ماذا يريدون ،، الإنتقام أم التشفي أم الإرضاء أم العدالة ؟؟

ماذا يريدون ،، الإنتقام أم التشفي أم الإرضاء أم العدالة ؟؟


02-12-2020, 08:41 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=505&msg=1581493312&rn=0


Post: #1
Title: ماذا يريدون ،، الإنتقام أم التشفي أم الإرضاء أم العدالة ؟؟
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 02-12-2020, 08:41 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

ماذا يريدون ،، الإنتقام أم التشفي أم الإرضاء أم العدالة ؟؟

الأهواء هي التي تتلاعب بالقرارات !.. فئة عجزت أن تواجه الأحوال والظروف في البلاد ولم تجد السبيل أمامها إلا أن تركع في خضوع وإذلال لفروض وشروط الآخرين .. وهي فئة عاجزة في حبس بولها ناهيك أنها عاجزة في قيادة الأمة !.. وهي تلك الفئة التي قالت ذات يوم نحن أعزاء النفوس ولدينا محاكمنا في المقام الأول .. كما أن لدينا كرامتنا وعزتنا وشرفنا .. ولن نتعامل إطلاقاُ مع المحكمة الجنائية الدولية .. وهي تلك المحكمة التي ليس السودان فيها عضواُ .. ولكن مع الأسف الشديد يجد الشعب السوداني أن تلك الفئة قد تراجعت وتخاذلت عن أقوالها بخسة كالفتيات في الخدور.. ودون خجل أو استحياء فإن تلك الفئة المدعية قد ( لحست ) كرامتها وشرفها وعزتها ورجولتها في لحظات ضيق !.. ولم تستطع أن تواجه مشاكل السودان بشجاعة الرجال الأبطال .. وبذلك فإن تلك الفئة قد سقطت عن أعين العالم قبل أن تسقط عن أعين الشعب السوداني الذي كان يضع فيها تلك الآمال الكبيرة .. وكان يظن أن قيادة البلاد في أيدي الرجال الذين يعادلون مقام الثورة والانتفاضة !.. وما كان الشعب يظن لحظة أنه يتعامل مع فئات جبانة وخسيسة !!.. وهي تلك الفئات التي لا تملك ( الكلمة ) كالرجال !!. والشعب السوداني اليوم يسأل هؤلاء الأغبياء البلهاء : ( أين تلك المحاكم السودانية التي كنتم تتبجحون بها في يوم من الأيام ؟؟ ،، وأين تلك الكرامة والعزة التي كان يرددها عبد الفتاح البرهان وزملائه في الجيش السوداني ؟؟ ،، وهل عبد الفتاح البرهان قائد ورئيس للبلاد لا يملك ثوابت الكلمة كالرجال ؟؟ ،، وفي نفس الوقت أين كرامة الشعب السوداني الذي حملكم تلك الأمانة ؟؟ ) .. وهو ذلك الشعب السوداني الذي يقول اليوم : ( يا ليت قرارات هؤلاء البلهاء الأغبياء من أول يوم كانت ذلك التسليم للجنائية الدولية ولم تكن تلك التحديات التي هم ليسوا بأهلها وليسوا من رجالها !!) .. فهو شعب تهمه في المقام الأول تلك المواقف الرجولية الثابتة .. ولا يتشرف إطلاقاُ بالتعامل مع أهل التردد والذبذبة !!.. حيث التعامل مع أشباه الرجال !.. هؤلاء الأشباه الذين يقولون قولاُ بالأمس ثم يتراجعون اليوم كالمهابيل !!. وهنالك فئة أخرى من أبناء السودان همها الأول والأخير هو الانتقام والتشفي عن جماعة النظام البائد .. وتلك الفئة لا تعرف الفرق بين الكرامة والعزة وبين إسقاط المقام والمكانة بخسة الإذلال !.. فهي فئة في عقولها جاهلة وبجهلها تطالب بأمر لا يشرف مقامها .. وهنالك فئة ثالثة وهي تلك الفئة الخبيثة الشريرة التي تعودت أن تصطاد في المياه العكرة .. وقد وجدت فرصتها في الظروف الحالية التي تطالب بالسلام في أرجاء السودان .. وتلك الفئة لا تطالب بالعدالة وبمحاكمة هؤلاء بقدر ما هي تريد أن تؤكد للعالم بأنها قد حققت شروطها في نهاية المطاف !.. ولو كانت تلك الفئة صادقة في مطلب تحقيق العدالة كما تدعي لطالبت بتحقيق العدالة في محاكم العالم المتعددة أو في محاكم السودان .. ومن المتناقض جداُ أن تطالب تلك الفئة بالعدالة عبر المحكمة الجنائية وهي تعلم جيداُ أن السودان ليس عضواُ في تلك الهيئة الدولية .

ومهما تكون العواقب لتلك الزوبعة فإن الزمن لا يعرف التراجع .. ولن يعود الأموات للحياة مرة أخرى !.. كما أن المجريات لن تفيدهم كثيراُ في تحقيق ذلك التشفي .. فالذي كان قد كان !!.. والذي جرى قد جرى .. وهؤلاء الأفراد ( المتهمين ) من النظام البائد قد أخذوا كفايتهم في حكم البلاد .. وسنواتهم في الحكم كانت طويلة بالقدر الذي قد لا يحظى بها غيرهم .. وقد تمتعوا أكثر من غيرهم في هذه الحياة .. وحالياُ لا تضيرهم كثيراُ تلك الزوابع التي تجري في الساحة .. لأنها زوابع لن تعيد عقارب الساعة للوراء مرة أخرى .. وحتى إذا كانت تلك الأحكام هي ذلك السجن فإن السجون في العالم أفضل من فنادق السودان !.