السـودان ... الأزمات الداخلية نتاج تخلف ! بقلم حامد ديدان محمد

السـودان ... الأزمات الداخلية نتاج تخلف ! بقلم حامد ديدان محمد


02-16-2020, 06:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1581875622&rn=0


Post: #1
Title: السـودان ... الأزمات الداخلية نتاج تخلف ! بقلم حامد ديدان محمد
Author: حامـد ديدان محمـد
Date: 02-16-2020, 06:53 PM

05:53 PM February, 16 2020

سودانيز اون لاين
حامـد ديدان محمـد-
مكتبتى
رابط مختصر



بسم الله الرحمن الرحيم
بهدوء


ظل الشعب السوداني يعاني في شتى مناحي الحياة وبخاصة في فترة الثلاثة عقود الأخيرة (1989 – 2019م ) وشملت المعاناة مناحي عدة إلا أننا نجد أهمها هي: ضيق العيش ... الفقر ... سوء الإدارة ... إنحطاط التعليم وكلفته .... غياب الوازع الديني والأخلاقي .... ضعف الهاجس الوطني وحب الوطن ... لنحاول مناقشة تلك الأمور بشئ من الدقة والتجرد ونجد أولها أن المجتمع السودان قد أنقسم إلي طبقتين لا ثالث لهما : طبقة غنية جداً .... طبقة فقيرة جداً ، وهي تمثل السواد الأعظم من المجتمع السوداني وقد ظل هؤلاء الفقراء يعانون من ندرة الموارد التي تدر عليهم مالاً يقيهم من ( شظف !) العيش فزاد عدد العاطلين عن العمل الذين أنكبوا على ( الشحذة !) وآخرون منهم سلكوا طريق السرقة والنهب ومعظمهم من الشباب وآخرون ظلوا في أعمالهم كالموظفين والعمال والزراع والرعاة وهؤلاء لم يجدوا ما يكفيهم لسد الحاجة لقلة الرواتب هؤلاء هم العمال والموظفون أما المزارعين والرعاة فهم أحسن حالاً . ضاقت الحياة بطقبة الفقراء من المجتمع السوداني حتى خرجت المرأة إلي ميادين العمل المختلفة فكانت هناك (ستات !) الـشاي فـي الأسـواق السودانية يعملن ليل ونهار للحصول على لقمة العيش رغم مخاطر هذه المهنة الأخلاقية كالميل إلي إرتكاب مغازلة الرجال وحتى رذيلة ( الزنا ! ) وكـانت هذه الظاهرة هاجس وهم ( أرّق !) العقلاء وهم قلة في المجتمع السوداني ... وسيد الأشكال المعيشي هو الافقر ( المدقع !) الذي يعاني منه ( ثلاثة أرباع ) المجتمع السوداني وذلك لأن المال قد أستولى عليه قلة من الناس والذين سلكوا طرقاً (ملتوية !) لجمعه وهذا هو الفساد بعينه الذي بدأ من الحكام والقريبين منه . ذلك كان واقع مرير ظل يعانيه المواطن السوداني منذ عشرات السنيين .
وأسـباب ذلك – فـي المـقام الأول – هـو غيـاب وسـؤ الإدارة وغياب الوازع الديني والاخلاقي زائداً تراجع حب الوطن والعمل بجد له حتى (غابت ! ) صفات عظيمة عرف بها المواطن السوداني منذ نشأته وحلت محلها صفات سيئة (سودت !) حياته ومنها : ظاهرة الصدق وحلت محلها ظاهرة الغش والكذب ... الأمانة وحلت محلها الخيانة وغيرها .
مـعاناة الشـعب السوداني كثيرة ونجد وراء ذلك كله هو ( تخلف ! ) مريع شمل القائمين بالأمر فمثلاً ( صفوف !) رغيف الخبز ، الوقود و المواصلات ( النقل ) كلها نتاج سؤ إدارة وتخلف زيادة على الأسباب الأخرى كالفساد الذي شمل كل المجتمع السوداني إلا من رحم ربي لذلك وجب العمل الجاد بإصلاح المتجمع السوداني ولنبدأ الآن ولتكون البداية بالتعليم والصحة ونتجرد لحب الوطن وإلا فإننا لم نخرج من هذه ( الحُفرة ! ) التي القانا فيها الحكام الظلمة ... هيا لنبدأ اليوم وإلا فعلى الدنيا السلامة !


وأن آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين