تابوت العهد والسكينة يخرجة المهدى المنتظر بقلم ⁨عبدالله ماهر

01:23 PM February, 17 2020

سودانيز اون لاين
عبدالله ماهر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

قال الحق (ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب ارني انظر اليك قال لن تراني ولكن انظر الى الجبل فان استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا فلما افاق قال سبحانك تبت اليك وانا اول المؤمنين - الأعراف 143) فهذا الجبل كان في الأرض المقدسة مطلقا مكة وليس توجد ارض مقدسة غير مكة المشرفة وهى الأرض التى رفض بنو إسرائيل الدخول فيها أولا وقالوا ان فيها قوما جبارين وهم قبيلة العماليق بنى جرهم التى غصبت حكم مكة من بنى إسماعيل آل بيت النبوة الإبراهيمية العربية وكانت العماليق اشرار قريش تحكم ارض الحجيج بمكة ولقد كانت مكة قرية مسورة بها باب تدفع فلوس او ثمن حتى يسمح لك بان تدخل بالباب لتحج مثل اليوم فبنى العماليق الشقاشق المجرمين واردوا قتل سيدنا موسى وصارعهم وقاتلهم سيدنا موسى القوى الأمين عندما اعطائه الله تعالى الألواح للعشرة وصايا في مكة وهو كان معتكف في إداء فريضة الحج بمكة لمدة اربعين يوما ( وواعدنا موسى ثلاثين ليلة واتممناها بعشر فتم ميقات ربه اربعين ليلة وقال موسى لاخيه هارون اخلفني في قومي واصلح ولا تتبع سبيل المفسدين – الأعراف 7).

فأرض الله المقدسة هي مكة المكرمة وهى التي كانت يسيطر عليها بالغصب قبيلة (جرهم) وهم من العمالقة الذين هزموا أحفاد نبي الله سيدنا إسماعيل وسيطروا على مكة وأداروا طقوس الحج لحسابهم ولذلك طلب الله من سيدنا موسي وبني إسرائيل الجهاد في سبيل الله ليحرروا الأرض المقدسة والكعبة المشرفة من يد (قبيلة جرهم الغاصبين) وعندما خافوا ورفضوا الجهاد في سبيل الله لتحرير الأرض المقدسة وقالوا لموسي بكل قلة ادب وكفر الفاسقين إذهب أنت وربك فقاتلا ! عندئذ كتب الله عليهم التيه اى حرم عليهم الحج ودخول البلد الحرام لمدة الأربعين عاما فالتحريم شمل تحديدا (أداء عبادة فريضة الحج فقط) إلا انهم إستطاعوا تحرير الأرض المقدسة في عهد الملك (جالوت) وذلك عندما قتل (سيدنا داود خليفة الله) العمليق جالوت ملك قبيلة جرهم في مكة المكرمة وحرورا الأرض المقدسة من المغتصبين بنى جرهم.

وقصة تابوت السكينة والعهد ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ البقرة/246- 248 ). أي: علامتة تدل على تمليك طالوت عليهم وعليهم طاعته ، فلما جاءهم التابوت وأقروا له بالملك، تأهب للخروج، فأسرعوا في طاعته، وخرجوا معه" . إن الله تعالى ذكره أخبر عن التابوت الذي جعله آية لصدق قول نبيه صلى الله عليه = الذي قال لأمته: ( إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا ) أن فيه سكينة منه، وبقية مما تركه آل موسى وآل هارون من عصاء موسى عليه السلام ، وكسر الألواح، والتوراة، أو بعضها، والنعلين، والثياب.

فتابوت السكينة لقد وقع في أيدي العمالقة ودفنوه، قال ابن عباس: أخذ التابوت قوم جالوت، فدفنوه في متبرز لهم، فأخذهم الباسور، فهلكوا، ثم أخذه أهل مدينة أخرى، فأخذهم بلاء، فهلكوا، ثم أخذه غيرهم كذلك، حتى هلكت خمس مدائن، فأخرجوه على بقرتين، ووجهوهما إلى بني إسرائيل، فساقتهما الملائكة. أنه ولو كان في برية التيه، خلّفه فيها يوشع، ولم يعلموا بمكانه حتى جاءت به الملائكة، قاله قتادة. وقد ذكرت كتب التفسير تفاصيل كثيرة عن التابوت، وأن الله أنزله على آدم عليه السلام، وأنه تنقل بين الأنبياء حتى كان مع بني إسرئيل، ثم سلب منهم .

تابوت العهد في الإنجيل:ـ ذكر في الكتاب المقدس بأن الله تعالى قد نقش الوصايا العشر على لوحين حجريين وأعطاهما للنبي موسى (عليه السلام) ولحماية اللوحين والسماح بحملهما تم صنع وزخرفة صندوق مصنوع من خشب السِنط بزخارف ذهبية رائعة وكان يبلغ طولهُ حوالي 3 أقدام ونصف ويزيد عرضهُ عل قدمين , ولهُ قطبين معلقان من خلال حلقتين من الذهب على جانبيه , ونَقشٌ لإثنين من الملائكة الكَروبيين (حملة العرش) فوق قمته , أما غطاء الصندوق فكان يُسمى ((غطاء التكفير)) أو ((مقعد الرحمة)) , وقد رافق الصندوق موسى (عليه السلام ) وبني إسرائيل بسعيهم إلى أرض الميعاد وكان يجلب لهم النصر أينما ذهبوا.

وجاء عن ابن عباس: أن التابوت وعصا موسى في بحيرة طبرية. وأن هذا التابوت كان فيه مخلفات سادتنا موسى وهارون - عليهما السلام – وقال الحق للمهدى المنتظر بعث مثانى سيدنا موسى عليه السلام فى زمن اواخر الزمان عن الألواح لموسى فهى كانت من ضمن كنز تابوت السكينة بأن هنالك قوم فاسقين اى شياطين فهم سراق الألواح وهو تابوت السكينة والعهد ، فسوف يرى الله تعالى المهدى المنتظر اين ذلك البيت الذى فيه الألواح وهو تابوت السكينة وطلب الله من المهدى المنتظر اخذ الألواح بقوة من سراقها الفاسقين والعمل باحسنها للقوم المتقين المسلمين وتبين الأية بان الألواح مكتوبة باللغة العربية لقوم المهدى وهاؤم التبيان للمهدى المنتظر حصريا موجود فى هذا القرآن العظيم أمام عينيك (وكتبنا له في الالواح من كل شيء موعظة وتفصيلا لكل شيء فخذها بقوة وامر قومك ياخذوا باحسنها ساريكم دار الفاسقين – الأعراف 145) وهذه الأيات الكريمة تبين وتبرهن ايضا بأن حقيقة بعث المهدى هو سيدنا موسى كليم الله (ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون – الأعراف 154 ) ما من إله إلا الله الواحد القهار رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار.