذ احكام الشريعة الإسلامية السمحة فيهم وإلا يكون فساد كبير فى الأرض والحرث والنسل . فالمجرم الذى يغتصب الأطفال والناس عموما عقوبته يقتل الجانى المجرم . فوجب شرعا قتل مغتصبين الأطفال الأبرياء وهو الحكم الإسلامى الشرعى .

وتعتبر جريمة الإغتصاب بالبغى من الجرائم الخطيرة التي تهدد أمن كل المجتمعات فى العالم حتى وصل هذا التهديد لبعض المجتمعات الإسلامية ، ومما يزيد من خطورة هذه الجريمة أنها لم تعد تطاول بالمرأة فقط ، بل إن الأطفال والشيوخ وحتى الرجال أصبحوا يعيشون فى هاجس الخوف من هذه الجريمة الشيطانية المنكرة . وقد تفاقم خطر هذه الجريمة في السنوات القليلة الماضية بعد أن تمّ استخدامها كسلاح تدميري ضد الشعوب كافة والشعوب الإسلامية خاصة وقد ظهر أثر استخدام هذه السلاح في الحرب التي شنّها الصرب على البوسنة ، والحرب التي شنها الهندوس فى بورما على المسلمين .فيجب تعليم الأطفال فى المدارس ويقر بالسلم التعليمى كيف يتجنبوا حدوث جرائم الأغتصاب وماهى الجزائات فى الشريعة الإسلامية لكل المخالفين لها .