Post: #1
Title: ماذا فعلت بالســـــودان يا ذلك البشيــــــر ؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 03-02-2020, 05:02 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا فعلت بالســـــودان يا ذلك البشيــــــر ؟؟
اليوم أينما يتوجه القادة الجدد شرقاُ أو غرباُ يجدون اسم السودان يتواجد في تلك القوائم السوداء في العالم .. وتلك المحافل الدولية حين يجري الحديث عن دعم دولة السودان تقول أن السودان محكوم عليه أن يلبي تلك الجزاءات العقابية تحت بند من البنود .. الدول الأوروبية تقول أن السودان معاقب تحت البند كذا وكذا .. والكونجرس الأمريكي يقول أن السودان معاقب تحت البنود كذا وكذا .. والمحاكم الجنائية الدولية تقول أن السودان محكوم عليه بالعقوبات تحت البنود كذا وكذا .. ولجان التحقيق القضائية في الولايات المتحدة عن تلك الأعمال الإرهابية تقول أن السودان مفروض عليه الغرامات تحت البنود كذا وكذا .. وكلما تتجه دولة السودان شرقاُ أو غرباُ تجد نفسها محاصرة تحت بند من البنود .. وبالصراحة التامة فإن ( أرنيك ) السودان من أوسخ ( الأرانيك ) بين دول العالم .. وجزا الله ذلك البشير ورفاقه الذين تسببوا في تلك التحديات للعالم وهم يفتقدون أدنى معاول التحدي بين شعوب العالم .. وكانوا لا يملكون أدنى المقدرات التي يتحدون بها العالم .. كانوا مجرد أناس يمتطون الاستبداد .. وكانوا يرون أنهم أقوى من العالم لمجرد أنهم يرفعون شعارات الإسلام !!.. والإسلام جهاد وكفاح ولا يكتفي بمجرد الشعارات .. وفي نفس الوقت ( الإسلام ) مهارات في التكتيكات والقيادات .. وتأكيد يحتاج لمقدرات الذات والإمكانيات قبل التحدي وقبل الجرأة .. وليس مجرد اعتماد على الهتافات والتهليل والتكبير .. وتلك الآيات القرآنية صريحة في ذلك الشأن : حيث تقول :
( وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ ( .
وهؤلاء جماعة البشير مع الأسف الشديد لم يملكوا مثقال ذرة من تلك الاستطاعة .. والضرورة كانت تقتضي ( المجادلة بالتي هي أحسن !!) .. دون ذلك التجرد والتحدي الصريح .. وكأنهم يملكون تلك القوة العجيبة فوق وجه الأرض .. وهو ذلك التحدي الذي أوجد ( اسم السودان ) تحت البنود السوداء في كافة المحافل الدولية .. حيث كانوا يمارسون نوعاُ من البلطجة التي لا تليق بالسياسات الدولية .. ولم يتواجد في جماعة البشير ذلك السوداني الذكي اللبيب الفطن الذي يحذر من تلك العواقب الوخيمة .. ولكنهم مع الأسف الشديد قد عرفوا تلك العواقب الوخيمة بعد فوات الأوان .. وكما يقال في المثل السوداني ( بعد خراب سوبا !!!! ) .. وهؤلاء كانوا يظنون بغباء شديد أن الممارسات السياسية الدولية هي بمثابة لعبة الأطفال .. وكانوا يجهلون أن تلك السياسات هي كمائن وشراك !.. وهي سياسات تحتاج لتلك العقول الماهرة الذكية التي لا تعادي من منطلق ( العنتريات ) .. ولا تصادق من منطلق الخضوع والإذلال ثم الركوع تحت الأقدام .
|
|