نحن محاطون بالأعداء .. !! بقلم الطيب الزين

نحن محاطون بالأعداء .. !! بقلم الطيب الزين


02-22-2020, 04:22 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1582341756&rn=1


Post: #1
Title: نحن محاطون بالأعداء .. !! بقلم الطيب الزين
Author: الطيب الزين
Date: 02-22-2020, 04:22 AM
Parent: #0

03:22 AM February, 21 2020

سودانيز اون لاين
الطيب الزين-السويد
مكتبتى
رابط مختصر




علينا أن نفهم أن هذا البلد الغالي، على بناته وأبنائه الشرفاء، العزيز بتاريخه، الأصيل بقيم شعبه، الزاخر بموارده، والإستراتيجي بموقعه بين العالمين العربي الإفريقي.
لن يتركه الأعداء والخونة والمتآمرين، في حاله، ليداوي جراحاته، ويتخطى عقبات المرحلة الإنتقالية بسلام، ويباشر حياته اليومية، وفقا للخيار الديمقراطي الذي إرتضاه ، وتتحول آليات الصراع من البندقية والطائرات والصواريخ والراجمات، وغيرها من وسائل القتل والدمار، الى آليات مدنية ديمقراطية، تمكنه من إختيار حكومته المنتخبة التي يستطيع أن يراقبها ويحاسبها، ويغييرها متى ما حادت عن وعودها في تحقيق الأمن والإستقرار والتنمية، حكومة تنتصر لأهداف الثورة وتبني وطن خالي من الحروب والمظالم وطن شامخ بالمعرفة والحرية .
الأعداء يحيطون به كإحاطة السوار بالمعصم، يظلون يتربصون به ليل نهار يحيكون له المؤامرات والدسائس، في الخفاء، لتعطيل مسيرته، وحرف مسار ثورته، بإفتعالهم الأزمات وخلق المشكلات، عبر أفعال وتصرفات يقوم بها بعضهم وهم معروفون للشعب السوداني، وهؤلاء مقدور عليهم، لكن الخطر الحقيقي هو في الأعداء غير المعروفين الذين يدسون السم في العسل.
بالطبع ليس من حقنا أن نمنع الأعداء من التفكير والتخطيط في الخفاء من التآمر، لكن من واجبنا، أن نكون واعين ويقظين وحذرين أذكياء حتى نفهم من هم .. ؟ وماذا بإستطاعتهم فعله ..؟ وكيف ...؟ ومتى ...؟ حتى نقطع الطريق عليهم وعلى مؤامراتهم.
منذ أن نجحت ثورة ديسمبر المجيدة العام الماضي في تخليصنا من الطاغية عمر البشير وبعض رموزه، ظللنا نكتب محذرين من بقايا النظام في مؤسسات الدولة، وحذرنا قوى الحرية والتغيير، لكن يبدو أن الأخوة في هذا التحالف العريض منشغلين بأمور أخرى، لذلك لم يأخذوا تحذيرنا لهم محمل الجد.
الأمر الذي حد من أداء حكومة الثورة، رغم إنها قد قامت بجهد كبير ومقدر، في ظل ما ورثته من النظام السابق، من خراب سياسي وإنهيار إقتصادي شامل، بجانب إنتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان، لاسيما النساء ... !
حكومة الثورة قد سعت من جانبها إلى معالجة هذه الملفات وغيرهما لكن الحقيقة هي أنها إتصدمت، بالذين يدسون المحافير، ويخلطون السم بالعسل، الذين يستثمرون في معاناة الشعب، مستغلين تطاول مفاوضات السلام في جوبا على حساب الفقراء والكادحين، الذين يكتوون يوميا بغلاء الأسعار.
لذلك علينا أن نكون واعين ويقظين لكل هؤلاء وأفعالهم وتصرفاتهم، كلا من موقعه، حتى نقطع الطريق عليهم، ونحافظ على الثورة وحكومتها، من الإنقلاب العسكري الذي يروج له الكيزان وكل من لا يؤمن بالحرية والديمقراطية، حتى نصل إلى بر الأمان.
الطيب الزين