قالوا : أذهبوا وامتطوا ظهر ذلك ( الحمدوك ) حتى تصلوا لوجهاتكم !!

قالوا : أذهبوا وامتطوا ظهر ذلك ( الحمدوك ) حتى تصلوا لوجهاتكم !!


03-03-2020, 12:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1583234122&rn=0


Post: #1
Title: قالوا : أذهبوا وامتطوا ظهر ذلك ( الحمدوك ) حتى تصلوا لوجهاتكم !!
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-03-2020, 12:15 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

قالوا : أذهبوا وامتطوا ظهر ذلك ( الحمدوك ) حتى تصلوا لوجهاتكم !!

فجأة تمرد اليوم البعض من أصحاب الحافلات الذين يعملون في الخطوط الداخلية القصيرة في مدينة ( أم درمان ) .. ورفعوا قيمة التعريفة التي كانت 5 جنيهات إلى مبلغ 10 جنيهات .. فظهرت تلك المناوشات الحادة بين الركاب وأصحاب تلك الحافلات .. لدرجة أن الأمور قد وصلت حالة الضرب والتشابك بالأيدي !.. والمعروف للجميع أن أجرة ( التعريفة ) في تلك الخطوط القصيرة نسبياُ كانت مبلغ 1 جنيه عند بداية الانتفاضة والثورة .. ثم فجأة رفع أصحاب الحافلات تلك التعريفة إلى مبلغ 2 جنيه بعد شهر من نجاح الانتفاضة .. ثم فجأة مرة أخرى رفعوا تلك التعريفة إلى مبلغ 5 جنيهات بعد شهرين من الانتفاضة .. واليوم فجأة رفعوا تلك التعريفة إلى مبلغ 10 جنيهات مما أشعل ذلك الغضب الصاخب لدى الجماهير ,, ومعظم محطات الحافلات ( بأم درمان ) شهدت اليوم تلك التجمعات الصاخبة والغاضبة .. بجانب الشجار بالأيدي .. والكل كان يلعن تلك الحكومة الجديدة قبل أن يلعن هؤلاء أصحاب الحافلات .. وهي تلك الحكومة الغائبة كلياُ عن مشاكل الشعب السوداني .. ولا توجد إطلاقا تلك الحكومة في ساحات الممارسات اليومية .. حيث ذلك الفوضى في كل المسارات .. وحيث الصفوف الطويلة ،، وحيث التلاعب بالأسعار عند رأس كل ساعة .. وحيث فرض الأمر الواقع على الجمهور السوداني من منطلق الهيمنة في غياب الدولة والسلطة .. ولا يوجد ذلك الرئيس ( الحمدوك ) الذي يضع الحد للفوضى !!

والمضحك في الأمر أن هؤلاء ( أصحاب الحافلات ) كانوا يرددون عبارة : ( كان عجبكم !!! ) أركبوا بأجرة بملغ10 جنيهات أو أمشوا كداري !! .. والبعض منهم كان يقول أذهبوا لذلك الحمدوك أو أذهبو لأبو وأبو ذلك الحمدوك ليوصلكم إلى وجهاتكم !!.وفعلاُ يحق لهم أن يقولوا مثل ذلك الكلام .. لأن البلاد تخلو اليوم من هيمنة وقوة السلطة .. وسلوكيات هؤلاء الجشعين من أصحاب الحافلات تؤكد أن البلاد خارج سيطرة الدولة !!.. ولا يوجد في البلاد ذلك ( الحمدوك ) الذي يخيف هؤلاء ويردع .. فهو ذلك الرئيس المبهم العدم الذي لا يملك مثقال ذرة من الهيبة والقوة في إسكات هؤلاء المرجفين في البلاد !!.. ولم يمر في تاريخ السودان رئيس ( عدم مبهم ) وضعيف كما هو الحال مع ذلك الحمدوك .. فهو ذلك الرئيس للبلاد الذي وجوده كالعدم وغيابه كالعادم !.