Post: #1
Title: قراءة ثانية في كتاب الجيش والسياسة في السودان ، المؤالف الأستاذ محمد محجوب عثمان
Author: إبراهيم كرتكيلا
Date: 02-25-2020, 00:14 AM
11:14 PM February, 24 2020 سودانيز اون لاين إبراهيم كرتكيلا- مكتبتى رابط مختصر
الكتاب من إصدارات مركز الدراسات السودانية ، القاهرة الطبعة الثانية 2001.
الشيوعيون أفلح من غيرهم في نقد الذات ، وهذا الكتاب مع أنه دراسة في حركة 19 يوليو 1971 " إنقلاب هاشم العطا " لكنه يعطي تفاصيل أكبر عن تغلغل الحزب الشيوعي في مفاصل العسكر . يقول المؤلف :" تعود بداية تطبيق مشروع الحزب السياسي داخل المؤسسة العسكرية إلى بداية الخمسينات ، وذلك بفضل المقدم بابكر النور ، حيث شجع ولوج " أعضاء الطلبة الشيوعيين للدخول في الكلية الحربية" وقد شكل ذلك النواة الأولى لتنظيم الضباط الشيوعيين . وتسمو بحركة " الضباط الأحرار ، تمشيا مع حركة الضباط الأحرار المصرية. ويأتي تعليقي ، على أن البوابة الشمالية ( بوابة مصر ) دائما هي مفتاح الخير والشر للسودان ، عن طريقها عرفت بلادي دخول المسيحية والإسلام ، ودخول الأتراك والأنجليز ، ودخول الشيوعية ( هنري كوبرييل )ونقيضتها الأخوان المسلمين ( الأمام حسن البنا ) ، وما زالت أرض بلادي مسرحا لل ( الفوضى الخلاقة ). يصف الكاتب حركة ( الأميرلاي عبد الرحيم شنان والأميرلاي محي أحمد عبدالله ) في مارس 1959 بعد 6 أشهر من ( إنقلاب عبود 17 نوفمبر 1958) بحركة إنتفاضة في مجلتهم " اللواء الأحمر ) وهي إصدارة جماهيرية للحزب بتاريخ 13 مايو 1959 . إنتهت حركة شنان بالحكم عليه بالمؤبد ، ومثله لمحي الدين أحمد عبد الله ، و للمقدم حسن إدريس ، والمقدم عبد الحفيظ شنان ، ومحمد علي السيد ،وللرائد أحمد محمد أبو الدهب . بالسجن 15 عاما للنقيب محجوب بابكر سوار الذهب ، وعامان لكل من أسامة المرضي ، والنقيب عثان كيلة. ويشارك المؤلف في محاولة أخري بقادة البكباشي علي حامد في ليلة 9 نوفمبر 1959 وكان من ضمنهم المحامي ( الرشيد الطاهر بكر ) وتنتهي المحاولة بالفشكل ، وتم عقد محكمة عسكرية فجاءت أحكاما: - الأعدام شنقا لكل من ( المقدم علي حامد ، والمقدم يعقوب كبيدة ، والرائد عبد البديع علي كرار ، والنقيب طيار الصادق محمد الحسن ، والنقيب عبد الحميد عبد الماجد ) - وأحكام بالمؤبد لكل من ( الرائد عبد الرحمن كبيدة، النقيب عبدالله الطاهر بكر ، والملازم أول محمد جبارة والملازم ثلني محمد عثمان محجوب " الؤلف " -الرشيد الطاهر بكر المحامي 5 سنوات . يرمي المؤلف مشاركته في هذا الإنقلاب بتآمر من عضوين بالحزب الشيوعي ( أحمد سليمان المحامي ) - هداه الله إلي الإسلام فأصبح من الإسلاميين _ ومعهوية إبراهيم سورج ، وذلك بأنهما أخباراه بموافقة الحزب لضمه للحركة . وفي صفحة أخرى ينقلنا المؤلف كيف أنهم وجدوا فرصة لتنجيد فرقة كاملة من الشيوعيين في اللواء الأول مدرعات ، حيث يقول : ( بعد عودته للخدمة ، طلب منه العقيد عبدالمنعم محمد أحمد قائد اللواء أن يقوم الحزب بإقناع مجموعة من أعضائه ممن أكملوا دراستهم الثانوية العليا ، أو من هم في المراحل الأولي للدراسة الجامعية بجدوي\ى التقدم والإلتحاق بالسلاح ) ولكن لم يجدوا إلا خمسة عشر إسما ،. تعليقي " يا للهول ". ينقلنا الؤلف، في صفحات أخرى عن تحالف الحزب مع إنقلاب 25 مايو 1969 بقيادة القوميين العرب ولضرب معاقل الرجعية ، ,اشترك من قياداتهم - الحزب الشيوعي - العسكرية ( القدم بابكر النور ، والرائد هاشم العطا ). ولما غلب عليهم النميري وأبعد بعض قياداتهم فيما يسمي بعملية 16 نوفمبر 1970، خططوا للإنقلاب 19 يوليو 1971 الذي تم إخمادة بعد 3 أيام من عمره ( وحدس ما حدس )
والسؤال: لماذ لم يتطرق المؤلف لحادثة الجزيرة أبا ومقتل الإمام الهادي المهدي ومسجد ود نوباوي ، ولا عن حادثة بيت الضيافة ؟ وتعليقي : للحزب الشيوعي تاريخ حافل بالدموية ، وخطط للعمل العسكري ، فلماذ كل هذا الضجيج الآن لتصفية آثار الحركة الإسلامية بشقيه المدني والعسكري ؟ ومن هو الأقرب لوجدان الشعب السوداني المسلم ، الإسلامي أم الشيوعي ؟ هل سيسلم الحزب الشيوعي الدولة لحكومة منتخبة (بأخوي وأخوك) ؟ وسؤال أخير ، دولة الرئيس حمدوك " الشيوعية " تحتمي بالأمم المتحدة خوفا من العسكر ، والعسكر أمريكا عنها راض كما الحالة المصرية ، فمن سيربح الجولة ؟ إبراهيم كرتكيلا - الولايات المتحدة .الجيش والسياسة.jpeg
|
|