قــــــــــال : ( أنا مــا شـــيوعي ،، أنا بــــــــس جيــــــت أعايـــــن ) !!

قــــــــــال : ( أنا مــا شـــيوعي ،، أنا بــــــــس جيــــــت أعايـــــن ) !!


03-05-2020, 05:48 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583383706&rn=1


Post: #1
Title: قــــــــــال : ( أنا مــا شـــيوعي ،، أنا بــــــــس جيــــــت أعايـــــن ) !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-05-2020, 05:48 AM
Parent: #0

بسم الله الرحمن الرحيم

قــال : ( أنا مــا شـــيوعي ،، أنا بــــــــس جيــــــت أعايـــــن ) !!

هؤلاء يشيرون بأصابع الاتهام .. وهؤلاء ينكرون تلك الاتهامات بشدة .. وقد بدأت تلك المناوشات منذ صافرة البداية والانطلاق .. حيث تلك القلقلة التي نمت من بداية الثورة والانتفاضة .. وذلك رغم أن تلك اللحظات كانت حساسة ولا تقبل الانفطار والانشطار .. ولكن هؤلاء البعض أرادوها كذلك عند تلك النقطة الحرجة .. وتعمدوا أن يضعوا الفواصل لغابة مجهولة .. وفي هذه الأيام بدأت تلك الخلافات تطفو على السطح .. وتتفاقم بالقدر الذي يخلط الحابل بالنابل .. أطراف تتهم الأخرى بأنها تنتمي لحزب كذا وكذا .. وأطراف أخرى تنفي ذلك الانتماء بطريقة غريبة ومكشوفة !.. وهنالك أشخاص أصابتهم أطراف السياط بغير جرم فقط لأنهم تواجدوا في المقدمة بالصدفة !!.. وهؤلاء أيضاُ ينفون تلك الانتماءات بشدة !.. والجدل أصبح حول تلك الاتهامات والقياسات التي تصنف الناس من منطلق الانتماءات الحزبية في الماضي .. وتلك المعارك حتى هذه اللحظات تدور في الخفاء .. وتظل مغمورة في إطار الحيطة والإحاطة !.. ولكن هؤلاء العارفون بأسرار الخفايا يؤكدون بأن تلك المعارك قائمة على أشدها في الخلفيات .. ويقولون أن الحروب قائمة ضروسة وشائكة خلف الكواليس .. وهي تلك المعارك البعيدة عن أعين الشعب السوداني بطريقة متعمدة .. حيث تلك الأطراف تبدي مظاهر الوفاق والاتفاق بالقدر الذي لا يوحي بتلك الخلافات في الظاهر .. والحكمة في إخفاء تلك الحقائق عن الشعب السوداني مجهولة وغير معروفة .. ولكن تلك الأيام دائرة وبالضرورة سوف تتكشف تلك الحقائق بذلك القدر الفاضح الصريح في يوم من الأيام .. ويقول أهل الحكمة : أن الحقائق ( كالفلين ) المغمور في قاع المياه لسبب من الأسباب .. فلابد له أن يطفو على السطح في يوم من الأيام .. وعندها سوف تفوح الأسرار بالقدر الذي يشكل الغثيان !.. وفي نفس الوقت فإن تلك المواجهات ليست بالجديدة في مسار السودان .. فهي قد واكبت الأحوال منذ استقلال البلاد .

المعركة خلف الكواليس تدور على أشدها في هذه الأيام .. فلان يرمى فلان بأنه ( شيوعي ) .. وذلك الآخر ينفي بشدة ويقول : ( أنا مجرد شخص كنت ضمن الرهط !،، والصدفة هي التي أوجدتني في المقدمة ) .. الكثيرون من الذين شاركوا في أمر ( الوثيقة ) قد دخلوا في إشكالية الاتهامات .. وهي تلك الاتهامات التي تطعن في ماضي الانتماءات السياسية .. فنجد في الساحة السودانية تلك المناوشات .. قابل يسكت على مضض !! .. ورافض يرفض تلك الرميات بشدة .. وظاهرة النفي أو الإثبات قد أصبحت ظاهرة شائعة في هذه الأيام .. ولمن يعقل فإن تلك الظاهرة طبيعية للغاية في هذه الظروف التي تمر بها البلاد .. حيث لا بد من توقع الكثير والكثير من تلك التناقضات المحيرة .. والصورة السائدة في هذه الأيام مربكة للغاية .. البعض من هؤلاء مازال يتمسك بالولاء والانتماء للأحزاب الماضية .. والبعض الآخر من هؤلاء بدأ يتملص ويتهرب بطريقة مفضوحة وصريحة .. والمتفحص المتعمق للأحداث يجد أن الكل يجاري بالقدر الذي يؤكد أو ينفي تلك المواقف !.. كما أنه يلاحظ بأن الغربلة عنيفة في الإسقاط أو الإثبات .. وأيضاُ من الملاحظات السريعة فإن تلك الغربلة العنيفة التي تثبت أطرافاٌ وتطرد أطرافاُ أخرى ليست محصورة على حزب واحد بعينه .. ولكن تلك الغربلة قائمة حالياُ في محافل معظم الأحزاب السودانية .. وتلك ظاهرة فرضتها الضرورة بعد أن تعطلت الأنشطة السياسية في تلك الأحزاب لسنوات طويلة .. كما أن الظروف الآنية بجانب التقدم في الأعمار قد بدلت تلك المواقف لدى الأعضاء كثيراُ !.. وبالتأكيد فإن معظم الأعضاء الذين كانوا في مراحل الشباب قد بلغوا الآن مراحل النضوج واكتملت لديهم ( أسنان العقل ) كما يقال !.. وبالتالي نجد تفشي ظاهرة التزهد لدى الكثيرين الذين لا يرغبون في مزاولة النشاط السياسي بنفس الهمة في الماضي .. وعليه فإن الضرورة تقتضي بأن تعيد الأحزاب السودانية حساباتها من جديد .. وأن تعيد النظر في برامجها المستقبلية .. وذلك بالقدر الذي يواكب تطلعات العصر وأبناء العصر .. وهو ذلك العصر الذي لا يؤمن بذلك الالتزام الدائم مدى الحياة .. ولا يؤمن إطلاقاُ بالموالاة الأعمى في السراء والضراء .