التطبيع مفيد للسودان ويخدم القضية الفلسطينية بقلم سالم حسن سالم

التطبيع مفيد للسودان ويخدم القضية الفلسطينية بقلم سالم حسن سالم


02-13-2020, 03:21 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1581603717&rn=0


Post: #1
Title: التطبيع مفيد للسودان ويخدم القضية الفلسطينية بقلم سالم حسن سالم
Author: سالم حسن سالم
Date: 02-13-2020, 03:21 PM

02:21 PM February, 13 2020

سودانيز اون لاين
سالم حسن سالم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



باريس
التطبيع سيكون فقط لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وبذلك نعود للمجتمع الدولي و للمؤسسات المالية بغرض النظر في إعفاء الديون و جدولة المتبقي و للحصول على قروض مُيسرة و على التكنولوجيا و لفتح الباب أمام رؤوس الأموال و الشركات العالمية للإستثمار في السودان ، باختصار نحن لن نحصل على أموال في مقابل التطبيع و إنما نخرج من الحصار لنتمكن من التعامل و التعاون مع العالم لنتستخرج و نستغل ثرواتنا و إمكانياتنا الهائلة لأجل رفاهيتنا ، و القول بأن "هناك دولا طبعت مع إسرائيل و لم تستفد شيئا من التطبيع" هو كلام فارغ و مضلل لأن الإنتعاش الإقتصادي في أي دولة مرتبط بصحة و سلامة الخطط و السياسات التي تتبناها الدولة و ليس بالتطبيع من عدمه و معروف أن إسرائيل و أمريكا لا تدفعان في مقابل التطبيع، و المساعدات الأمريكية إن وجدت لا تزيد عن عدة ملايين من الدولارات و هي لا تكفي لخلق الانتعاش الاقتصادي و الذي يحتاج لمليارات بالإضافة لسياسات سليمة متكاملة للإنتاج و التصنيع و الإدارة و التعليم و البنى التحتية و حتى الصحة و الضرائب و الأمن و القضاء إلخ ، لذلك فشل بعض الدول المطبعة لا علاقة له بالتطبيع و إنما بسياساتها ، اما في الحالة السودانية فهناك عامل حاسم يمنع الإنتعاش الاقتصادي بحظر دخول رؤوس الأموال و الشركات و التكنلوجيا إلى البلد كما يمنع الحصول على القروض الميسرة كالآخرين و هذا العامل هو وجود السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب و لن يستطيع السودان تحقيق أهدافه الاقتصادية مهما كانت سياساته و خططه سليمه ما لم يُحذف إسمه من هذه القائمة التي تخنقه و قد اشترطت أمريكا لحذفه من القائمة التطبيع مع حليفتها إسرائيل، و لذلك أعتقد أن خطوة البرهان كانت صحيحة و تصب في المصلحة الوطنية بعيدا عن المواقف العاطفية التي لم تحرر شبرا من فلسطين علاوة على أنها أضرت بنا جدا إذ ضحينا على مدى عقود بمصالح ٤٠ مليون سوداني لأجل ٤ ملايين فلسطيني و قد قام بهذا العمل الغبي شلة من العروبيين و الاسلامويين حكموا البلد منذ الإستقلال و دفعوا به إلى اتون حرب كلفتنا الكثير لأجل قضية لا تعني أكثر أهل السودان و كان يكفيهم موقف مبدئي داعم للقضية الفلسطينية بدون أن يجعلوا من السودان جزءا من الصراع، خاصة و أن السودان ليس بلدا عربيا متجانسا و إنما هو موطن لاعراق و ثقافات و أديان و لغات لا تعنيها جميعها القضية الفلسطينية، السودان وطن للجميع بالتساوي و من يرى أن القضية الفلسطينية هي قضيته بسبب دينه او لعروبته فليذهب إلى فلسطين لينصر قضيته و ليحارب باسمه و لا يزج بالسودان و شعبه في حرب خاسرة يدفع ثمنها الجميع حصارا و تجويعا و ترويعا بالضربات العسكرية و تمزيقا للنسيج الإجتماعي بالاستقطاب الديني و العرقي العنيف و تاخيرا عن الركب الحضاري، زد إلى ان الفلسطينيين أصحاب القضية بالأصالة هم أفضل حالا منا في كل مؤشرات التنمية البشرية و معسكراتهم أفضل من عمارات الرياض و كافوري .
و اخيرا اعتقد ان العروبيين و الإسلامويين هم ايضا بحاجة لسودان قوي اقتصاديا و عسكريا و مستقر أمنيا و سياسيا، سودان يكون له وزن إقليميا و عالميا يستطيع أن يؤثر في الأحداث و يدفع بوزنه لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، و مشوار بناء السودان القوي يبدأ بالتطبيع و الخروج من العزلة الدولية، و إلا فهيا نحارب إسرائيل بجوعنا و جهلنا و فقرنا، هيا نحاربه بالعكاكيز و المساويك و الخطب الحماسية و القصائد الهجائية و بالمظاهرات و الشتائم في وسائل التواصل الاجتماعي، قد ننتصر و نحرر فلسطين و القدس .
[email protected]
FB_IMG_1581594882831.jpg

مقالات سابقة للكاتب


  • مبادرة وطنية لحل المشكلة التعليمية بقلم سالم حسن سالم
  • هم و جرائمهم و ثورتنا بقلم سالم حسن سالم
  • بل يجوز الخروج على الحاكم يا سلفيين ٢ بقلم سالم حسن سالم
  • بل يجوز الخروج على الحاكم يا سلفيين بقلم سالم حسن سالم
  • الانقاذ, هل مازلنا نياما ؟ بقلم سالم حسن سالم
  • الانقاذ, هل مازلنا نياما ؟ بقلم سالم حسن سالم