الإمارات صغيرةٌ لا تملأُ الكفَّ ، و لكن متْعِبة! بقلم عثمان محمد حسن

الإمارات صغيرةٌ لا تملأُ الكفَّ ، و لكن متْعِبة! بقلم عثمان محمد حسن


02-13-2020, 01:23 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1581553389&rn=0


Post: #1
Title: الإمارات صغيرةٌ لا تملأُ الكفَّ ، و لكن متْعِبة! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 02-13-2020, 01:23 AM

00:23 AM February, 12 2020

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




* إن تهريب ذهب السودان يتم بأيدي بَنِيه إلى الإمارات.. و السودانُ يستجدي شيئاً من ماله المهرَّب و لا يحصل سوى على حفنة من الدولارات..

* و للإمارات ظلٌ يغطي غرفةَ الثورةِ السودانية، و يسعى إلى التحكم في السياسة السودانية الداخلية منها و الخارجية.. و البعض لا يريد رؤية ظل الفيل و لا سماع الحديث عنه، فيغمض عينيه و يستغشي ثيابه استغشاءاً..

* صغيرةٌ هي دولة الإمارات.. صغيرة جداً.. و لكن ما تفعله في السودان من خرابٍ مدروسٍ يوازي ما تفعله أمريكا حين تُحدث ما تسميه فوضىً خلاقة في بعض الدول لخدمة استراتيجيتها الخبيثة..

* و للإمارات إستراتيجية مكيرةٌ في السودان.. إن تستهن بحجمها تكن مخطئاً.. فهي " صغيرةٌ لا تملأُ الكفَّ ، و لكن متْعِبة!"- و أعتذر لشاعرنا المميز السفير محمد المكي إبراهيم للاقتطاف.. فقد أتعبتنا الإمارات و أتعبت ثورتنا و لم تتعَب هي.. إنها "خائنةٌ و مثل عاهراتِ الريفِ لا تُبسطُ كفاً للثمنْ..
تتركُه يندسُ في الصدرِ و تحت المرتبة"!

* و عن الثمن جاء في صحيفة القارديان عدد ١٠ فبراير ٢٠٢٠ أن ٩٩،٢٪ من ذهب السودان يُهَرَّب إلى الإمارات.. و لا يذهب بالقنوات الرسمية.. يُدَّسُ، فقط، تحت المرتبة، و كأن شيئاً لم يكن!

* و تقول الصحيفة أن ميليشيا الدعم السريع و شركة (الجنيد) هما المصدر الأساسي لتهريب الذهب إلى الدولة الصغيرة المتعِبة..

* أما ترى الفريق أول حميدتي (سوَّا دربَ الإمارات ساساقا.. ).. و إلى هناك يقفز كل اسبوع في زيارة غير رسمية.. و له فيها مآرب أخرى..؟

* و تقول الصحيفة أن لدى قوة الدعم السريع و شركة (الجنيد) حساباً بإسميهما في بنك أبوظبي الوطني بالإمارات، و أن المؤسستين تتمتعان بالاستقلالية المالية..

" ....... the RSF maintains a bank account in their name at the National Bank of Abu Dhabi (now part of the First Abu Dhabi Bank) in the United Arab Emirates, providing “evidence of the financial autonomy of the RSF”.

* يفلس السودان و دولارات ذهبه تتكدس في بنوك الإمارات..

*:و تقول الصحيفة، كذلك، أن العلاقة بين ذهب السودان و القوى الأجنبية الثرية( يعني الإمارات) و ميليشيا الدعم السريع تثير قلق المراقبين.. و في اعتقادي أن مصدر القلق غياب الفصل بين السلطات.. و تداخل الاختصاصات و غياب الرقابة و التوازن Checks and Balances.. و الخوف من قول الحقيقة أمام من بيده البندقية!

* و في اعتقاد منظمة (Global Witness) أن ميليشيا الدعم السريع بقوتها العسكرية و استقلاليتها الاقتصادية تشكِّل تهديداً للإنتقال السلمي للسلطة في السودان..

* و الحديث عن الإستقلال المالي يجبرنا على التساؤل عن كم مليار من الدولارات تحصلت عليها شركة الجنيد هذه من عمليات تهريب ذهب السودان يا ترى؟

* بعملية حسابية يسيرة، تستطيع الوصول إلى أن عائد الذهب المهرَّب عبر (عمارة الذهب) يبلغ حوالي خمسة ونصف مليار دولار في العام، على أقل تقدير.. باعتبار أن ما يتم تهريبه يبلغ ٩ أطنان شهرياً ، حسب تقديرات مدير شركة (الفاخر)..

* لكن كم عدد السنوات التي اشتغلت فيها شركة (الجنيد) في تهريب الذهب إلى الإمارات و غير الإمارات؟

* إن الكميات المهربة عبر نافذة (عمارة الذهب) أقل من ربع الكمية المهربة إجمالاً، حسب تقدير المراقبين.. و لا ينال السودان من ذهبه سوى حفنة من الدولارات في شكل هبات..

* هبات يعطونها أو يمنعونها.. ففي أبريل ٢٠١٩، أعلنت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة عن دعم السودان بحزمة من المساعدات مقدارها ٣ مليارات دولار أميركي لفك الأزمات و تمكين السودان من الوقوف على رِجليه، كما زعمتا..

* و لم تفِ الدولتان بما وعدتا لأن ميل الثورة نحو أجندتهما لم يكن ميلاً كاملاً، و إن كانت سيطرة الإمارات على مخابئ السياسة السودانية سيطرة ذات جذور معمقة و سامة.. فالإمارات صغيرة.. لكن خبيثة..

* و فقراء مغفلون نحن.. و ذهبُنا يتسرب من بين أيدينا من غفلتنا.. و نهرول نستجدي حفنة من الدولارات مِن مَن يسوِّق ذهبنا في أسواق و مزادات العالم.. و يملأ خزائنه المتخمة بالبترودولار بالمزيد من مليارات الدولارات الذهبية..

* في أكتوبر ٢٠١٩، قام د.حمدوك و الفريق أول البرهان بزيارة إلى السعودية و الإمارات.. و بعد عودتهما، أعلن وزير ماليتنا أن السعودية والإمارات أودعتا 500 مليون دولار في البنك المركزي السوداني، بينما جرى تسلم ما قيمته مليار دولار من المنتجات البترولية والقمح ومدخلات الإنتاج الزراعي.

* و في نوفمبر ٢٠١٩، قام عبدالفتاح السيسي بزيارة للإمارات، و عقب الزيارة، غرَّد محمد بن زايد،ولي عهد الإمارات، في تويتر كما يلي:-

""✔ @MohamedBinZayed
أطلقت مع أخي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصة استثمارية استراتيجية مشتركة بين الإمارات ومصر بقيمة 20 مليار دولار لتنفيذ مشاريع حيوية في مجالات لها جدواها الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة لبلدينا وشعبينا الشقيقين.""

* وللعلم، أيها الناس، فإن المِنح الإماراتية لمصر تجاوزت 52 مليار دولار منذ يوليو/تموز2013 وحتى منتصف عام 2018.. كما تقول بعض المصادر..

* السودان أقل شأناً في عيون بن زايد.. أقل شأناً طالما بعض بنيه يقدمون النفس و النفيس (رخيص).. فيطمع الطامعون في المزيد من مقومات حياة السودان..

* و بسبب هذا الصنف من بني السودان تمتطي الإمارات ظهرنا.. و هي في الحقيقة " صغيرةٌ لا تملأُ الكفَّ، و لكن متْعِبة!".. متْعِبة!

@@@ و من أراد أن يعرف المزيد، فليتصفح
https://www.globalwitness.org/en-gb/campaigns/conflict-minerals/exposing-rsfs-secret-financial-network