متى تكون الإدانة على اغتيال الشعب السوداني ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

متى تكون الإدانة على اغتيال الشعب السوداني ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد


03-10-2020, 11:52 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583837520&rn=1


Post: #1
Title: متى تكون الإدانة على اغتيال الشعب السوداني ؟؟ بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-10-2020, 11:52 AM
Parent: #0

11:52 AM March, 10 2020

سودانيز اون لاين
عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم

متى تكون الإدانة على اغتيال الشعب السوداني ؟؟

رأينا جميعاُ كيف أن العالم أدان واستنكر تلك المحاولة الجبانة .. ثم بدأنا نسأل أنفسنا : هل هنالك فارق بين إنسان وإنسان في هذا الوجود ؟؟ .. وذلك الفارق مرده الإنسانية أم مرده المظاهر الجوفاء ؟؟ .. ولماذا يلبس العالم ثياب الرياء والنفاق ولا يصدق حين يتعلق الأمر بالشعوب ؟؟.. والشعب السوداني يتفق مع هؤلاء ويقول أن اغتيال القادة أمر مفجع .. ولكن اغتيال شعب من شعوب الأرض هو أمر أفجع وأفزع .. وذلك الكيل بالمكيالين يدخل في خانة النفاق الدولي .. ذلك النفاق الذي يؤكد قلة العدالة والإنصاف في العالم .. الكل يعلم أن حصار وتجويع شعب من الشعوب فوق وجه الأرض يدخل في خانة الاغتيال والتصفية .. وقد عاش الشعب السوداني لسنوات طويلة وهو يواجه ذلك الحصار الظالم المجحف .. واليوم يجري على الشعب السوداني ذلك المثل الذي يقول : ( موت الكبراء ليس كموت الفقراء !! ) .. حيث انتفض العالم في لحظات حين تعلق الأمر بالكبراء .. وذلك الشعب السوداني يغتال يومياُ لأكثر من ثلاثين عاماُ .. كان يغتال يومياُ في حياته ،، وفي معيشته ،، وفي أحواله ،، وفي أسرته ،، وفي أبناءه وبناته ،، وفي عشيرته وجيرته ،، ومع ذلك لم يجد ذلك العالم يدين ويستنكر !!.. ولقد هانت تلك الأرواح السودانية في نظر العالم .. الأفراد والزعماء والرموز قد يجدون من يدافع عنهم .. ولكن تلك الشعوب المغلوبة على أمرها فوق وجه الأرض لا تجد من يبكي على أحوالها وظروفها .. والشعب السوداني بالمهارة العقلية والفراسة لا يريد تلك الإدانة للآخرين بقدر ما يريد أن يتركه الآخرون من تلك العقوبات والحصار الجائر الظالم .. وهي تلك العقوبات والحصار التي أحرقت الأخضر واليابس !!.. وجعلت البلاد جدباء كالصحراء .