سيدنا رسول الله وآل البيت الأئمة يكفرون التصوف بقلم عبدالله ماهر

04:06 PM March, 15 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

فالتصوف وإتخاذ ولى دون الله تعالى فهو محرم بالقرآن والحديث النبوى المبين وكل من يروج ويطبل للتصوف وإتبعه فهو يأمر بالكفر والشرك بما لم ينزل به الله من سلطان مبين وقال الحق لكل مبتدع بدعة لم ينزل بها الله من سلطان الفرقان المفرق بين الحق والباطل وان الباطل كان زهوقا (مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ، أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ – يوسف 40) ( مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون – العنكبوت 41 )و قال الحق إتبعوا القرآن ولا تتبعوا الأولياء من دونه وكل الأيات الزاجرات لمن يتخذ مع الله وليا شريكا له (اتبعوا ما انزل الله ولا تتبعوا من دونه اوليــاء قليلا ما تذكرون – الأعراف 3).(ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون –المائدة 81) (يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سواتهما انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم انا جعلنا الشياطين اولياء للذين لا يؤمنون –الأعراف 27) فكل من يتخذ وليا بشرا له فهو يتخذ شيطون إنس جنى فاسق مبين وقال الحق (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون – الأعراف 30) (قل من رب السماوات والارض قل الله قل افاتخذتم من دونه اولياء لا يملكون لانفسهم نفعا ولا ضرا قل هل يستوي الاعمى والبصير ام هل تستوي الظلمات والنور ام جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار – الرعد 16) .

وقال الحق فى كل بدعة التصوف اليهودى الكبالى المنكر ﴿وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنبيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ، مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلياءَ وَلَٰكنَّ كَثيرًا مِنْهُمْ فَاسقُونَ المائدة 81﴾ ﴿وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا - الكهف 50﴾ (فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون - الأعراف 30) (افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا - الكهف 102) فكل من يتخذ ولى من دون تولى الله وحده فهو يتخذ شيطون إنس ضلالى كذاب اشر وهو الكفر المبين (الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار- الزمر 3) (ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير - الشورى 9).

فالأيات البينات التى تنهى وتنقد وتزم وتقدح فى بدعة التصوف العجمى اليهودى الكبالى النصرانى والبدعة الشيطانية المنكرة لعبادة الطهاطيل وملوك الجن السفلى الفاسقين لقوله الحق {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ- قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ- فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ - سبأ 40-42 }.فتبيان الأيات ان الله تعالى لقد نفي ونهى التوسل بعبادة الملائكة وسئل الملائكة الكرام عن ما يزعمه زنادقة التصوف الخبيث والبدعة الشركية وضلالة الشيطان لليهود الصوفية الكبالا بانهم يدعون ملائكة العون والأسماء الجنية العجمية السريانية لأهيا شراهيا ولمقفنجل وبهيا بهيا وبهياتٍ وبهياتٍ واصبؤت وآل شداى والهلجلوتية والبرهتية وكسفيائيل وكسميائيل وسقفاطيس وسقاطيم وهلمجرا... فهم يدعون غير الله وهذه مخالفة شرك لما انزل الله فى القرآن مذهب وعروة المسلمين وهو إتخاذ الند لله وهو الشرك بالله والعياذ بالله السميع العليم البصير.

فلا يجوز التوسل بالنبى ولا الأنبياء ولا الملائكة ولا الصالحين فهو شرك مبين ولقد نفاه الله تعالى وقال بانه هو الولى وحده لا شريك له ولا ينفعك الدعاء والتوسل بالإنبياء والرسل والملائكة والأولياء الصالحين فهم لا يستطيعون نفع أنفسهم فما بالك انت يا معتوه مخبول ودرويش مشرك بعبادة بشر مثلك ومدعى العلم الربانى وترائه بالبينة هلك ضالى وكان إمام مضلل جاهل ومتبع وناشر لضلالة وبدعة المنكر لفتنة الضلالة ولغى وتنطع ببدعة اهل السنة والجماعة الضالين المجادلين بالباطل ليضحضوا به الحق (وَهُمْ يجادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ - لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ - الرعد 13- 14) (قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، قُلِ اللَّهُ، قُلْ أَفَاتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ لَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا، قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ أَمْ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ الْخَلْقُ عَلَيْهِمْ، قُلِ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ الْوَاحِدُ الْقَهَّار - الرعد 16).

وقال الحق فى الصميم للصوفية المعاتيه عباد الجن والبشر (ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون - ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون !-آل عمران 79-80) فمستحيل ربنا تبارك وتعالى ياتى اى عبد صالح علم تبيان حكمة الكتاب الفرقان والحكم وعلم وراثة بيت النبوة في اى زمان ومكان ثم يدعى ويتنطع ويتفسق بهو ولى الله ثم يقول لأتباعه كونوا عبادا لى... يعنى يؤله نفسة إله لهم ويشرع لهم بدع منكر وضلالات شيطانية جنية لم ينزل بها الله في سلطانة الكتاب المبين ويعطيهم ادعية واوراد شركية دخيلة ملخبطة باسماء جنية سيريانية غريبة وعجمية ويامرهم وبنيه وإمعاتة الغاوين في طريقتة الصوفية المنكرة ليدعوا بها وله بالفواتح والدعاء والوساطة والزبائح والنذر ما نراه عيانا بيانا في جميع الطرق الصوفية الضالين ، فهذا كله فسوق وشرك مبين وبدع وفتن شيطانية صوفية كبالية يهودية نصرانية إغريقية عجمية دخلية محدثة على ملة الإسلام .

يشير مصطلح الكابالا – أو القُبالة –Kabbalah - إلى التصوف اليهودي الذي انتشر على نطاق واسع في العصور الوسطى، لكنه أصبح في العقود الحديثة مصطلحاً عاماً لكل الفكر اليهودي الصوفي. يعرّف البعض الكابالا بأنه التصوف اليهودى الذي يضرب بجذور عميقة في الفكر اليهودي، وصولاً إلى التصوف العبري القديم. واشتهر هذا العلم وتبلور في جنوب فرنسا، وفي شمال إسبانيا وبلاد الشرق، في أواخر ونهاية القرنين الثاني والثالث عشر. ويرتكز علم الكابالا على تلبية تطلعات المتصوف، للتوحد باطنياً مع الإله. فالتصوف اليهودي الحلولي يتجه نحو الاتحاد مع الإله والالتصاق به . وترتبط القبَّالاه في وجهها العملي بعدد من العلوم السحرية، مثل: التنجيم، والسيمياء، والفراسة، وقراءة الكف، وعمل الأحجبة، وتحضير الأرواح . وهى أفعال شبيه بما يفعله جماعات الفرق الصوفية الإسلامية الضالة عبدة السحر والجن السفلى والطلاسم والإقسام لجلب السحر والغيب .
فالتصوف لم يكن له وجود فى زمن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إنما هو بدعة وفلسفة يهودية نصرانية دخيلة على ملة الإسلام وهى بدعة شرك شيطانية ويهودية نصرانية لم ينزل بها الله من سطان وتقولت بعض الصوفية الشقاشق واحداث اللسان الدجالين بأنهم يتبعون الصحابة فى زمن النبى علية الصلاة والسلام ( أهل الصُفة) فهذا إفك مبين ، فلو كنتم تتبعون اهل الصُفة لزمن الرسول لتسميتم ب الصفائى وليس الصوفى وسياق صوفى هى كلمة عجمية إغريقية وتعنى إسم بنت ( حكمة ) والعجمية لا يقال بها فى دين الله العربى القرآنى . وأعلنت الصوفية عن نفسها عند المسيحيين في القرن الثاني الميلادي باسم الغنوصية، أي: المعرفة، ومنها الغنوصي أي: العارف، وسماه العرب منهم الكاهن،وهو الذى يصل إلى الجذبة الإلهية . وقد رفضتها الكنيسة أولاً، ومع الزمن قبلتها وتبنتها.

ومعروف بان عقيدة التصوف ظهرت بدعة ضلالة محدثة في الجزيرة العربية في القرن3 هـ وإنتشر فى كل العالم الإسلامى فى القرن 6 هجرية ، فالتصوف فهو شرك ورجز شيطانى مبين ومن دون ما امرنا به الله تعالى في محكم الذكر الحكيم ونفى الله تعالى التوسل بالإنبياء والملائكة والصالحين وربنا قال من يفعل هذا فهو يأمر اتباعه بفعل الكفر وهم يتخذون شيطان ولى متكبر في الفارغة وإمام مضلل ومخالف لكل امر الله في الكتاب المبين . ولكن العالم المسلم الحقيقى المتشرع المتحقق الربانى ومن عترة بيت النبوة الورثة المهدين أولى النعمة يامر كل اصحابة وعامة المسلمين بما امرهم به الله وحده لا شريك ندا له ويعلمهم الكتاب والحكمة ويرقيهم ليصيروا ربانيين كبارات وعلماء اولياء لله تبارك وتعالى كما قاله ربنا عزوجل هاؤم ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون - ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا، أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون؟ فالتصوف كفر كما بينه الله تعالى هاؤم .

وقال تبارك وتعالى (واذ قلنا للملائكة اسجدوا لادم فسجدوا الا ابليس كان من الجن ففسق عن امر ربه افتتخذونه وذريته اولياء من دوني وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا- الكهف 50) (افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا-الكهف 102 }{قالوا سبحانك ما كان ينبغي لنا ان نتخذ من دونك من اولياء ولكن متعتهم واباءهم حتى نسوا الذكر وكانوا قوما بورا –الفرقان 18) (مثل الذين اتخذوا من دون الله اولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وان اوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون –العنكبوت 41)(الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى ان الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون ان الله لا يهدي من هو كاذب كفار – الزمر 3)(ام اتخذوا من دونه اولياء فالله هو الولي وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير-الشورى 9)(وما كان لهم من اولياء ينصرونهم من دون الله ومن يضلل الله فما له من سبيل- الشورى 46)(من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله اولياء ولهم عذاب عظيم – الجاثيه 10).

فتدبر مليا هذه الأحاديث التى اتت فى الأثر الإسلامى القديم عن أئمة آل البيت المصطفين الأخيار يزمون التصوف والسنة بدعة ، عن الإمام الحسن العسكري، أنه قال لأبي هاشم الجعفري: يا أبا هاشم، سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة، وقلوبهم مظلمة متكدرة، السنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سنة، المؤمن بينهم محقر، والفاسق بينهم موقر، أمراؤهم جاهلون جائرون، وعلماؤهم في أبواب الظلمة [ سائرون ]، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء، وأصاغرهم يتقدمون على الكبراء، وكل جاهل عندهم خبير، وكل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص والمرتاب، لا يعرفون الضأن من الذئاب، علماؤهم شرار خلق الله على وجه الأرض، لأنهم يميلون إلى الفلسفة والتصوف، وأيم الله إنهم من أهل العدول والتحرف، يبالغون في حب مخالفينا، ويضلون شيعتنا وموالينا، إن نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشاء، وإن خذوا عبدوا الله على الرياء، ألا إنهم قطاع طريق المؤمنين، والدعاة إلى نحلة الملحدين، فمن أدركهم فليحذرهم، وليصن دينه وإيمانه، ثم قال: يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي، عن آبائه جعفر بن محمد ، وهو من أسرارنا، فاكمته إلا عن أهله“.كتاب سفينة البحار .

قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تقوم الساعة على أمتي حتى يخرج قوم من أمتي اسمهم صوفية ليسوا مني وإنهم يهود أمتي يحلقون للذكر، ويرفعون أصواتهم بالذكر يظنون أنهم على طريق الأبرار بل هم أضل من الكفار وهم أهل النار لهم شهقة كشهقة الحمار وقولهم قول الأبرار وعملهم عمل الفجار وهم منازعون للعلماء ليس لهم إيمان وهم معجبون بأعمالهم ليس لهم من عملهم إلا التعب.كتاب الكشكول. والحديث النبوى متفق مع هذه الأية التى تكفر فعل الصوفية فى المخالفة لإيتخاذ بشرا أولياء (افحسب الذين كفروا ان يتخذوا عبادي من دوني اولياء انا اعتدنا جهنم للكافرين نزلا - الكهف 102) فهذه الأية الكريمة تكفر الصوفية الذين يتخذون اولياء من دون الله الولى وحده لا شريك له وتوعدهم بحشرهم فى نار جهنم .فهذا حديث صحيح ليس مخالف للقرآن ويتفق معه وقاله من لا ينطق عن الهوى وصيغة الحديث الفصيحة تدل على انه قاله النبى صلاة الله عليه .وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يكون في آخر الزمان قوم يلبسون الصوف في صيفهم وشتائهم يرون أن الفضل بذلك على غيرهم أولئك يلعنهم أهل السماوات والأرض.

وفي (قرب الإسناد) لعلي بن الحسين عن سعد بن عبد الله بن محمد بن عبد الجبار عن العسكري أنه قال: سئل الإمام الصادق عن حال أبي هاشم الكوفي الصوفي فقال: إنه فاسد العقيدة جداً وهو الذي ابتدع مذهباً يقال له التصوف وجعله مقراً لعقيدته الخبيثة . وفي كتاب الرد على أصحاب الحلاج عن أبي القاسم جعفر بن محمد قولويه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى بن الحسين بن سعيد أنه قال: سألت الإمام الرضا عن الصوفية، فقال: لا يقول بالصوفية أحد إلا خدعة أو ضلالة أو حماقة، وربما استجمعها واحد منهم .وبطريق آخر، وزاد فيه من سمى نفسه صوفياً للتقية فلا إثم عليه وعلامته أن يكتفي بالتسمية ولا يقول بشيء من عقائدهم الباطلة . (ومن الكتاب المذكور) بسند صحيح عن الإمام الرضا من ذكر عنده الصوفية ومن لم ينكر عليهم بلسانه أو بقلبه فليس منا، ومن أنكرهم فكأنما جاهد الكفار بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(ومنه) بسنده قال: قال رجل للإمام الصادق: قد خرج في هذا الزمان قوم يقال لهم الصوفية فما تقول فيهم؟ فقال: إنهم أعداؤنا فمن مال إليهم فهو منهم ويحشر معهم، وسيكون أقوام يدعون حبنا ويميلون إليهم ويشبهون بهم ويلقبون أنفسهم بلقبهم ويؤولون أقوالهم، ألا من مال إليهم فليس منا وأنا منه براء، ومن أنكرهم ورد عليهم كان كمن جاهد الكفار مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهذه الأحاديث صحيحة لقد نفت ونهت,عن إتباع عقيدة التصوف وفرق الصوفية فهل انتم منتهون ؟ فالتصوف مخالف لأمر الله تعالى القرآن وهو يأمر بتفريق المسلمين إلى فرق ومحدثات وشتات وربنا امر المسلمين بأن يتوحدوا فى الدين الإسلامى كلهم تحت فرقة واحدة وهى فرقة المسلمين لقوله تعالى ((شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب – الشورى 13 ) ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ – آل عمران 104-105) .

وقال الله ولينا وحبنا (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب أن القوة لله جميعا وأن الله شديد العذاب – البقرة 165) فنعم نرى الكثير من الصوفية الدراويش المهوسين يحبون ويقدسون أويائهم ومشايخهم كحب الله تعالى والعياذ بالله من هذا الهراء والتعسف ، فيجب ايها المسلم التقى لا تقدس ولا تحب اى بشر كحبك لله تعالى فالله تعالى احق بأن تقدسه وتحبه حبا جما وتتبع تحليلة ونواهية ومحارمه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. فالكثير من أرباب الطرق الصوفية المنكر تجدهم هم من أهل بيت النبوة الأشراف ومعظم اتباعهم محبون لآل البيت فيجب على جميع مشايخ الطرق الصوفية المنكرة بأن تتبع امر الله ورسوله وأئمة آل البيت الذى نهونا عن إتباع بدعة التصوف فإتبعوا ما انزل الله ولا تتبعوا من دونه أولياء .

وقال تعالى لإستبيان الأئمة المهدية الصافات الهادون الأمة لتتبع أمر الله وحده هذا القرءان الحنيف وحكمة رسوله الجامعه معه بالتوحيد معا بالمثل (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ) وقال تعالى لتستبين الأئمة الشياطين الداعين إلى النار (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنصَرُون) وعن أبي عبد الله الحسين رضى الله عنه انه قال: إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان قال الله تبارك وتعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا - الانبياء:73)، يأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم ثم قال: (وجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ - القصص 41) يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل.

وفي رسالة سيدنا الحسين رضى الله عنه انه قال: فان الله أمر بولاية الأئمة الذين سماهم في كتابه في قوله تعالى: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) وأمر الله هو إتباع هذا القرآن المجيد ولا نخالفه بالبته (مذهب سبيل الله الحنيفية - الكتاب والحكمة) فهم الأئمة المهدين اهل بيت النبوة المصطفين الذين أمر الله بولايتهم وطاعتهم. وقال تبارك وتعالى (أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ - الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ - لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ – يونس 62-63) فإن اولياء الله هم من تولوا الله وحده لا شريك له ويؤمنون بما انزل الله تعالى ولا يخالفونه بالبته فولى االله المتحقق المتشرع هو من يتخذ الله وليا له ولا ينصب نفسه ابدا وليا على الناس أتباعه ويعبدهم له ، فولى الله التقى الحقيقى الربانى هو من يعلم الناس الدين الإسلامى الصحيح لمنهاج النبوة والقرآن وعلم تبيان الكتاب ويأمر المسلمين بإتباع القرآن وحكمة الرسول الجامعة معه بالمثل ويرقى الناس إلى علماء فى الدين ويصيروا لأولياء الله الصالحين .كتبه / عبدالله ماهر الشريفى الأنصارى رئيس هيئة علماء آل البيت الإسلامية