الشوط الثاني من الثورة بقلم علاء الدين محمد ابكر

04:14 PM February, 21 2020

سودانيز اون لاين
علاء الدين محمد ابكر-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

المتاريس

[email protected]



ظن فلول الكيزان ان بمجرد الاعلان عن سقوط نظام المخلوع البشير في الحادي عشر من ابريل من العام الماضي بان ذلك سوف يعمل علي فض سامر الثورة ويذهب بعدها الثوار من حيث قدموا ولكن خاب ظنهم والثوار يطوقون مباني القيادة العامة مع رفض لتولي الفريق اول عوض ابنعوف للفترة الانتقالية الي ان اجبر علي التحي بعد ساعات من اداء القسم ليكون قد دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية بتولي اقصر فترة حكم بالعالم
كانت قراءة الكيزان غير جيدة للمشهد السياسي انذاك فقد ظنوا ان عقول الشعب السوداني لا تزال اسيرة لحقبة فترة الثمانينات من القرن الماضي وفات عليهم ان ثورة الاتصالات والمعلومات الحديثة دخلت كل بيت وبات من السهل علي مواليد فترة التسعينات معرفة ما كان يحدث في السنوات الماضية بمجرد الكبس علي موشر محرك البحث علي شبكة قوقل
بات الجميع عريان امام سيل المعلومات المتدفقة من الانترنيت والتي يمكن استرجاعها، في اقل كسر من الزمن مثل مصباح علاء الدين الدين السحري الذي كان يحكي به في اساطير الف ليلة وليلة
ان من محاسن ثورة ديسمبر المجيدة في انها تملك وقود استمرارها من ذاتها ولا تاثر بذهاب زيد من الناس فثورة رسمت كلماتها بدماء الشهداء لن تزول عن عقول ووجدان الشعب السوداني الذي تحرر من قبضة. الكيزان ولن يقبل برجوع عصابات الموتمر الوطني ومشروعهم الضلالي وبات كل مواطن حر مشروع حارس امين للثورة وصارت الشهادة والموت في سبيل الوطن شرف يستابق اليه الناس وهي ظاهرة غريبة ادهشت العالم فالسوداني الان بات يتمني الموت شهيد اكثر من ما يتمني ان يكون عريس فادب الاستشهاد لاجل الثورة دخل كل بيت
ان من يظن ان ارادة الشعب سوف تلين عليه بالانتظار طويلا فالثوار علي اهبة الاستعداد لمواجهة التحديات التي تتربص بالثورة
يعلم الجميع ان ما حدث عقب توقيع الوثيقة الدستورية عبارة عن شوط اول علي حسب ما يحدث في مفهوم كرة القدم والشوط الثاني شوط المدربين ومن هنا يقع علي اعلام الثورة دور كبير في رصد وتوثيق ودعم الثورة. عبر التواجد الاسفيري في وسائط التواصل الاجتماعي المختلفة والإحاطه بكل جديد والاستعداد علي ابتكار وسائل جديدة في حال انقطاع خدمات الانترنيت كالتي حدثت عقب فض الاعتصام حيث ظن من تسبب في ذلك ان شريان التواصل بين الثوار قد انقطع ولايمكن لهم التواصل في ما بينهم فكان رد الثوار موكب الثلاثين من يونيو المجيد ذلك الموكب العظيم الذي رجح كفة ميزان الثورة وارجع الحق السليب الشوط الثاني من الثورة يتطلب الوعي والاستعداد واليقظة عاش الشعب السوداني معلم للشعوب معني النضال تحية الي ارواح الشهداء الابرار
واذا سقط شهيد هناك في الانتظار مليون شهيد

علاء الدين محمد ابكر